جيمى كارتر، سياسى أمريكى شغل منصب الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية فيما بين عام 1977، 1981. وكان عضوا فى الحزب الديموقراطي. ومنذ أن ترك كارتر منصبه ظل يعمل فى مشاريع سياسية واجتماعية، ويواصل التعليق على الشئون الأمريكية والعالمية، بما فى ذلك الصراع الإسرائيلى الفلسطيني. وفى عام 1982، أنشأ مركز كارتر لتعزيز حقوق الإنسان وتوسيعها، وحصل على جائزة نوبل للسلام فى عام 2002، بسبب عمله فى تأسيس هذا المركز. ولقد سافر كثيراً لإجراء مفاوضات السلام ومراقبة الانتخابات، ودفع جهود منع الأمراض واستئصالها فى الدول النامية. يعتبر الرئيس الأمريكى الأطول عمرا بعد فترة ما بعد الرئاسة، وتوفى فى 29 ديسمبر 2024، عن عمر أكثر من مائة عام. وقد شاهدت وسمعت فى وسائل التواصل الاجتماعي، حديث تليفزيونى للرئيس الأمريكى جيمى كارتر مع إعلامية أمريكية، يروى علاقة أمريكا بإسرائيل، ولاعجابى بهذا الحديث قمت بتحويله إلى نص كتابى وترجمته إلى اللغة العربية، وهو كالتالي: لماذا لا يعرف الأمريكيون ما رأيته أنت؟: الأمريكيون لا يريدون أن يعرفوا، وكثير من الإسرائيليين أيضا لا يريدون أن يعرفوا ما يجرى داخل فلسطين، إنها اضطهاد مروع لحقوق الإنسان، يتجاوز بكثير ما يمكن لأى شخص من الخارج أن يتخيله. وهناك قوى سياسية قوية فى أمريكا تمنع أى تحليل موضوعى للمشكلة فى الأرض المقدسة. وأعتقد أنه فى الواقع، إنه ليس هناك عضو واحد فى الكونغرس ممن أعرفهم، يمكن أن يتحدث علنا ويدعو إسرائيل إلى الانسحاب إلى حدودها القانونية، أو أن يسلّط الضوء على معاناة الفلسطينيين، أو حتى أن يدعو بشكل علنى ومتكرر إلى مفاوضات سلام حقيقية ونزيهة. لم تُعقد أى مفاوضات سلام منذ أكثر من سبع سنوات. لذلك، فهذا الموضوع يُعتبر من المحظورات. وأود أن أقول: إنه لو تجرأ أى عضو فى الكونغرس على التحدث كما ذكرت، فمن المرجح أنه لن يعود إلى الكونغرس فى الدورة التالية. من هى هذه القوى التى تتحدث عنها؟: هناك التزام متجذر فى أمريكا، أشاركه أنا أيضا، يتمثل فى التزام عميق بضمان أمن إسرائيل. ويُضاف إلى ذلك العمل الفعّال جدا، الذى تقوم به مجموعة تُدعى «إيباك» (AIPAC)، وهى اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة، التى تقوم بدورها المشروع تماما فى إقناع الأمريكيين بدعم سياسات الحكومة الإسرائيلية. لكن «إيباك» ليست مكرسة لتحقيق السلام، بل هى مكرسة لحشد أكبر قدر ممكن من الدعم داخل أمريكا: فى البيت الأبيض، وفى الكونغرس، وفى وسائل الإعلام، لصالح أى سياسات تتبناها الحكومة الإسرائيلية فى أى وقت من الأوقات. وهى منظمة فعّالة للغاية فى ذلك. وانتهى الحديث بذلك. وأخيراً، يجب أن نتذكر بأن الرئيس الأمريكى جيمى كارتر والرئيس أنور السادات لهما الفضل فى عقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام، وتعتبر هذه الاتفاقية من أبرز إنجازات حكم الرئيس جيمى كارتر.









