أكد محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني على أنه تم زراعة شتلات من نبات البردي داخل أحواض مخصصة بالمتحف المصري الكبير، لإبراز أحد الرموز البيئية والنباتية التي ارتبطت بالحضارة المصرية القديمة.. مشيرا الى أهمية نبات البردي لما يمثله من قيمة تاريخية ورمزية كبيرة في الحضارة المصرية القديمة، موضحًا أنه رمز للمعرفة والكتابة الأولى التي خلدت فكر وإبداع المصريين القدماء وساهمت في نقل حضارتهم إلى العالم..
أشار المحافظ إلى أن محافظة الشرقية تُعد من أبرز المحافظات التي تشتهر بزراعة نبات البردي، والذي استخدمه المصريون القدماء في صناعة أوراق البردي كأول وسيلة للكتابة في التاريخ، إلى جانب استخداماته المتعددة في صناعة القوارب والحبال وسلال حفظ الطعام والخبز..
وأوضحت الدكتورة رشا حسن رأفت، مديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، أنه تم نقل شتلات من نبات البردي وزراعتها داخل الأحواض المخصصة بالمتحف المصري الكبير بناءً على طلب المتحف، وتم متابعة هذة الشتلات بعد زراعتها والاعتناء بها لتزهو وذلك بالتنسيق مع مزارعي البردي بقرية القراموص بمركز أبو كبير والتي تُعد من أشهر القرى المتخصصة بزراعته في محافظة الشرقية..
وأضافت مديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية أن زراعة نبات البردي داخل أحواض المتحف المصري الكبير تُجسّد صورة حضارية مميزة أمام الزائرين، وتمنحهم فكرة حيّة عن مكانة هذا النبات المقدّس لدى المصريين القدماء، بما يُسهم في الحفاظ على التراث النباتي المصري القديم وإبرازه للأجيال الحالية وللزائرين من مختلف دول العالم..
ومن الجدير بالذكر، أن نبات البردي يُعد من النباتات العشبية التي تنمو في المياه الضحلة، وقد إزدهر منذ آلاف السنين على ضفاف نهر النيل وفي المستنقعات وأماكن تجمع مياه الأمطار، وينمو في مجموعات متقاربة تُشبه حقول قصب السكر أو البوص، وقد يصل طوله أحيانًا إلى نحو خمسة أمتار.
 
		 
		
 
  
 






