بدأ أمس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جولته الآسيوية حيث وصل إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، لحضورالقمة السنوية الـ47 لزعماء منتدى دول جنوب شرق آسيا (آسيان) فى مستهل جولة دبلوماسية مكثَّفة تستمر خمسة أيام تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية.
تهدف الجولة إلى عقد سلسلة من الاجتماعات مع قادة دول رئيسية فى المنطقة بهدف التأكيد على الدور الأمريكى كضامن للتوازن الاستراتيجى فى شرق آسيا، خاصة بعد تصاعد النفوذ العسكرى الصينى فى بحر الصين الجنوبي، وترتيب صفقات تجارية فى إطار تحركات دبلوماسية تهدف إلى تمهيد الطريق أمام اتفاق مرتقب مع الرئيس الصينى شى جين بينج، فى محاولة لإنهاء حرب تجارية استمرت لأشهر وأثَّرت فى الأسواق العالمية. كما تتضمن الجولة توقيع سلسلة من الاتفاقات التجارية والدفاعية، أبرزها فى قطاع المعادن النادرة والتكنولوجيا.
وشارك الرئيس الأمريكى فى مراسم توقيع اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا، بعد وساطة أمريكية أنهت حربًا حدودية قصيرة اندلعت فى يوليو الماضى وأسفرت عن مقتل 66 شخصًا، وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد استخدم ترامب تهديدات بفرض رسوم جمركية إضافية على البلدين لإجبارهما على وقف القتال.
وقال ترامب فى كلمة بعد توقيع الاتفاق: «أنهينا الحرب الثامنة فى عهد إدارتي، نجحنا فى إنهاء الصراع بين تايلاند وكمبوديا. أهنئ قادة البلدين على اتفاق السلام».وأوضح ترامب أن «هدفنا إيقاف الحروب وتعزيز مسار السلام والازدهار».
وقع الاتفاق كل من رئيسى الوزراء التايلاندى أنوتين شارنفيراكويل والكمبودى هون مانيه، كما وقعه الرئيس الأمريكي.
يذكر أن المحطة الثانية من جولة ترامب هى العاصمة اليابانية طوكيو، حيث سيلتقى مع رئيسة الوزراء المنتخبة حديثًا، سانى تاكايشي، التى تُعد أول امرأة تتولّى هذا المنصب فى اليابان، ومن المتوقع أن تركز المباحثات على العلاقات الثنائية، و التجارة، وضمانات أمنية، بالنظر إلى توقيع اليابان مؤخرًا اتفاقًا تجاريًا مع واشنطن، رغم أن بعض تفاصيله لا تزال قيد التفاوض.









