وافق مجلس جامعة القاهرة، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، على إصدار عملة تذكارية خاصة بكلية طب قصر العيني، تخليدًا لدورها التاريخي الرائد ومسيرتها الممتدة في خدمة التعليم الطبي والبحث العلمي والرعاية الصحية.
استجابة لطلب الاحتفال بمرور مئتي عام
جاء هذا القرار استجابةً لطلب كلية طب قصر العيني، برئاسة الأستاذ الدكتور حسام صلاح مراد، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات.
ويأتي ذلك في إطار الإعداد للاحتفال الكبير الذي تستعد له الكلية بمناسبة مرور مئتي عام على تأسيس قصر العيني عام 1827.
يُعد قصر العيني أقدم مؤسسة طبية في مصر والشرق الأوسط، حيث أرست قواعد التعليم الطبي الحديث وأسهمت في تخريج أجيال متعاقبة من رواد الطب والعلم في مصر والعالم العربي.
قصر العيني: منارة الطب الحديث منذ عام 1827
يُمثل قصر العيني أحد أبرز المعالم التاريخية والعلمية في مصر. بدأ تاريخه عام 1827 عندما أنشأه الطبيب الفرنسي أنطوان كلوت بك بأمر من محمد علي باشا، ليكون أول مدرسة ومستشفى لتعليم الطب في مصر الحديثة.
توالت بعدها مراحل التطوير والنقل إلى مقره الحالي المُطل على النيل عام 1837، ليصبح على مدى قرنين من الزمان منارةً علميةً كبرى أسهمت في تأسيس الطب الأكاديمي في المنطقة العربية والإفريقية، واحتضنت رموزًا علمية تركت بصمة واضحة في تاريخ الطب المصري والعالمي.
العملة التذكارية كرمز للاعتزاز الوطني
من جانبه، صرّح الدكتور حسام صلاح مراد أن إصدار العملة التذكارية يمثل رمزًا وطنيًا ومعنويًا يعبر عن اعتزاز الدولة والجامعة بتاريخ قصر العيني ودوره الممتد على مدار قرنين في خدمة الإنسان والعلم والمجتمع.
أكد العميد أن الكلية بدأت التحضير للاحتفال التاريخي الذي سيقام عام 2027 بمناسبة مرور مئتي عام على تأسيسها، والذي سيجسد مسيرة قصر العيني كصرح علمي وإنساني خالد، ارتبط اسمه دائمًا بالريادة والعطاء والطبيب المصري.









