منظومة الحكم فى مصر متكاملة الأبعاد لا نشاز ولا خروج على النص
إدارة الأزمات لها أناسها وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى
عظمة مصر بعد غدٍ.. الدنيا كلها تنتظر
اسمع أيها العالم..
فوضى «كونداليزا» الخلاقة تتحطم
وتتمزق وينقلب السحر على الساحر
مأساة غزة لن تعود تحت وطأة أى ظرف من الظروف
عزيزى القارئ صباح الخير..
تعودت على مدى سنين عديدة مضت أن أقدم لك مثل هذا التقرير الذى آمنت بأنه شامل وجامع لكل الأحداث المحلية والإقليمية والدولية لكن الدنيا كلها تتغير وما كان يعكس حقيقة واحدة الأمس أصبح يبحث اليوم عن عشرات الحقائق بل ويتحدث عنها بإسهاب وعلم ومعرفة.
من هنا.. رأيت أن أقدم لك هذا التقرير اعتبارًا من هذا الأسبوع بشمولية أزيد وعمق أشمل وحوارات تدور بين كواليس السياسة ومراكز الاقتصاد وأركان الفن والرياضة لأنى أدرك إدراكا كاملا أنك تستحق الكثير والكثير.
>>>
ستكون على بينة من القدر الأكبر من المعلومات التى تجيء لك عبر الصحيفة الورقية التى ستظل دائما وأبدا بإذن الله المنبع الأصلى للمعرفة والزاد الحقيقى لكل ما يجرى على الساحات المختلفة.
>>>
واسمح لى أن أبدأ أولا بالتأكيد على أن منظومة الحكم فى مصر إنما هى متكاملة الأبعاد لا نشاز فيها ولا خروج على النص الذى تتوفر فيه كل أصول الحيادية والنزاهة والصدق.
وأنا لا أقول هذا من فراغ بل دعونى أتابع معكم اللقاءات والاتصالات والتصريحات التى تصدر عن الرئيس عبدالفتاح السيسى لنجد أن كلها تسير فى خط مستقيم واحد.
مثلا.. اجتماعه مع وفد الكنائس العالمى الذى قال فيه إن الدولة ملتزمة بصون حرية العبـادة والعقيدة وتعزيز الحوار هو نفس ما سبق أن أكده للمسيحيين خلال الاحتفال بعيدهم الماضى أو قبل الماضى أو حتى قبل قبل الماضى بأن مصر وطن واحد لا فرق فيه بين مواطن وآخر بسبب دينه أو مذهبه أو توجهه السياسي.
أيضًا فى ذات الإطار وفى نفس الناحية أشاد الرئيس بقوة التلاحم والترابط بين أبناء مصر مسلمين ومسيحيين.
مشددًا على أن وحدتنا الوطنية هى ركيزتنا الرئيسية للتنمية والتقدم وأن تماسك النسيج الوطنى للمصريين هو درعهم الحامية لأمنهم واستقرارهم وحصنهم المنيع للحفاظ على مقدراتهم.
بكل المقاييس.. كلام موزون.. يعبر عن توجهات مليئة بالأمل والتفاؤل والاطمئنان.
>>>
هنا اسمحوا لى أن أطرح سؤالاً:
هل هذا الكلام يتسق مع الأفعال أم العكس هو الصحيح؟
الإجابة باختصار أن الدنيا كلها تشهد بأن الرئيس السيسى حريص أبلغ الحرص على ألا يقول إلا ما يفعل.
