على الرغم من توقيع إتفاق غزة إلا أن القطاع شهد عودة لإطلاق النار من جانب العدو الإسرائيلى والذى يمثل خرقا لهذا الاتفاق الذى بذلت من أجله مصر جهودا كبيرة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ اندلاع الحرب.. وكانت هذه الجهود ومازالت محل إشادة المجتمع الدولى والذى أكد أنه لولا المواقف المصرية الصلبة والراسخة لما تم الوصول إلى اتفاق وقف اطلاق النار الذى تم توقيعه فى شرم الشيخ والذى كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب شاهدا عليه.
وتستمر الجهود المصرية الحثيثة وتتسارع وتيرتها وتزداد تحركاتها واتصالاتها حفاظا على سريان وقف اطلاق النار ومنع التصعيد من جانب العدو الإسرائيلى وتنفيذ بنود الاتفاق بعد هذه الانتهاكات والخروقات من جيش دولة الاحتلال التى لا تؤتمن فى كلماتها واتفاقاتها وتفعل ما تريد وتقتل كل الفرص الهادفة للسلام والتعايش الآمن والسلمى حيث قصفت مدفعيته الغاشمة مناطق شرقى غزة وخان يونس وبعض مراقب الصيد قرب سواحل القطاع واعتقال 3 صيادين وإجراء عمليات تمشيط فى شرق خان يونس.. إلى جانب استهداف مجموعة من القيادات الميدانية لكتائب القسام وبعض المدنيين.. وقامت مصر كالعادة باتصلات مكثفة وزيارات متواصلة ليتوقف اطلاق النار فعليا ولتثبت مصر وزعيمها وشعبها التزامها بسياسة مميزة.. حكيمة.. واعية.. واضحة لا لبس فيها ولا غموض ولا مراوغة وتستهدف ترسيخ الأمن والسلام وصولا لرخاء الشعوب ورفاهيتهم وأنها بلد الأمن والسلام ورمانة الميزان فى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربى.. وأن مصر وقائدها هى الحصن المنيع الذى يحافظ على مقدرات القضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطينى.
الواقع يؤكد أن مصر تقف شامخة ثابتة راسخة فى وجه من تسول له نفسه التلاعب بالقضية الفلسطينية وتصفيتها وجعلها فى طى النسيان.. واستطاع القائد منذ البداية قراءة الأحداث ومنذ اللحظات الأولى التنبؤ بأهدافها الخبيثة وهى تدمير غزة والقضاء على هويتها وتهويد الأراضى والممتلكات وتدمير البنية التحتية وهدم المستشفيات وتصفية الفرق الطبية وتعطيل الحياة والوقود والكهرباء وجعلها مدينة للأشباح وغير قابلة للحياة الأمر الذى يؤدى إلى تهجير وفرار أهلها للدول المجاورة.. جاء الإتفاق بين حماس والعدو الإسرائيلى ليؤكد أن مصر كانت ومازالت ورئيسها ساعيه للحل العادل واحلال السلام واسترداد الحقوق وحماية الأرواح والأرض والمقدسات.. وتؤمن مصر ورئيسها أنه يجب الانطلاق من اتفاق غزة إلى تسوية الأزمات فى السودان وليبيا بما يحقق وحدة وسلامة أراضيهما وسيادتهما.. إلى جانب إنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية.. وعودة الأمن والسلم الدوليين.. والنظر فى الحروب الإقتصادية والعودة إلى التكامل والتناغم بين الدول بعيدا عن التنافس عير المحمود بما يعزز ويدعم الاستقرار والتنمية.
وفى وسط كل هذه المشتتات والتحديات تبذل مصر كذلك جهودا كبيرة لدخول المساعدات الإنسانية الكافية واللازمة لقيام حياة والتى قدرها الخبراء بألا تقل عن 600 شاحنة على الأقل بعد أن وضع العدو الإسرائيلى قيودا معرقلة لدخول هذه المساعدات فى إطار حرب التجويع والتعطيش المفروضة على أهل القطاع أخذا بمبدأ أن من ينجو من طلقات الرصاص والمدافع والدبابات والمسيرات يواجه حرب التجويع وصولا للإبادة الجماعية وتفريغ غزة من أهلها.
أرى.. أنه لابد من جود تحرك عربى لإعادة صياغة مواضع القوة فى الشرق الأوسط حتى يكون لهم موضع قدم فيه وهذا ما تسعى إليه مصر بما يعزز الأمن القومى العربى.. كل الأحداث التى مرت وتمر بها المنطقة تؤكد وجهة نظر مصر فى أهمية تحقيق وجود قوة عربية قادرة على حماية مقدرات دولها.









