الصورة لا يجب أن تعكس عظمة الصرح العالمى فقط.. بل حجم الإنجاز بالدولة
شدد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية؛ لضمان تنظيم حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير يليق بمكانة مصر، ويعكس ريادتها فى مجال المتاحف والثقافة العالمية، ويسهم فى تعزيز الترويج السياحى للبلاد.
كما أكد الرئيس السيسى ضرورة أن تعكس صورة الاحتفالية ليس فقط عظمة هذا الصرح العالمي، بل أيضاً حجم الإنجاز والتطور الذى تشهده الدولة المصرية فى مختلف المجالات، بما يتناسب مع مكانتها الحضارية أمام العالم.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسى، أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والسيد محمد السعدي، عضو مجلس ادارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والمشرف العام على حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير.
وتناول الاجتماع كذلك موقف تنفيذ مشروعات تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، ضمن الاستعدادات الجارية للافتتاح.
صرّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، بأن السيد الرئيس تابع خلال الاجتماع الاستعدادات الجارية لتنظيم الاحتفالية الكبرى التى سوف تقام؛ بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير، والمقرر فى الأول من نوفمبر المقبل، حيث استعرض وزير السياحة والآثار الإجراءات والتحضيرات التى تتم بالتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، بما يشمل الجوانب اللوجستية والفقرات المقترحة للفعاليات، إلى جانب الترتيبات التنظيمية المرتبطة بها.
كما أشار المتحدث الرسمى إلى أن الاجتماع تطرق إلى عدد من الملفات الأخرى المرتبطة بعمل وزارة السياحة والآثار، كذلك اطلع الرئيس السيسى على مستجدات خطط تطوير قطاع السياحة.
الجمهورية الجديدة «تتحدث عن نفسها»
رئيس الوزراء يكتب لـ«أنباء الشرق الأوسط»:
المتحف المصرى.. «هدية أم الدنيا لكل الدنيا»
نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط مقالًا للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تضمن رسالة موجهة إلى مصر والعالم قبل أيام من حدث افتتاح المتحف المصرى الكبير.
مع قُرب افتتاح المتحف المصرى الكبير بعد نحو أسبوع من الآن، ومع بُزوغ شمس يوم السبت الأول من نوفمبر 2025، تفتح مصر العظيمة ذراعيها لتستقبل زوارها من قادة وزعماء العالم وكوكبة من كبار الضيوف، من بوابة المتحف المصرى الكبير، هذا الصرحُ الحضارى والثقافى المُتكامل، ذو الإطلالة الفريدة على أهرامات الجيزة، هدية مصر للعالم، الذى اختير له أن يرى النور هذا اليوم، فى افتتاحٍ سيكون حدثاً خالداً جديداً، يُحفر بنقوش غائرة على مسلة أمجاد التاريخ المصرى العريق.
إن القول بأن المتحف المصرى الكبير هو هدية مصر للعالم، ليس من قبيل المُبالغة، إذ إن إرث الحضارة المصرية القديمة يُمثل تراثاً عالمياً، وفق محددات منظمة اليونسكو لتوصيف التراث العالمى الثقافى والطبيعي، ولعله من حُسن المصادفة، أن يتزامن نشر هذه الرسالة صباح الجمعة الموافق 24 أكتوبر 2025، مع انطلاق معرض لكنوز الحضارة الفرعونية بالعاصمة الإيطالية روما، بما يُشير بصدق إلى أن التراث إرث إنساني، وكنز عالمي، وجمهوره شعوب الأرض قاطبة.
لن يكون المتحف المصرى الكبير مُجرد مقصدٍ ومزارٍ أثرى يُنافس نظائره فى العالم أجمع، بما ينطوى عليه من كَمٍ فريد من كنوز الحضارة المصرية القديمة، فى بهوه العظيم، ودرجه المُتفرد، وقاعات عرضه المتحفى الحديثة، بل بُنيانٌ يروى قصة إرادة الدولة المصرية، حيث يحل بعد عامين من افتتاحه؛ اليوبيل الفضى لذكرى وضع حجر أساسه، ليكون بحق انتصاراً جديداً يُضاف لسجل الجمهورية الجديدة فى تذليل العقبات واستكمال الآمال وصُنع الإنجازات.
بينما ننتظر بشغف تشريف وفود القادة والزعماء والضيوف فى افتتاح المتحف المصرى الكبير، نتطلع لأن تعيد مصر ادهاش العالم، بحدثٍ يُضاهى ما سبق أن قدمته بلادنا من ابهار فى موكب نقل المومياوات الملكية فى أبريل 2021؛ وإعادة افتتاح طريق الكباش بالأقصر فى نوفمبر 2021، وإن حدث الأول من نوفمبر المقبل وإن كانت مسئولية تنظيمة تقع على جهات بعينها، إلا أن كل مواطن مصرى هو عُنصرٌ فى نجاحه، ليستأنس ضيوف العالم بحضارة مصر التى لن يخفت سناها.
