يتوقف حل الصراع أوعلى الأقل تهدئته على العديد من العوامل يأتى على رأسها عمر الصراع إذ كلما طال عمر الصراع كلما زادت صعوبة حله ويعود عمر الصراع الإسرائيلى الفلسطينى إلى 3700 سنة مع وقوع أول مذبحة على يد أولاد سيدنا يعقوب ضد الفلسطينيين .. ويؤكد «دانيال فراى» فى مؤلفه «الظروف التى تؤثر على فاعلية الوساطة الدولية على أنه كلما طال عمر الصراع كلما زادت درجة تعقده وتعذرت تسويته نتيجة تعدد أطره وزواياه بالإضافة إلى تغير الظروف الدولية من فترة لأخرى .. من بين العوامل التى تؤثر على حل الصراع ودور الوسيط أو الطرف الثالت هى خصائص أطراف الصراع ويرى «ديورند» و«كوت» أنه كلما زادت درجة تعقد الصراع كلما زادت فرص نجاح الوساطة وقبولها نظراً لتعدد الحلول المطروحة ..كل هذه الخصائص تبين لنا مدى أهمية «صفقة السلام» بين «إسرائيل» و«حماس» حيث يؤكد «سكوت أندرسون» فى مقاله بعنوان «ماذا يعنى اتفاق إسرائيل وغزة للشرق الأوسط» قائلاً إنه يمكن الشعب الفلسطينى من تحقيق حرية التنقل وإدارة اقتصاده وبناء المؤسسات ويمنحه الإزدهار .. واستطرد «أندرسون» قائلاً بعد الهجوم الذى شنته «إسرائيل» على قطر لن تقبل المنطقة بحرب لانهاية لها لم يعكس فقط إعتراف أوروبا بفلسطين بل ونفاذ نصف قرن من الشلل الدبلوماسى.. ويؤكد «أندرسون « تصميم الرئيس «ترامب» والتزامه بل وإستعداده لإستخدام القوة الأمريكية لاسيما أنه يتمتع بنفوذ هائل على كافة الأطراف بما فى ذلك «نتنياهو» بسبب شعبيته لدى الجمهور الإسرائيلى .. من بين الأثار الأخرى الملحوظة هى أن «خطة سلام غزة» تحيى «حل الدولتين» كركيزة أساسية بالنسبة للسياسة الأمريكية تجاه الصراع الإسرائيلى الفلسطينى فقد كان «حل الدولتين» محوراً أساسياً للسياسة الخارجية الأمريكية بالرغم من تصريح «نتنياهو» علناً بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية بعد أيام فقط من زيارة وزير الخارجية «ماركو روبيو» .. على خلاف ذلك تضمنت «خطة السلام» التى وضعتها إدارة «ترامب» دعوة إسرائيل للتخلى عن أية نية لضم «غزة» مع ضمان عودة سكان «غزة» وتولى السلطة الفلسطينية حكم «غزة»والضفة الغربية.









