فى مشهد تاريخى بديع تمتزج اليوم الحضارة المصرية القديمة بحضارة «الجمهورية الجديدة» فى منطقة أهرامات الجيزة العريقة ذات العبق التاريخي.. ملوك وقادة العالم ومعهم مليارات المشاهدين فى أنحاء العالم يشهدون اليوم افتتاح أكبر وأضخم متحف فى العصر الحديث.. المتحف المصرى الكبير.. هدية مصر للعالم.. أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة من كنوز الفراعنة يضمها متحف واحد هو الأكبر والأعظم فى العالم.. مصر تسطر تاريخًا جديدًا وتبهر العالم كله بحضارتها القديمة وإنجازاتها ومشروعاتها الحديثة.. السيدالرئيس عبدالفتاح السيسى وقادة العالم يدشنون اليوم لعصر جديد من التعاون والتعايش والتلاقى الحضارى بافتتاح المتحف الكبير.. ونجحت مصر فى جذب أنظار العالم للحدث التاريخى النادر تجد ذلك واضحًا فى افتتاحات كبرى الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية والآسيوية والأفريقية.. حتى أمريكا اللاتينية البعيدة بمسافات شاسعة نجد صحافتها أيضا مهتمة بالحدث.. نشرات الأخبار فى محطات التليفزيون العالمية لا تخلو من خبر افتتاح المتحف الكبير.. حماس كبير من جانب قادة العالم ومشاهير الفن والثقافة والأدب لمتابعة الحدث الجلل.. وطبعًا شركات السياحة العالمية ستبدأ فورًا فى تنظيم آلاف الرحلات من كل أنحاء الدنيا لزيارة المتحف الكبير حيث توفر فرصة نادرة للسياح الأجانب للتعرف عن قرب على واحدة من أعظم وأعرق حضارات التاريخ.. خبراء يتوقعون مضاعفة أعداد السائحين القادمين إلى مصر فى السنوات الخمس المقبلة.. وتقديرات تشير إلى امكانية تجاوز رقم الـ30 مليون سائح فى 2030 بفضل الحدث الفريد الذى نتابعه اليوم عبر شاشات التليفزيون ويتابعه الملايين من المصريين عبر الشاشات العملاقة فى الشوارع والميادين والنوادى فى كل محافظات مصر.. فى الحقيقة تضافرت كل الجهود لإخراج الحفل فى أبهى وأروع صورة وتسابقت كل الجهات والوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة لإنجاح الحدث وإبرازه فى أفضل مشهد ممكن.
فى خضم الحدث الكبير توقفت قليلاً أمام كلمات مضيئة سطرها الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهذه المناسبة التاريخية قال فيها: يجسد افتتاح المتحف المصرى الكبير لحظة فارقة فى الوعى الجمعى بتاريخنا الإنسانى وإرثنا الحضارى قبل أن يكون حدثًا ثقافيًا أو احتفاء عمرانيًا.. فهو يبرز روح الاستمرارية الوثيقة بين قراءة التاريخ وصياغة المستقبل.. إذ يمنح الأجيال نافذة وضاءة تطل منها على عبقرية المصريين الذين صاغوا أبرز مفهوم للحضارة الخالدة وأصلوا لحوار ثقافى علمى معمارى أبدى يصل الإنسان فى كل العصور مع الإنجاز الأزلى لحضارة تلألأت فى سماء الوعى الإنسانى عبر العصور.
ويربط الوزير بين الحدث الفريد والتطورات التقنية الحديثة قائلاً: فى عصر تتسارع فيه التطورات التقنية وتتبارى فيها التطبيقات التكنولوجية وتتشكل فيه أنماط جديدة للمعرفة وصياغة الهوية.. تزداد حاجتنا إلى رباط وثيق بجذورنا الأولي.. فالمستقبل لا يصنعه من يركض وراء التقدم فحسب.. بل من يفهم التاريخ ويستلهم من عبقريته ليمنحه روحًا ومعنى فالتقدم بلا ذاكرة التاريخ يفقد جوهره وبصيرته.
ويختتم الدكتور عمرو طلعت مقاله لـ«أ.ش.أ» قائلاً: افتتاح المتحف المصرى الكبير ــ درة المتاحف وأبهاها تألقًا ــ ليس احتفالاً بالماضى فحسب.. بل تأسيس لمستقبل أكثر وعيًا بمكامن تفرد حضارتنا يعيد تعريف العلاقة بين التراث والتقدم.. بين العلم والهوية.. وبين مصر والعالم لتظل مصر تؤكد أنها بحق أم الدنيا.. مبروك لكل المصريين اكتمال هذا الإنجاز التاريخى الذى بدأنا فيه منذ سنوات طويلة بدأها الرئيس الراحل حسنى مبارك بمقترح من وزير الثقافة الأسبق الدكتور فاروق حسنى ولما تولى الرئيس السيسى المسئولية وضع هذا المشروع الحضارى الرائد على رأس أولويات الدولة المصرية.. وأعتقد أن هذه التظاهرة الدولية لملوك ورؤساء وقادة العالم وحرصهم الكبير على الحضور والمشاركة لهو دليل جديد على عظمة مصر وحضارتها العريقه ومجدها الشامخ قديمًا و حديثًا.









