سفك الإنسان دماء أخيه الإنسان صار أمرًا عاديًا بين بنى البشر وكأننا عدنا من جديد الى العمل بقانون الغاب الذى حكم البشرية ردحا من الزمن الى أن ارتقت وعلمت أن للإنسان حقوقا يجب أن تؤدى إليه باعتباره أرقى المخلوقات..
>>>>
..ولكن اجزاء كثيرة من العالم وخاصة عالمنا العربى يوحى بأننا عدنا نركض الى شريعة الغاب من جديد ..
ففيما يجرى فى كل من غزة والفاشر نماذج يندى لها جبين الدنيا كلها.
فبعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل استبشرنا خيرا بأن انهار دماء أهالى غزة سوف تجف ونبدأ مرحلة جديدة قوامها امن وسلامة هؤلاء الذين عانوا الأمرين فى حرب ضروس اريقت فيها دماء الالاف وجرح اضعافهم..ولكن سفاح القرن بنيامين نتنياهو ومعه عصابة اليمين الاسرائيلى المتطرف كان لهم رأى آخر فبعد ابرام الاتفاق الذى تعهد الرئيس ترامب برعايته حتى خط النهاية وجدنا آلة الحرب الإسرائيلية تعاود مرة أخرى ممارسة ضرب المدنيين ليسقط الكثيرون منها بين قتيل وجريح والذريعة جاهزة الدفاع عن النفس ومن اسف فإنهم يجدون من يؤيدهم فى هذا المسلك غير الأخلاقي..
>>>>
واذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن صورة مايجرى فى غزة تجد مثيلا لها تماما فى الفاشر بغرب السودان فهناك سفاح قرن من نوع جديد «حميدتي» الذى مارس ومازال يمارس احط أنواع صور الارهاب ضد أبناء السودان الشقيق ولعل المذابح التى شهدتها الفاشر دليل على المؤامرة
التى حيكت ضد السودان الشقيق.
>>>>
ولم يكن السودان هو المقصود وحده بما يجرى بل ان المؤامرة قصد بها مصر سواء مايجرى فى جهة الشرق فى غزة أو فى جنوبها وهى تلك العمليات الاجرامية التى يقودها مجرم الحرب حميدتى بتمويلات معروف مصادرها .
>>>>
ثم..ثم فإن مايحدث من طوق النار الذى يحيط بنا شرقًا وغربًا وجنوبا يجعلنا نقف فى أقصى درجات اليقظة والوعى خاصة ونحن نمتلك القوة والقدرة التى تجعلنا نطمئن وتجعل كل من يفكر مجرد التفكير فى المساس بحبة رمل واحدة من ارض مصر يعيد التفكير آلاف المرات فمصر ليست اللقمة السائغة التى يسهل ابتلاعها .
>>>>
فى النهاية تبقى كلمة
اذا كان نتنياهو وحميدتى وجهين لعملة واحدة تجار دماء ويعيثوا فى الأرض خرابا ودمارا فسوف يأتى الوقت الذى يقتص من كليهما فلا الاسرائيليون ولا السودانيون سوف يصبرون على جنون هذين السفاحين ولعل حوادث التاريخ القريبة شاهدة على ذلك فاين الآن شارون وغيره من سفاحى الارجون والهاجناه ..كل فى مزبلة التاريخ وقريبا وقريبا سوف يلحق بهم الاثنان ..وإن غدا لناظره قريب .
>>>>
..و..وشكرًا









