على مــدى أقل من 3 أســابيع، تركــزت عيــــون العـــالم بأســــره على «مصر- السيسى».. لم تنقطع عنها الأضواء وتربعت على عرش «الإعلام الدولى» بكل صنوفه وأشكاله.. ولم تتوقف للحظة إشادات العالم وزعمائه بالدولة المصرية وقيادتها وزعيمها.. فإن 3 أحداث عالمية مدوية اهتزت لها أرجاء المعمورة كلها، تمحورت حول «مصر» وقيادتها ودورها.
بعد أقل من 48 ساعة، سوف يشهد العالم فوق أرض الكنانة أكبر حدث تاريخى، أو هو «حدث القرن» وهو الافتتاح الكبير من زعماء الكوكب وقادته لأكبر متحف فى تاريخ البشرية يخلد حضارة واحدة، وهى الحضارة المصرية القديمة.
قبله بأيام، يحظى الزعيم المصرى الرئيس عبدالفتاح السيسى بترحيب يندر أن يحظى به زعيم آخر، وإجلال واحترام من كل زعماء أوروبا فى قمة «مصرية- أوروبية» تسابق فيها قادة العالم للإشادة بمصر وقيادتها، وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لها.. فإنها مصر التى تمسكت بالشرف، فى وقت عز فيه الشرف.
وقبلها بأيام، وقف العــالم على أطراف أصابعه احتفالاً باتفاق شرم الشيخ للسلام، فى تقدير فريد لدور مصر وإشادات غير مسبوقة بالرئيس السيسى.. وهكذا أراد الله عز وجل أن يحفظ لمصر عزها وعزتها.. تحلق فى سماء العالم مكاناً ومكانة.. قدرة وقوة.. دوراً وتأثيراً.. ورد الله كيد الكائدين إلى نحورهم، فكشف عنهم سترهم وفضح أكاذيبهم وأسكت أبواق الشر عندهم وضرب فى مقتل كل مؤامراتهم.
هكذا أراد الله أن تتبوأ مصر مكانة عليّة فى سماء العالم، وتحلق فى سماء المجد.. لا تنقطع عنها كلمات التقديم وأجمل الإشادات بأرض الكنانة، ومن أنجبتهم من قادة ورموز، وأبنائها فى القوات المسلحة المصرية وفى المخابرات.. وبعد غد، فى الثقافة والحضارة والآثار.
أضف إلى ذلك كله، فضل الله على مصر النزاهة، ونبل المقصد ونجاحها المشهود للعالم كله بقدرتها على جمع الفصائل الفلسطينية المتنافرة، تجمعهم جميعاً على الأرض المصرية تحت الحماية المصرية للاتفاق بينهم على كلمة سواء يواجهون بها التحديات ويكسبون بها احترام العالم وتقديره، وحقهم فى الدولة.
فى أم الدنيا، يلتقى العالم مجدداً.. فإنه وكما التقى مؤيداً ومسانداً ومؤازراً لخطة السلام على أرض شرم الشيخ، فإنه سوف يلتقى مرة أخرى بزعمائه على أرض مصر فى حدث عالمى فريد طال انتظاره، يؤكد رؤية الدولة المصرية ويجسد قناعاتها فى صوت تراثها فى مكان يجمع عمق التاريخ وعراقته وروعة التصميم والتنفيذ وجمال محيطه فى مزيج فريد يعكس مكانة مصر وريادتها قديماً وحديثاً.. ويؤكد جدارتها على خريطة العالم السياحية والثقافية والإنسانية.
لقد انبهر الكثير من الزعماء الذين اختصتهم «مصر- السيسى» بشرف زيارة المتحف المصرى الكبير قبيل افتتاحه الرسمى، من بينهم إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى، ورئيس فيتنام، ورئيس أنجولا، ورئيس جزر القمر، ورئيس سنغافورة، ورئيس وزراء كرواتيا، ورئيس وزراء صربيا، ورئيس الوزراء اللبنانى، ومسعد بولس كبير مستشارى الرئيس ترامب للشئون العربية والشرق أوسطية، بالإضافة إلى زيارة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كى مون.. جميعهم ومن بعدهم من سيأتون لمشاركة مصر الحدث الأعظم فى التاريخ.. إنه نقلة نوعية وتتويج لسنوات طويلة من العمل المتواصل.
وفى أم الدنيا، ومع إشراقات شمس بعد غد السبت، الأول من نوفمبر.. تفتح مصر العظيمة ذراعيها للعالم كله.. نستقبل بكل الحب والمودة والتقدير قادة العالم وزعماءه لافتتاح المتحف المصرى الكبير، هدية من مصر العظيمة لكل العالم.