أهلاً بضيوف مصر الكرام، على أرضها الزاخرة دوماً بالكنوز، وتحت شمسها التى يُناظر وميضها الفيروز.
د.مصطفى كمال مدبولي
رئيس مجلس الوزراء
أوان الفرح
.. ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة:
مصر تكتب التاريخ بأحرف من نور
بثبات تمضى بلادنا فى عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو كتابة سطور جديدة وبأحرف من نور وعزة فى ذاكرة التاريخ، لتحكى للأبناء والأحفاد ولأجيال عديدة قادمة، كيف تمكنت بلادنا العزيزة من مواصلة العمل والبناء والإنجاز وكتابة التاريخ وسط أعاصير وصعاب وعالم مضطرب على المستويات كافة وإقليم مشتعل عصفت أحداثه بمقدرات شعوب دول الجوار والمنطقة.
نحن نعيش أجواء النصر فى أكتوبر شهر الانتصارات، ومع ما حققته مصر خلال الفترة القليلة الماضية من إنجازات، حيث كانت بلادنا ملء السمع والبصر عالمياً وإقليمياً، إشادة وثناء وتقدير لمواقف بلادنا فى مختلف الملفات، وصعود كبير لأبنائنا باعتلاء مستحق لقمة الهرم فى منظمات دولية بارزة.. تستعد مصر قيادة وحكومة وشعبا فى الوقت الراهن لافتتاح المتحف المصرى الكبير بداية نوفمبر المقبل، هذا الحدث التاريخى والعالمى والحضارى العملاق، الذى يضيف لمصر وللعالم صفحات جديدة تضيء مسيرة الحضارات البشرية وتضع مصر فى مكانتها التى تستحقها، دولة كبرى وفاعلة بإرث حضارى وثقافى يقف له الجميع تبجيلاً وتعظيماً وتقديراً واحتراماً.
المتحف المصرى الكبير مسيرة بناء وإنجاز مصرية لإحدى أكبر المنارات الحضارية فى العالم، والتى تؤكد حرص الدولة على صون تراثها والحفاظ عليه – حارساً أميناً – وتقديمه للعالم فى شكل أكثر تميزاً يجمع بين أصالة التاريخ وعراقته وروعة التصميم الحديث وعبقريته.. مراحل عمل مستمرة وجهود مكثفة وإخلاص انطلاقا من تهيئة الموقع فى 2005، ثم العمل والبناء فى 2016 وحتى التشغيل التجريبى للمتحف فى أكتوبر 2024، ليحصد إشادات عالمية وجوائز دولية عديدة.
على قدم وساق تجرى الاستعدادات لانطلاقة هذا الحدث التاريخى والعالمى المهم بحضور دولى كبير وبارز.. المتحف المصرى الكبير هدية مصر للعالم، أكبر متاحف العالم المخصصة لحضارة واحدة.. والذى يمنح للزائرين فرصة التنقل عبر أكثر من 5 آلاف عام من التاريخ المصرى القديم، إنجاز مصرى ضخم بتجربة عرض متكاملة بأحدث التقنيات التفاعلية فى تقديم الآثار، ومن المتوقع أن يجذب نحو 5 ملايين زائر سنويًا، بما يدعم ويعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
تحية تقدير وشكر لكل يد ساهمت فى خروج هذا المشروع القومى العملاق إلى النور.. تحية تقدير وشكر وعرفان للرئيس عبدالفتاح السيسى، المواطن المصرى الذى يشعر بآلام الشعب وآماله وطموحاته، الرئيس الذى تحمل الكثير فى مسيرة بناء وطن يليق بالمصريين وحضارتهم العريقة.. التحية والتقدير لأجهزة الدولة المعنية التى عملت فى تنسيق وتناغم تام ليخرج هذا الحدث العالمى بما يليق بحضارة مصر ومكانتها.
حقنا نفرح بمتحفنا الكبير، حقنا نفخر بحضارتنا العريقة، حقنا نفرح بمؤسسات الدولة التى أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات، حقنا نفخر بجمهوريتنا الجديدة التى أرسى دعائمها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، جمهورية العمل والبناء.. دعونا نفرح ونفخر ونحتفل.. أهلاً وسهلاً ومرحباً بضيوف مصر الكرام.
