قال مسئول فى وزارة الخزانة الأمريكية إن المحادثات التجارية التى جرت بين الولايات المتحدة والصين فى كوالالمبور أمس، كانت «بناءة» فى يومها الأول، ومن المتوقع استئنافها اليوم.
تأتى هذه المحادثات قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره الصيني، شى جينبينج، خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) فى كوريا الجنوبية.
وفى وقت سابق أمس،بدأت واشنطن وبكين جولة جديدة من المحادثات التجاريةمن أجل الاتفاق على النقاط الرئيسة التى سيناقشها الزعيمان خلال اللقاء وذلك من أجل ايقاف الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم، لا سيما بعد التصعيدات الأخيرة بين البلدين، التى تنذر بعواقب سلبية على سلاسل الإمداد والأسواق المالية.
وكان قد توجه إلى العاصمة الماليزية، كوالالمبور وفد رفيع المستوى لكلا الجانبين، حيث يقود نائب رئيس مجلس الدولة هى ليفينغ، إلى جانبوزير التجارة، لى تشنج قانج، ونائب وزير المالية، لياو مين، الوفد الصيني،فيما يترأس وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت،الوفد الخاص للولايات المتحدة، حسب وكالة بلومبرج للأنباء، أمس.
يذكر أن هذه المحادثات جاءت بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100 ٪ على السلع الصينية بالإضافة إلى غيرها من القيود التجارية، بدءًا من الأول من نوفمبر، ردًا على توسيع الصين نطاق ضوابط التصدير على المعادن الأرضية النادرة.
وقد أدت هذه الإجراءات، التى شملت أيضًا قائمة تصدير سوداء أمريكية موسعة، تضم آلاف الشركات الصينية الأخري، إلى تعطيل هدنة تجارية حساسة صاغها وزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسنت والممثل التجارى الأمريكى جيميسون جرير ونائب رئيس الوزراء الصينى خه لى فنج، على مدى أربعة اجتماعات سابقة منذ مايو الماضي.
من جانبه، شدد السفير الصينى لدى الولايات المتحدة، شيه فنج، على ضرورة تحقيق «الازدهار المشترك»، مؤكّداً أن القمة المرتقبة بين الزعيمين فى كوريا الجنوبية، تمثل «فرصة للتعاون بدلاً من المواجهة».
وقال فنج خلال مشاركته فى فعالية أقيمت بواشنطن، إن بكين وواشنطن باعتبارهما أكبر اقتصادين فى العالم، ينبغى أن تعملا على تحسين التواصل وإدارة الخلافات بينهما.
وعبر فنج عن أمله بأن تتعاون الولايات المتحدة بما يتماشى مع التفاهمات المشتركة التى توصل إليها الرئيسان، وبما يعكس مبادئ الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والتعاون القائم على المكاسب المشتركة».، مضيفاً :»فى هذا العالم الفوضوي، لدينا ألف سبب لنجعل العلاقات الصينية الأمريكية تسير فى الاتجاه الصحيح».
وعن لقائه بالرئيس الصيني، قال ترامب فى تصريحات صحفية ، أمس، وهو على متن الطائرة الرئاسيةأن هناك الكثير من الموضوعات التى سيتم مناقشتها مع الرئيس شى جينبينج، من بينهاقضية تايوان، بحسب وكالة «رويترز».
وأضاف: «أود أن أرى الصين تساعدنا فى التعامل مع ملف روسيا لإنهاء الصراع فى أوكرانيا، كما ينبغى إطلاق سراح جيمى لاي، قطب الإعلام المسجون فى هونج كونج».
ويسعى ترامب خلال اجتماعه الحاسم مع نظيره الصينى إلى تحقيق فوز سريع، حتى لو لم ترق النتيجة إلى مستوى الاتفاق الشامل الذى أشار إليه، خاصة بشأن القضايا المحورية فى الصراع بين أكبر اقتصادين فى العالم.
من جانب آخرمرتبط بالشأن الصينى وله علاقة بالتوترات مع واشنطن، وافق المجلس الوطنى لنواب الشعب ، أمس، على تخصيص يوم 25 أكتوبر من كل عام يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى استعادة تايوان، فى خطوة تؤكد الموقف الصينى الرسمى تجاه الجزيرة.
وجاء هذا القرار خلال الجلسة الافتتاحية للجنة الدائمة للمجلس الوطنى الـ14 لنواب الشعب ، التى بدأت أعمالها أمس ومن المقرر أن تستمر لمدة خمسة أيام.
كما نص القرار على أن الدولة ستنظم أنشطة تذكارية بأشكال مختلفة فى هذا التاريخ سنويًا.









