الصبر من القيم العظيمة التى يجب أن يتدرب ويكتسبها كل شخص إن الصبر هو مفتاح كل شىء.
يقول الله تعالى فى سورة «آل عمران»آية عشرون »اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون».. وهو نداء للمؤمنين وأمر لهم بالصبر.
ويأمرنا الله سبحانه وتعالى بالاستعانة بالصبر ويقول تعالى فى سورة «البقرة» «آية «54» واستعينوا بالصبر والصلاة «ومما ورد فى الأثر عن العلماء النصر صبر فى النصر.. وكذلك النجاح فى كافة المجالات.. وقد أثبتت الدراسات التربوية التى أجريت على أطفال فى اختبار لقدرتهم على الصبر.. على أكل ما يحبونه وأثبتت الدراسات على أن من صبروا كانت درجاتهم فى الحياة وتحصيل تهم أفضل.. فرصة عظيمة للصبر فى المذاكرة أيام الإجازات مع الصبر على تحمل الطاعات والعبادات والصبر والترفع عن البذاءات والصبر على تحمل شهوة الطعام مع تحمل الطاعات والعبادات انتهاء بالصبر عن المهاترات وما هو غير مفيد من أقوال وأفعال وأقوال تطلبها أحيانا طبيعة الحياة أو العصر الذى الذين يعيشون فيه.
الصبر يجعلنا ننسى ما هو قديم ونتحسر على زمن مضى ونصفه بالزمن الجميل وحاضر لا يروق لكثير ممن عايشوا تلك الفترة.. وجيل السوشيال ميديا الذى لا يؤمن بهذه المقولة يدور سجال فى العالم الافتراضى وعالم الواقع عنوانه هل كان زمنا جميلا بالفعل!
وبما أننى من هذا الزمن الجميل حيث كانت علاقات القرابة والصداقة والزمالة وصلة الأرحام أقوى وأكثر مما نراه الآن.
كانت صلة القرابة وصلة الأعمام والخالات أكثر حميمية مما نراه الآن.
إرسال رسائل التهنئة والأفراح وحتى الذهاب للمدافن يجمع العائلة والجيران والأصدقاء.
بينما يكتفى الناس الآن ببرقية لا يشاهد فيها أهل الأسرة أياً منهم حتى الأحفاد يتم نسيانهم تماما لأنهم لم يعيشوا سنوات الأعمام والأجداد والخالات.
ولم يكن الماضى مجرد رسالة تهنئة أو رسالة عزاء فقد تراجع التواصل المباشر وقليلا ما يلتقون فى الأفراح أو الأحزان.. كان الصغير يحترم الكبير ولا يرفع صوته ولا يضع ساقا على ساق فى زمن كان كبير العائلة له كلمته وحضوره وكان كسر كلمة الجد وحضوره كان الصغير يحترم الكبير ولا يرفع صوته وكانت علاقة الجيرة لها قدسيتها وحميميتها كأنهم من أهل الدار فى الأفراح والأحزان والطوارئ إلى جوار بعضهم.. ولشيخ الحارة وشيخ البلد شخصيته.
أقول بالرغم من هذا إن سهولة التواصل بفضل ثورة المعلومات وبالرغم من الحالة التى نعيشها فإن الحنين يزداد إلى زمن كان يتميز ببساطته وهدوئه ووقاره وقيمه التى يعيشها ومجالسه العائلية كانوا يتميزون بقوة الشخصية والحضور الطاغى سواء على مستوى عائلتهم أو الدائرة المحيطة بهم.









