«بن سليم»: ما تم إنجازه فى البنية الأساسية فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة لم يحدث خلال الخمسين سنة السابقة
خلال جولته أمس بمحافظة السويس افتتح الدكتور مدبولى ومرافقوه مشروع استرجاع الغازات لإنتاج البوتاجاز، بمصفاة تكرير شركة «النصر للبترول» بمحافظة السويس، متفقدًا أعمال التطوير وزيادة القدرة الإنتاجية لهذه المنشأة العريقة، التى تُعد أعرق وأقدم المصافى فى مصر والمنطقة، إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1911م وذلك فى مستهل جولته أمس بالمحافظة.
واستمع لشرح من المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، موضحًا أن المشروع ذو مردود اقتصادى وبيئى كبير، يتمثل ذلك فى تعزيز القيمة المضافة وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الغازات الناتجة عن وحدات الإنتاج بدلاً من حرقها عبر الشعلة، مما يتيح إمكانية استخلاص منتجات بترولية ذات قيمة عالية مثل البوتاجاز، بما يُسهم فى زيادة العائد الاقتصادى وتقليل الانبعاثات الضارة بيئيًا، فضلا عن إنتاج المشروع لمادة «النافتا» اللازمة لإنتاج البنزين عالى الاوكتين.
وخلال زيارة د. مدبولى لمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة التابعة للهيئة الاقتصادية لقناة السويس أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية التوسع فى الصناعات ذات القيمة المضافة، والتى تعتمد على أحدث التقنيات، مشيرا إلى سعى الحكومة المصرية الحثيث لدعم القطاع الخاص وتحفيزه على ضخ المزيد من الاستثمارات فى المشروعات الصناعية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنشاء مصنع «كيمت»، ومشددًا فى الوقت نفسه على أن هذه المشروعات تسهم فى خفض الفاتورة الاستيرادية وخلق فرص عمل للشباب.
وافتتح الدكتور مصطفى مدبولي، خلال جولته أمس بمنطقة السخنة التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عددًا من المشروعات الصناعية، مثل مصنع لإنتاج المواسير الصلب والأثاث المعدنى ومصنع للصناعات البلاستيكية والخشبية.. كما افتتح مشروع مستودع موانئ دبى العالمية «مصر للخدمات اللوجستية».
مؤكدًا أهمية الشراكة مع القطاع الخاص، ولاسيما الشركات العالمية لتطوير الخدمات اللوجستية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتى تعد نقطة ارتكاز محورية للتجارة العالمية، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنجاز هذا المشروع، ومؤكدًا فى الوقت نفسه سعى الحكومة المصرية الحثيث لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى ودولى للتجارة واللوجستيات.
رئيس الوزراء أكد حرصه على زيارة المنطقة الاقتصادية كل فترة زمنية، بغرض أن جميع المصريين يعلمون أن هذه المنطقة كان لها مخطط، ووفق رؤية القيادة السياسية لها ومتابعتها وإصرارها على تنفيذ هذه الرؤية، وهى ليست مجرد رؤية أو مخطط وهمي، مُضيفاً أنه اليوم نجنى ثمار جميع أعمال التنمية المختلفة والشاملة التى تمت فى المنطقة الاقتصادية.
واضاف أنه بدون البنية الأساسية لم تكن تستطيع المنطقة الاقتصادية اليوم جذب استثمار خارجى مباشر بقيمة تصل إلى 11 مليار دولار، فى أكثر من 340 مشروعاً صناعياً ولوجيستياً مثل هذا المشروع العملاق الذى نتواجد به الآن.
كما أشار إلى أن هذه المشروعات تتيح أكثر من 80 ألف فرصة عمل وهذا الرقم فى زيادة، مُشيرًا إلى حديث دار مع السيد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذى تضمن أنه منذ حوالى 3 سنوات ونصف كان إجمالى عدد المصانع الموجودة فى المنطقة الاقتصادية 43 مصنعاً وهو ما يمثل حصاد فترات سابقة، أما اليوم فيوجد حوالى 180 مصنعاً بالإضافة إلى 120 مصنعاً أخرى جار إنشاؤها حاليًا، بخلاف الطلبات التى ما زال يتم تقديمها لإنشاء مصانع أخري، لافتًا الى أن المنطقة أصبح عليها إقبال شديد جدًا من جميع المستثمرين سواء الاستثمار الأجنبى العالمى أو الوطني.
ومن جانبه، أشار وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة المنطقة الاقتصادية كمركز إقليمى متقدم للخدمات اللوجستية والتجارة العالمية.
أوضح إن هذا الإنجاز يعد أول مجمع لوجستى متكامل فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث يوفر خدمات التخزين بالنظامين الجمركى وغير الجمركى «خالص الرسوم الجمركية»، إلى جانب تقديم حلول رقمية ذكية تشمل نظام رؤية لحظية للشحنات، وإجراءات جمركية ميدانية، ومنصة إلكترونية متكاملة لخدمة العملاء.
من جانبه قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة دبى العالمية إن التزام «موانيء دبي» تجاه مصر يتجاوز حدود الميناء ليصل إلى بناء منظومة لوجيستية مستدامة ومتكاملة تغطى سلسلة العمليات التجارية، انطلاقاً من خطوط الانتاج وحتى الوصول إلى المستهلك النهائي.
مؤكدًا أن ما تم إنجازه فى البنية الأساسية فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، لم يحدث خلال الخمسين سنة السابقة.









