من قمة شرم الشيخ، إلى قمة أوروبية.. تمتد رحلة مصر نحو استعادة دورها ومكانتها بين الأمم.. لم تكن محطة بروكسل مجرد زيارة رسمية لرئيس مصرى يشارك فى قمة أوروبية، بل كانت تتويجاً لمسار طويل من العمل المتواصل الذى أعاد لمصر ثقلها السياسى ومكانتها الدبلوماسية وحضورها الفاعل فى محيطها الإقليمى والدولى، بفضل السياسات المتزنة التى تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه المسئولية، فالدبلوماسية المصرية تصنع المبادرة وتطرح الحلول فى الأزمات الإقليمية من ليبيا إلى غزة، ومن السودان إلى شرق المتوسط.. كان الموقف المصرى عنواناً للاتزان والعقلانية، وهو ما أعاد الثقة الدولية فى قدرة القاهرة على أن تكون رمانة الميزان فى عالم مضطرب.. لذلك فإن القمة المصرية- الأوروبية تعكس ثقل مصر الإقليمى والسياسى والاقتصادى والتقدير الدولى والأوروبى الكبير لدورها فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
>>>
لقد مثّلت قمة بروكسل محطة فارقة فى مسار العلاقات المصرية- الأوروبية، التى تعتمد على شراكة إستراتيجية متكافئة فى كل المجالات، بعدما أدرك الاتحاد الأوروبى أن القاهرة أصبحت ركيزة استقرار فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وأن سياساتها الخارجية باتت تعكس وعياً إستراتيجياً جديداً يوازن بين حماية المصالح الوطنية، والانخراط الإيجابى فى النظام الدولى.
فى 12 عاماً فقط، استطاعت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى أن تعيد صياغة صورتها الدولية وتحوّل نظرة أوروبا من الشك إلى الاحترام ومن الحذر إلى التعاون الوثيق.. اليوم أصبحت القاهرة ركيزة للاستقرار الإقليمى وشريكاً إستراتيجياً لا غنى عنه فى قضايا الطاقة والهجرة والأمن والسلام فى الشرق الأوسط وأفريقيا.. جاءت القمة المصرية- الأوروبية لتؤكد أن أوروبا تنظر إلى مصر كقوة إقليمية فاعلة تمتلك قرارها المستقل ورؤيتها المتوازنة للعالم، كما أن القمة لها تداعيات مهمة على مسار القضايا والتحديات المشتركة.. وعلى رأسها قضايا الهجرة غير الشرعية، خاصة من أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.
>> خلاصة الكلام:
لقد أصبحت مصر اليوم بحق صوت الاعتدال والتوازن فى عالم يموج بالتناقضات ومرتكزاً للحكمة فى زمن الاندفاع.. من شرم الشيخ إلى بروكسل، تسير مصر بخطى واثقة نحو استعادة كامل دورها، وتؤكد أن من يملك التاريخ لا يخشى المستقبل، وأن هذه الأمة التى رفعت رايات سلام الأقوياء قادرة اليوم على أن تكتب فصلاً جديداً فى تاريخ الحضور والتأثير بالشرف والعزة والكرامة والمواقف الثابتة، التى لا تتبدل ولا تتغير.. فاحترمها العالم أجمع.









