فى حفل أسطورى يشارك فية ملوك ورؤساء وضيوف العالم ،تحتفل مصر السبت القادم بمشروع القرن «المتحف المصرى الكبير» لاشك أن الأمر يفوق الخيال وتعجز كل الحواس عن الوصف والتعبير، حقًا نحن أمام معجزة مذهلة،الكل يتوقف أمامها صامتًا يرصد تفاصيلها ويوثقها بعناية فائقة كأكبر متحف آثار فى العالم، حيث يقع فى مكان عبقرى يحاكى أهرامات الجيزة الثلاث ،ويرسم بانوراما أسطورية ساحرة تحكى وتسرد حضارة مصر الفرعونية والرومانية واليونانية، هذا المشهد العملاق يؤكد مهارة وإبداع المصريين على مر العصور .
ان المشروع يُعد أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحًا حضاريًا وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، ليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث حيث يضم 100 ألف قطعة أثرية تمثل ثلاثة أضعاف القطع الموجودة فى «اللوفر» بباريس، ومُقام على 500 ألف متر مربع ضعف مساحة اللوفر.
هناك أبعاد سياسية اقتصادية ثقافية يستهدفها تحقق مزايا عديدة وفوائد كثيرة تعود بالنفع على الدولة حيث تدعم وتعزز قطاع السياحة وزيادة مساهمتة فى الناتج المحلى الى 2.1 تريليون جنيه والوصول بعدد السياح إلى 30 مليون سائح بحلول 2030 حيث يستوعب المتحف أكثر من 5 ملايين سائح سنويًا.
يحرك المتحف أنشطة استثمارية عديدة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر مثل المشروعات الحرفية والمشغولات اليدوية ، و الارتقاء بصناعة المعارض الدائمة والأنشطة التعليمية والثقافية الأخرى التى تقام على الهامش داخل المتحف طوال العام مثل فنون الترميم وغيرها ،هذا يساهم فى توفير العملات الاجنبية التى تحتاجها البلاد من النقد الاجنبى. حيث يستهدف المتحف أكثر من 5 مليارات دولار سنويًا بجانب موارد القطاع الاخرى والتى تقدر بنحو 18 مليار دولار مع نهاية العام.
نجح المتحف الكبير فى تطوير المنطقة المحيطة وعمل محاور جديدة وأعمال بنية تحتية تخاطب المعايير العالمية مثل مطار سفنكس والطرق واللوجستيات الأخرى لتصبح المنطقة جاهزة لتشغيل المشروع بكامل طاقتة .
يحرك أيضًا المتحف صناعات كثيرة أخرى خاصة فى مجال البناء والتعمير الصناعات الهندسية والغذائية وغيرها حيث نستهدف الوصول الى 500 الف غرفة فندقية بنهاية 2030،ايضا هناك وظائف يوفرها المتحف تصل إلى 2000 فرصة مباشرة و20 ألف غير مباشرة.
فى الواقع نحن أمام مشروع عملاق يستطيع أن ينقل مصر إلى مكانة لائقة على الخريطة السياحية العالمية.