وسياسته الواضحة القائمة على مبادئ ثابتة هى التى أسهمت إسهامًا حقيقيًا فى وقف الحرب الأخيرة ضد غزة بل فى إنقاذ الفلسطينيين من الضياع عندما وقف وكله جرأة وشجاعة رافضا التهجير القسرى للفلسطينيين وباذلاً أقصى الجهد للحفاظ على حياة أهل غزة الذين كانوا قد بدأوا يتعرضون لحرب إبادة دنيئة وقاسية.. وكل تلك الصور المتجاذبة مع بعضها البعض أبهرت العالم ولا شك واكسبت مصر مزيدا من التقدير والإجلال وذلك ما تعرض له وفد الكنائس العالمى خلال لقائه الرئيس حيث أجمع رئيسه وأعضاؤه على أن حكمة الرئيس فى إدارة الأزمات تمثل نموذجا يحتذى به قادة العالم.
>>>
على الجانب المقابل فقد شاءت الأقدار أن يأتى موعد احتفال مصر بافتتاح متحف الحضارة الكبير يوم السبت مع هذا الزخم العالمى بمكانتها الكبيرة وتفوقها على مدى السنين والأيام وتميزها عن غيرها من الدول ونحن واثقون ولا شك بأن هذا المتحف سيخلب الألباب لمختلف ألوان البشر فى شتى أرجاء الأرض وأنا طبعًا مهما كتبت اليوم عن أساسيات وتكوينات وميزات ومقومات هذا المتحف فيستحيل يستحيل أن أوفيه حقه وبالتالى سأترك لكل أنواع الميديا الفرصة اليوم والأيام القادمة للتركيز على هذه الماسات والدرر والذهب والياقوت إلى نهاية المدى لتظل مصر وتبقى بإذن الله إلى ما وراء وراء الطبيعة.
>>>
والآن.. بما أننا اتفقنا على التركيز على الدقائق والتفصيلات مثلما هو الحال بالنسبة للسلبيات ومظاهر تجاوز الحدود وبين ضرب عرض الحائط بقواعد الدين والأخلاق الفاشر بدارفور السودانية خير شاهد وأبلغ دليل!.
إن الناس يا سادة فى هذه المدينة أو القرية أو المنطقة يتعرضون للإعدام جهارا نهارا برصاص البنادق بعد أن تكون أجسادهم قد شوهتها النيران التى أشعلوها وأعدوها لإخوانكم وأهليكم ورغم ذلك لا أحد يتحرك..!
الأمم المتحدة تصدر بيانا متخاذلا ترفض فيه ما يحدث ومنظمة الدول الإسلامية نفس الحال وجمعيات أخرى عديدة ولا أحد يتحرك..!
بديهى وألف بديهى لن تصمت مصر ولن تتخاذل عن شيمها من هنا فإنها تحث دول إفريقيا والدول الإسلامية والعربية.. و.. لتنتفض وتنتفض للأخذ بالقصاص من جانب من يسمون زورا وبهتانا بقوات الدعم السريع..!
أى دعم.. وأى سريع.. ليس هذا وقته بل هبوا أيها البنى آدمين من شتى أنحاء العالم لكى تقلبوا السحر على الساحر وعندئذ سيُبهت الذين كفروا مهما حاولوا الإفلات من المصير المحتوم.
ثم.. ثم.. فإن ما سبق أن روجت له أمريكا من خلال رئيسها الأسبق جورج دبليو بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس ووصفاه باسم الفوضى الخلاقة فها هو إذا كان قد تحقق وما زال يصارع من أجل البقاء إلا أنه سيأتى عليه يوم تتجلى فيه الرغبة العارمة فى الانتقام الدامي.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فليعلم القاصى والدانى أن المأساة التى تعرض لها قطاع غزة لن تتكرر تحت وطأة أى ظرف من الظروف فهناك الأسود القابعون على أطرافها وأقصد المصريين الشجعان وهناك الرئيس ترامب الذى يرفض ذكر اسمها سلبا أو إيجابا .. وهناك نتنياهو الذى يحاول الآن البحث عن خروج آمن من السلطة حتى لا يقع ثانية فى دائرة من دوائر الانقسام السريع والبات.. يعنى كل الأبواب مغلقة وكفي.
>>>
و..و.. شكرًا
