الثلاثاء, نوفمبر 11, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا – جريدة الجمهورية
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية عاجل

فى السودان: من يقطف ثمار الفوضى؟

قهوة الصباح

بقلم نشأت الديهى
28 أكتوبر، 2025
في عاجل, مقالات
تصفح عدد جريدة الجمـهـورية ليوم الإثنين 22 يناير 2024

نشأت الديهى

4
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

فى قلب غرب السودان، حيث تتقاطع النار مع العطش وتتشابك الدماء مع الذهب، تقف الفاشر على حافة الهاوية. المدينة التى كانت يومًا عاصمة السلام والتجارة، أصبحت اليوم عنوانًا للفوضى الكبرى التى تلتهم دارفور وتفتح شهية القوى الإقليمية والدولية على إعادة رسم خريطة السودان. من يقطف ثمار الفوضي؟ سؤال يفرض نفسه فى كل مشهد، مع كل صرخة نازح، ومع كل طلقة تقترب من قلب المدينة التى ما زالت تقاوم، لكنها تنزف بصمت موجع.

>>>

الوضع فى دارفور لم يعد صراعًا داخليًا بين جيش ودعم سريع، بل تحوّل إلى حرب متعددة الوجوه والمصالح، تُخاض فيها المعارك بالوكالة أكثر مما تُخاض دفاعًا عن الوطن. الفاشر اليوم ليست مجرد عاصمة شمال دارفور، بل آخر ما تبقى من حضور الدولة فى الإقليم. ومن يسقط الفاشر لا يسقط مدينة فحسب، بل يهدم آخر جدار يحمى السودان من الانزلاق الكامل إلى التقسيم والتشظي. سقوطها يعنى بداية مرحلة جديدة، عنوانها الانفصال الواقعي، وولادة كيان جديد تفرضه القوة وتغذيه الأجندات الخارجية التى ظلت تنتظر لحظة الانقضاض.

>>>

دارفور الغنية بثرواتها والفقيرة فى أمنها أصبحت ساحة مفتوحة لكل اللاعبين. السلاح يأتى من كل اتجاه، والولاءات تتبدل مع الريح، والناس يدفعون الثمن. القرى تُحرق، والمخيمات تتكاثر، والنازحون يقطعون الصحارى بحثًا عن الأمان الذى لا وجود له. فى الوقت الذى تُغلق فيه طرق الإمداد إلى الفاشر، يُفتح الباب واسعًا أمام مشاريع التقسيم، تحت غطاء «الواقع الميداني». العالم يتحدث عن غزة، بينما دارفور تُباد فى صمت، وكأنها خارج التاريخ والجغرافيا. لكن الحقيقة أن ما يجرى هناك أخطر من الحرب ذاتها، لأنه يؤسس لتفكك الدولة من الداخل، لا من الخارج.

>>>

سقوط الفاشر لن يكون فقط هزيمة عسكرية، بل هزيمة سياسية وأخلاقية للدولة السودانية بأكملها. فحين تفقد الحكومة السيطرة على آخر مدينة مركزية فى دارفور، فإنها تفقد معها ما تبقى من هيبتها، وتترك الإقليم يواجه مصيره بين فصائل ومليشيات وأطراف إقليمية تبحث عن نفوذ. بعض هذه الأطراف لا تخفى رغبتها فى اقتطاع دارفور من الجسد السوداني، سواء عبر دعم حركات مسلحة أو عبر صفقات اقتصادية مشبوهة فى تجارة الذهب والمعابر الحدودية. هكذا تتحول الحرب من معركة بقاء إلى صفقة نفوذ، ويصبح السؤال من جديد: من يقطف ثمار الفوضي؟

>>>

الفوضى فى دارفور ليست صدفة، بل نتيجة تراكم طويل من الإهمال والتهميش والخذلان. سنوات من الوعود المكسورة، واتفاقات السلام التى لم تكتمل، وحكومات تناوبت على الفشل فى بناء عقد اجتماعى حقيقى بين الدولة والمواطن. وحين جاءت الحرب الأخيرة، وجدت دارفور نفسها مكشوفة تمامًا، ساحة جاهزة للتفكك. وها هى الفاشر تدفع الثمن. المدينة التى صمدت رغم الجوع والحصار، تواجه اليوم أخطر لحظاتها، ليس لأنها ضعيفة، بل لأن من حولها يريدون لها أن تسقط.