المهندس عبدالصادق الشوربجى
رئيس الهيئة الوطنية للصحافة
تحسين الرؤية البصرية بطول 12 كيلو فى القاهرة
كتب– محمد موسى وأيمن رشدى:
أكد د.إبراهيم صابر محافظ القاهرة أن كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تقوم بتكثيف الجهود استعدادًا للافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير الذى سيكون أكبر متحف فى العالم يحوى آثار الحضارة واحدة وهى الحضارة المصرية.
أشار محافظ القاهرة إلى أنه تم الانتهاء من تحسين الرؤية البصرية بالطريق الدائرى بقطاع شرق النيل فى المسافة ما بين أول طريق الاوتوستراد حتى النيل بطول 12 كيلو متراً مشيرًا إلى أنه تم نشر اللوحات التى تمثل تاريخ مصر على طول الطريق وأضاف محافظ القاهرة أن أعمال تطوير الرؤية البصرية للطريق الدائري، تضمنت دهان المبانى على جانبى الطريق بألوان متناسقة مع إضافة بعض العناصر المميزة من النباتات والأشجار والإنارات وشاشات العرض وتوزيعها بشكل يعكس الحضارة المصرية وشعار المحافظة، على نحو يليق بمكانة المتحف الكبير السياحية الذى سيكون افتتاحه حدثًا عالميًا يليق بمكانة مصر السياحية.
أضاف المحافظ أن أعمال تطوير الرؤية البصرية للطريق الدائري، تمت بالتعاون مع جامعة عين شمس، وتضمنت دهان المبانى على جانبى الطريق بألوان متناسقة وتركيب اللوحات الإعلانية والمضيئة مع إضافة بعض العناصر المميزة من النباتات والأشجار والإنارات وشاشات العرض وتوزيعها بشكل يعكس الحضارة المصرية وشعار المحافظة، وربط محطات الـBRT، ومواقف الميكروباصات، بهذه الهوية المميزة وعلى نحو يليق بالحدث العالمى لافتتاح المتحف الكبير.
أكد محافظ القاهرة أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تقوم برفع كفاءة طريق مطار القاهرة استعدادًا لاستقبال ضيوف افتتاح المتحف المصرى الكبير.
أشار محافظ القاهرة إلى أن طريق المطار من المسارات الرئيسية لحركة الوفود الرسمية والسياحية خلال فعاليات افتتاح المتحف المصرى الكبير، وأول ما يقابل القادم إلى مصر.
150 ساعة تفصلنا عن الحدث الكبير
توت عنخ آمون يستقبل ضيوفه من حول العالم
كرسى «الملك» يستعد.. المقصورة الخشبية «تتزين».. وبروفات العروض مستمرة
كتب – سامح رضا:
أكد الدكتور أحمد غنيم، رئيس هيئة المتحف المصرى الكبير، أن الاستعدادات الأخيرة لحفل افتتاح المتحف المصرى الكبير تجرى على قدم وساق.. حيث يتم التأكد من جاهزية وانتهاء كافة الأعمال الداخلية للمتحف وجميع مسارات الزيارة، وإجراء كافة البروفات الخاصة بالاحتفال والذى سيعرض خلال 70 دقيقة مساء يوم السبت الموافق الأول من نوفمبر.
أضاف غنيم: أنه تمت أعمال نقل باقى قطع مجموعة توت عنخ آمون من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف المصرى الكبير، وفقًا لأعلى المعايير العلمية والفنية، موضحًا أن فريق الترميم بالمتحف قام بأعمال الصيانة والترميم اللازمة، ووضع القطع داخل فتارين العرض الدائم المخصصة لها، بما يضمن عرضًا متكاملاً يليق بمكانة هذا الملك الشاب وتاريخه.
مؤكدًا أن القطع المنقولة تضمنت عدداً من القطع المهمة أبرزها كرسى الاحتفالات الشهير الخاص بالملك توت عنخ آمون، والذى عُثر عليه بالممر المؤدى إلى المقبرة، بالإضافة إلى المقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأوانى الكانوبية، ومجموعة من الحلى والمجوهرات والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق.
يُعد قناع توت عنخ آمون أحد أبرز رموز الحضارة المصرية القديمة، وأيقونة عالمية للجمال والفن الفرعوني، يجسد عبقرية الصنعة الذهبية فى عصر الدولة الحديثة، وما زال يجذب أنظار العالم منذ اكتشاف مقبرة الملك الشاب فى وادى الملوك.
أما كرسى الاحتفالات من أروع نماذج الفن فى الدولة الحديثة، إذ يتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والفيانس والذهب، ويظهر فى وسط ظهره قرص الشمس تعلوه الإلهة نخبت وهى تبسط جناحيها، بينما مسند القدمين مزين بزخارف ورقائق ذهبية مرسوم عليها أعداء مصر التسعة.
