اختتمت جامعة القاهرة، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، فعاليات الموسم الثقافي للعام الجامعي 2025-2026، حيث شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، ندوة شعرية تحت عنوان: “دور الشعر في التجارب الوطنية والقومية وحرب أكتوبر“، ألقاها الشاعر الكبير جمال بخيت.
وقدم الندوة د. أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم. كما أدار الندوة د. عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، ود. محمد منصور هيبة، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمتحدث الرسمي باسم الجامعة، بحضور د. أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وعدد من عمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وجموع من الطلاب بمختلف كليات الجامعة.
وتأتي فعاليات الموسم الثقافي للجامعة في إطار توجيهات الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، بتكثيف اللقاءات الفكرية مع طلاب الجامعة، وتوسيع الآفاق المعرفية والفكرية لديهم، عبر تنظيم محاضرات وندوات مع كبار المفكرين والعلماء والكتاب والإعلاميين، لإجراء حوارات ونقاشات مع الطلاب.
وفي مستهل كلمته، رحب د. محمد سامي عبد الصادق بالشاعر الكبير جمال بخيت داخل جامعة القاهرة، وهو ابن بار من أبناء الجامعة، يثري بأشعاره المتميزة الموسم الثقافي للجامعة، وأن كلماته تتسم بالرقي والجمال، مؤكدًا أن الأدب يخاطب العقل والمنطق، وأن الفن يخاطب الحس والمشاعر، وأن الشعر يجمع بينهما.
وأكد د. محمد سامي عبد الصادق أن هذه اللقاءات تستهدف تعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية على مختلف المستويات محليًا وإقليميًا وعالميًا، بما يصقل شخصياتهم، ويساهم في تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن.
وأكد د. عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، أن الكلمة شرف وحق وحكمة ومعرفة ويُعرف من خلالها الإنسان، مشيرًا إلى الفرق بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة. فالكلمة الطيبة تبني المواطن الصالح وتعمل على تحضُّر الأمم وتقدمها، وأن اللسان هو أصل الهوية والذات ومصدر للإبداع، لافتًا إلى الدور المهم للشاعر جمال بخيت على المستوى العربي من خلال إبداعاته الفكرية.
وقال د. محمد منصور هيبة، المستشار الإعلامي لرئيس جامعة القاهرة، إن حرية الفكر والتعبير وحرية التوجه والانتماء هي المدرسة التي تعلمنا بها داخل جامعة القاهرة، مؤكدًا أن مصر هي صاحبة أعرق الحضارات التي لم تعرف لها البشرية مثيلًا، وأنها هي الماضي والحاضر والمستقبل، موجهًا الطلاب بضرورة الفخر لانتمائهم لمصر بنيلها وشعبها ومفكريها، والمصري المعتز بوطنه هو من يرفع راية الوطن ويعمل من أجل تقدمه.
وأشار د. أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم، إلى أهمية الندوة الشعرية التي تعقدها جامعة القاهرة ضمن سلسلة الندوات التي يضمها البرنامج الثقافي للجامعة، مؤكدًا أن مصر اليوم حققت العديد من الإنجازات أبرزها قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، ونجاح القيادة السياسية في قمة شرم الشيخ، وفوز د. خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وصعود منتخب مصر لبطولة كأس العالم، مؤكدًا أن القاهرة هي عاصمة الأخلاق والفنون وحاضنة للأديان.
وفي مستهل كلمته، أعرب الشاعر الكبير جمال بخيت عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة التي تُعد أكبر مركز للإشعاع العلمي في كافة مجالات الحياة داخل الشرق الأوسط، وسوف تظل مصدر فخر لكل من تخرج فيها أو قام بالتدريس بداخلها، موجهًا الشكر للدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، لدعوته لهذه الندوة الشعرية ضمن فعاليات الموسم الثقافي للجامعة.
وخلال الندوة، تناول الشاعر جمال بخيت دور الكلمة والشعر في تشكيل وعي الشعوب وبناء روح المقاومة والتحدي، مؤكدًا أن القصيدة كانت ولا تزال سلاحًا معنويًا في مواجهة قوى الظلم والعدوان، ووسيلة لغرس قيم الوطنية والانتماء في وجدان الأجيال، مؤكدًا أهمية استعادة مكانة الشعر في الحياة الثقافية والتعليمية، باعتباره أداة فاعلة في تعزيز الانتماء وترسيخ القيم الإنسانية، داعيًا الشباب إلى قراءة الشعر الوطني والتفاعل معه كجزء من تكوينهم الثقافي والوجداني.
كما ألقى الشاعر جمال بخيت عدة قصائد شعرية في حب مصر، التي لاقت إعجابًا وتفاعلًا كبيرًا لدى الحضور.
وأهدى د. محمد سامي عبد الصادق درع جامعة القاهرة للشاعر الكبير جمال بخيت، تقديرًا لدوره المتميز في إثراء الساحة الثقافية والمعرفية.
وعلى هامش الندوة، أقيم معرض فني ببهو مبنى القبة من إبداعات أساتذة كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة تحت إشراف د. طارق سمير، عميد الكلية، تم خلاله عرض مجموعة متميزة من اللوحات والأعمال الفنية التي تبرز دور الفنون في التعبير عن قيم التضحية والانتماء وحب الوطن.