>>>

اللاعبون كُثر، والأطماع لا تنتهي. بعض الدول المجاورة ترى فى ضعف السودان فرصة لمد نفوذها شرقًا أو جنوبًا. قوى أخرى تبحث عن موطئ قدم جديد فى قلب القارة الأفريقية. وشركات تعمل فى الظل تستغل chaos الحرب لتهريب الذهب والنفط والموارد. الكل يمد يده إلى الجرح المفتوح، والكل يقطف من شجرة الفوضى ما يطيب له، بينما يموت أصحاب الأرض بلا صوت. إنها حرب بلا منتصر، لكنها مليئة بالمنتفعين.

>>>

دارفور كانت دائمًا مرآة لما يجرى فى السودان كله. حين تشتعل هناك، يشتعل الوطن بأسره. لذلك فالدفاع عن الفاشر اليوم ليس شأنًا محليًا، بل مسألة بقاء وطن. إن سقطت الفاشر، سيسقط معها الإحساس الأخير بوحدة السودان، وسيتحول البلد إلى فسيفساء من الكيانات المسلحة، يحكمها الولاء القبلى والمصلحة الاقتصادية بدلًا من القانون والدولة. والخوف الأكبر أن يصبح السودان نموذجًا جديدًا للتفكك الأفريقي، دولة تتفتت بهدوء أمام أعين العالم.

>>>

ومع ذلك، لا تزال الفاشر تصمد. رغم القصف والحصار وانقطاع الإمدادات، ما زال فى المدينة نبض حياة، وجيش يقاتل بآخر ما تبقى من قوة، وسكان يرفضون الرحيل لأنهم يدركون أن بقاءهم هو آخر خيط يربطهم بالسودان الذى يعرفونه. لكن الزمن يضيق، والفوضى تتسع، وأصابع الخارج تمتد أكثر فأكثر فى تفاصيل الداخل. كل تأخير فى إنقاذ الفاشر هو خطوة إضافية نحو التقسيم، ونحو ضياع الدولة.

>>>

فى النهاية، سيبقى السؤال معلقًا: من يقطف ثمار الفوضي؟ الذين أشعلوها أم الذين سكتوا عنها؟ أم الذين ينتظرون من بعيد ليُقسِّموا الخرائط وفق مصالحهم؟ فى دارفور، لا أحد يربح سوى الخراب. وما لم يدرك السودانيون أن سقوط الفاشر هو سقوط للوطن كله، فسيأتى يوم لا يجد فيه أحد ما يقطفه سوى رماد البلاد.

متعلق مقالات

حكايـة نجـم قـادم
عاجل

ماراثـون نفـس

11 نوفمبر، 2025
WhatsApp Image 2025 06 22 at 4.43.03 PM - جريدة الجمهورية
مقالات

البحث العلمي في مصر بين الواقع والمأمول

10 نوفمبر، 2025
السيد البابلي
عاجل

السودان.. لماذا يستمر نزيف الدماء.. ولماذا العناد؟!

10 نوفمبر، 2025
المقالة التالية
ســمير رجــب

خيوط الميزان

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • من الميدان إلى البرلمان.. «السد العالي» محمود النعماني يخوض انتخابات شبين الكوم بشرف ونزاهة

    من الميدان إلى البرلمان.. «السد العالي» محمود النعماني يخوض انتخابات شبين الكوم بشرف ونزاهة

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • انخفاض أسعار النفط… نعمةٌ في ظاهرها وتحدٍّ في باطنها

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • النائب محمد السعيد: المشاركة فى التصويت واجب وطنى.. وصندوق الانتخابات هو الحكم

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
جريدة الجمهورية هي صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات

أحدث الأخبار

وزير الخارجية ونظيره الروسي يبحثان الترتيبات لعقد المؤتمر الوزاري الروسي– الأفريقي بالقاهرة

وزير الخارجية ونظيره الروسي يبحثان الترتيبات لعقد المؤتمر الوزاري الروسي– الأفريقي بالقاهرة

بقلم شريف عبدالحميد
10 نوفمبر، 2025

رئيس الوزراء يتابع مستجدات تنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع دول العالم

رئيس الوزراء يتابع مستجدات تنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع دول العالم

بقلم جيهان حسن
10 نوفمبر، 2025

الاقتصاد يجنى ثمار الإصلاح

الاقتصاد يجنى ثمار الإصلاح

بقلم جريدة الجمهورية
10 نوفمبر، 2025

  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا – جريدة الجمهورية
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©