قال لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة: ” أن بلاده تُشيد بالجهود التي تبذلها مصر لدفع الأطراف ذات الصلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. مشيراً إلى ضرورة العمل بأقصى قدر من الإلحاح لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، مؤكداً على أهمية ترجمة مبدأ “حكم فلسطين للفلسطينيين” على أرض الواقع، والالتزام الثابت بـ “حل الدولتين“.
وأكد السفير أن الصين على استعداد للتعاون مع مصر وغيرها من دول العالم وبذل جهود حثيثة من أجل إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
جاء ذلك مساء اليوم خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل الذي أقامته الجمعية المصرية الصينية بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وحضر الحفل الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وعدد كبير من الدبلوماسيين وأعضاء الجمعية.
العلاقات الثنائية وشراكة المستقبل المشترك
أكد السفير أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين تتطور بشكل سليم ومستقر منذ إقامتها، وأصبحت نموذجاً يحتذى به للتعاون بين دول الجنوب في السنوات الأخيرة. وأضاف أنه بفضل الإرشاد الاستراتيجي لرئيسي البلدين، حقق التعاون بينهما إنجازات مثمرة في كافة المجالات، مما يدفع العلاقات الثنائية نحو هدف بناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك في العصر الجديد.
أوضح السفير أن العام المقبل سيشهد الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وستستضيف الصين القمة الصينية العربية الثانية. وأكد حرص بلاده على العمل مع مصر لتكريس الصداقة التقليدية وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي، بما يدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى آفاق أرحب، ليعود بمزيد من النفع على البلدين والشعبين.
نمو الصين ودورها الداعم للسلام
وأشاد السفير بجمعية الصداقة المصرية الصينية، وقال إن الأصدقاء المصريين، ممثلين بالجمعية، يهتمون ويدعمون مسيرة التنمية في الصين منذ سنوات طويلة، ويقدمون مساهمة هائلة في تعزيز التعاون والتواصل الودي بين البلدين في كافة المجالات. وفي هذا الصدد، وجّه السفير الشكر لأعضاء الجمعية.
وأوضح أن الصين مستعدة لمشاركة فرص التنمية مع دول العالم وتعزيز التنمية المشتركة، الأمر الذي يعكس عزيمتها وثقتها الراسخة لتوسيع الانفتاح على مستوى عالٍ، وضخ المزيد من عوامل اليقين والطاقة الإيجابية في العالم في مواجهة الاضطرابات والتغيرات.
واختتم السفير تصريحه بالتأكيد أن الصين ظلت تدافع بثبات عن السلم العالمي، وستظل قوة داعية للسلام والاستقرار والتقدم في العالم. وتتقدم اليوم بخطوات واثقة نحو تحقيق الهدف المئوي الثاني المتمثل في بناء دولة اشتراكية حديثة وقوية على نحو شامل. وأشار إلى أنه خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، يُتوقع أن يزيد حجم اقتصاد الصين بأكثر من 35 تريليون يوان، مما يُشكل ثُلث النمو الاقتصادي العالمي.









