في إطار احتفالات الدولة المصرية بقرب افتتاح المتحف المصري الكبير، افتتح الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، والدكتور محمد خميس، معرض مشروعات تخرج طلاب كلية الآثار، والذي أُقيم على هامش الندوة التثقيفية التي حملت عنوان “المتحف المصري الكبير.. ذاكرة وطن وعظمة تاريخ“، وذلك تزامنًا مع استعدادات الدولة لافتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت القادم الموافق الأول من نوفمبر، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وعدد من قادة وزعماء الدول العربية والأجنبية.
شهد فعاليات الافتتاح كل من نواب رئيس الجامعة وعميد الكلية، إلى جانب نخبة من القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس، حيث قدم طلاب الكلية مجموعة من الأعمال الفنية والأثرية المتميزة التي جسدت نماذج محاكاة لأشهر المواقع والقطع الأثرية والمعالم التاريخية في مصر والعالم.
وخلال جولته داخل المعرض، أعرب الدكتور حسان النعماني عن إعجابه الشديد بما شاهده من تحف فنية وأعمال أثرية مبتكرة من تنفيذ طلاب كلية الآثار، مشيدًا بمستوى الدقة والاحترافية التي تميزت بها المشروعات، وبما حملته من إبداع فني وحس وطني عميق يعبر عن الولاء والانتماء للحضارة المصرية العريقة.
وأكد رئيس الجامعة أن ما قدمه الطلاب يعد نموذجًا مشرفًا لما تزخر به جامعة سوهاج من كوادر شبابية موهوبة تمثل ثروة بشرية حقيقية، وهي النواة الأساسية لنهضة الوطن وبنائه، مضيفًا أن الجامعة تفخر بأبنائها في مختلف الأنشطة والمجالات، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح ومستقبلًا مشرقًا يليق بقدراتهم وتميزهم.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد خميس عن سعادته البالغة بالمستوى الراقي للأعمال الفنية والأثرية التي عُرضت، مشيرًا إلى أن ما شاهده من تصميمات دقيقة وابتكارات فنية متميزة يعكس مدى التميز الأكاديمي والتطبيقي لطلاب كلية الآثار، ويؤكد على المستوى العلمي الرفيع الذي تتميز به الكلية وأساتذتها.
وأضاف أن ما يقدمه الطلاب يعبر عن جهود حقيقية في حماية الهوية الوطنية وصون التراث الثقافي والحضاري المصري، موجهًا الشكر إلى رئيس الجامعة على دعمه المستمر لمثل هذه المشروعات التي تعزز الانتماء الوطني وتنمي الوعي بأهمية الحفاظ على آثار الوطن وتراثه.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور فهيم حجازي، عميد كلية الآثار، أن المعرض ضم مجموعة متميزة من اللوحات الزيتية والمجسمات التي جسدت مواقع أثرية من مختلف العصور والحقب التاريخية، إلى جانب نماذج محاكاة للمساجد والكنائس ولوحات للمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، فضلًا عن مجسم تخطيطي لمدينة بغداد يعكس دقة التصميم الفني والمعماري للمدينة التاريخية.
كما أشار الدكتور علاء الدين عبد العال، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، إلى أن المعرض تضمن عددًا من المشروعات الإبداعية التي أنجزها الطلاب في إطار متطلبات التخرج، ومن أبرزها مجسم بانورامي لمنطقة الدير الأبيض غرب سوهاج، ومجسم للكنيسة المعلقة، وماكيت لجامع أحمد بن طولون، وماكيت يوضح المخطط المعماري لمدينة بغداد، إلى جانب مجموعة من اللوحات الفنية التي تناولت الفن المصري القديم والمنفذة على البردي والخشب باستخدام ألوان متنوعة.
وأضاف أن المعرض شمل أيضًا نماذج من لوحات الفن القبطي، منها أيقونة السيدة العذراء والسيد المسيح عليه السلام، فضلًا عن لوحات من الفن الإسلامي المنفذة على خامات مختلفة، من بينها لوحات مكتوبة بالخط الكوفي الهندسي بأنواعه المتعددة، إلى جانب منحوتات مجسمة تضمنت بعض الكباش الجصية التي أبدع الطلاب في تنفيذها.
وفي ختام الفعالية، قدم طلاب كلية الآثار أعمالهم رسالة شكر وتقدير ودعم للقيادة السياسية المصرية، تعبيرًا عن امتنانهم لما تبذله الدولة من جهود لتعزيز الهوية الوطنية وصون التراث المصري، مؤكدين أن هذه الأعمال تمثل مشاركة رمزية في احتفالات مصر بافتتاح المتحف المصري الكبير، ذلك الحدث التاريخي الذي يعد أعظم إنجاز ثقافي وحضاري في العصر الحديث.














