قال السفير البريطاني بالقاهرة، مارك برايسون-ريتشاردسون، إنه تشَرَّف كثيرًا بأن يقدم أوراق اعتماده أمس للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إيذانًا ببدء ولايته رسميًا كسفير لبريطانيا لدى جمهورية مصر العربية.
أعرب السفير البريطاني عن امتنانه العميق للترحيب الحار الذي حظي به، مُعربًا عن تطلُّعه بحماس كبير إلى هذا الفصل الجديد من العلاقة الطويلة بين البلدين.
وأكد أن المملكة المتحدة ومصر ترتبطان بشراكة راسخة ودائمة، مبنية على الاحترام المتبادل والالتزام المشترك بالازدهار والأمن والتقدم.
وقال إن البلدين يتعاونان بالفعل بشكل وثيق في مجموعة واسعة من المجالات النشطة، بدءًا من تنمية اقتصاداتهما وتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وصولًا إلى مواجهة تغيّر المناخ، والنهوض بالتعليم، وتشجيع السياحة. مُشيرًا إلى أنه على مدار العقد الماضي، استثمرت الشركات البريطانية أكثر من ٤٠ مليار دولار في مصر، مما جعل المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في البلاد، ودعم آلاف الوظائف.
وأضاف أن ما يقرب من مليون مواطن بريطاني يزورون مصر سنويًا، حيث يجذبهم تاريخها الغني وثقافتها النابضة بالحياة وكرم ضيافتها.
ولفت إلى أنه في الصيف الحالي، كانوا فخورين بالإعلان عن تمويل حكومي بريطاني بقيمة ٣٠٠ مليون دولار أمريكي لمشاريع طاقة متجددة جديدة في مصر، وهي خطوة مهمة في التزامنا المشترك بمستقبل أكثر خُضرة واستدامة. لكننا لن نتوقف عند هذا الحد.
وأوضح أنه في يوليو، أعلنت حكومتا البلدين عن طموح مشترك للارتقاء بعلاقتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية، مُعربًا عن أمله أن يحتفلوا بهذا قريبًا، بزيارة رئيس الوزراء البريطاني ومؤتمر استثماري رفيع المستوى.
وشدد على أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستتيح فرصة لقادتهما لمناقشة القضايا الإقليمية المُلِحة. وأكد أن مصر تلعب دورًا حيويًا كوسيط وقناة رئيسية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتقف المملكة المتحدة بثبات إلى جانب مصر وشركاء آخرين في السعي لتحقيق سلام مُستدام في غزة والسودان وجميع أنحاء المنطقة.
وتابع: “مع بدء مهمتي هنا في مصر، أنا ملتزم بالبناء على الأسس المتينة لشراكتنا والعمل جنبًا إلى جنب مع حكومة مصر وشعبها لتحقيق تطلعاتنا المشتركة.”