إنه مشروع القرن.. ليس مجرد مزار أثرى يحوى هذا الكم الفريد من كنوز الحضارة المصرية القديمة.. وإنما جنباً إلى جنب مع انتصارات أكتوبر العظيمة والمشروعات المصرية العملاقة.. فإنه يجسد إرادة مصر والمصريين فى انتصار جديد يضاف لسجل الجمهورية الجديدة.. فإن «مصر- السيسى» لم تقبل أن يظل المتحف المصرى حلماً مؤجلاً، إنما سابقت الزمن لإنهائه وتذليل كل العقبات أمام إنجازه، وأصبح شاهداً صادقاً على كون يمتد أكثر من 700 ألف سنة قبل الميلاد «سبعمائة ألف عام» وحتى عام 394 بعد الميلاد، فى أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة على مساحة تقترب من نصف مليون متر مربع.
مشروع القرن المصرى، حصل على 8 شهادات أيزو عالمية فى مجال الطاقة والصحة والسلامة المهنية والبيئة والجودة.. وهو أول متحف «أخضر» فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو واحد من أجمل متاحف العالم بجائزة «فرساى»، وهو بشهادة الاتحاد الدولى للمهندسين الاستشاريين المشروع الأفضل على مستوى العالم 2024، واستحق عن جدارة «جائزة الأفضل».
وفى المتحف، فرحة مصرية كبيرة.. فإن آفاقاً واسعة من الرزق تدق أبواب المصريين وتدفقاً يتخطى الملايين من السائحين سوف يقفون على عتبات «أم الدنيا» يضخون الملايين والمليارات.. وسوف تتخطف منطقة أرض الحضارة والأهرامات الآلاف من فرص العمل لشبابنا، بالإضافة إلى نقلة حضارية نوعية طالت محيط منطقة الأهرامات والمتحف، والانتهاء الكامل من تطوير 14 محوراً حيوياً بتطوير شامل وتطوير المرافق الأساسية ورفع كفاءة الخدمات والطرق، بما يتفق مع مكانة مصر الحضارية.
وفى المتحف وحوله، يتجدد الأمل فى تنفيذ المخطط الإستراتيجى الطموح من منطقة مطار سفنكس الدولى وحتى منطقة سقارة وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية متكاملة، تجذب أيضا السياحة العلمية، والمؤتمرات والندوات البحثية لتبادل الخبرات بين الباحثين، ومنارة عالمية لعلم «المصريات».
وفى المتحف، المسلة المعلقة لرمسيس الثانى القادمة من صان الحجر، وعمود الملك «مر بنتاح» من عين شمس يعكس الانتصار التاريخى للملك مربنتاح، وتماثيل الملك سيتى الأول من الجرانيت الوردى والملك سنوسرت الثالث وتمثال المعبود بتاح من الحجر الرملى وتوابيت ملكية.
وفيما اقشعرت أبدان المدونين وأرباب السوشيال ميديا عند التصفيق الحاد الذى قوبل به الرئيس عبدالفتاح السيسى عند دخوله البرلمان الأوروبى، الذى شمل ممثلى كل دول القارة العجوز.. فقد توقف المواطن المصرى أمام حقائق اللقاء غير المسبوق فى القمة الأولى غير المسبوقة «مصر والاتحاد الأوروبى».. فإن هذه الزيارة الفريدة أكدت بما لا يدع مجالاً لأى شك أن مصر شريك لا غنى عنه، وأن الموقف المصرى من الأحداث العالمية، وما يدور فى الشرق الأوسط وأفريقيا يحظى بتوافق أوروبى غير محدود، لأنه يتسم بأعلى درجات الشفافية والمصداقية.
.. وبعد…. فإن الحفاظ على مصر العظيمة «تحت الشمس»، إنما يحتاج منا جميعاً تضافر كل الجهود لتحقيق المزيد من النجاحات.. فإن كل مؤسسات العالم تبشر بطفرة اقتصادية ناجحة لمصر، فيما تنظر مؤسسات الائتمان الدولية برؤية إيجابية تجاه الاقتصاد المصرى، نقف جميعاً فى خندق الوطن، متراصين نرد عنه الدعايات السوداء المضلة والمضللة.. ننشر الأمل فى النفوس.. فإن مصر الغد، سوف تكون أفضل مليون مرة من مصر الأمس.









