تأكيد رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى فى اجتماع مجلس المحافظين الثلاثاء الماضى حول انتخابات مجلس النواب بأن الحكومة موقفها واضح وهو الوقوف على الحياد «التام» من جميع المرشحين وأن دور الأجهزة التنفيذية هو تيسير وتنظيم العملية الانتخابية.. هذا الكلام «المهم» على لسان رئيس الحكومة ومع المحافظين جميعاً قدم الطمأنينة والارتياح لآلاف المرشحين فى عموم دوائر الوطن الانتخابية.
والحقيقة هناك من يزعم ويدعى أن الحكومة تدعمه لكن فات على هؤلاء أن جميع المرشحين يؤيدون الدولة فى كل خطواتها والقيادة فى رؤيتها.. وهذا الزعم بأن هناك مرشحاً ما تؤيده الحكومة أو ترفضه مجرد شائعات على وسائل التواصل الاجتماعى وكل من سيأتى به الصندوق سيتم احترامه احتراماً لإرادة «الناخب» صاحب الحق فى اختيار ممثله.. وقد كان لنا فى اختيار مرشحى الأحزاب خاصة فى قوائم «الفردى» عظة فى ذلك فهناك نواب لم يتم اختيارهم رغم مرور دورة واحدة لهم فى البرلمان وهذا كان واضحاً فى المنوفية والشرقية والقاهرة والغربية.. فمعيار اختيار النائب ليس ثقله المالى بل ثقله السياسى وأفكاره وفهمه ووعيه بتحديات الدولة.. والمواطن المصرى بـ«ذكاء» سيختار الأصلح للمرحلة القادمة.. الأمر الآن مصر تواجه تحديات خطيرة ودور النائب التشريعى والخدمى مطلوب.. النائب الذى أريده وأعتقد أن كثيرين يتفقون معى ذلك النائب الواعى والمدرك للتحديات ودور الدولة المصرية وما يحيط بها من أجواء جيوسياسية.
النائب القادر على تنبيه المسئول بالسلبيات قبل حدوثها الأمين على مقدرات الوطن لا «الباحث» عن كارت الحصانة.. من التجربة السابقة من لا يثبت نجاحه سيجد نفسه فى غضون 60 شهراً «خرج ولن يعد».. ويجب أن نؤكد أن المال السياسى لا يصنع نائباً هناك.
نواب عاشوا فقراء وماتوا فقراء ولازال الشارع يحفظ أسماءهم لأنهم كانوا سنداً للمواطن وساهموا بدورهم فى بناء الدولة شهدنا ذلك خلال نكسة 67 وحرب 73 وفى الأعوام التالية وأيضاً لمسنا ذلك بعد عام 2014 مع ثورة 30 يونيو.. النائب الذى له رصيد شعبى وأداء برلمانى هو الذى سيخلد اسمه أما غير ذلك فلن يتذكره أحد، اليوم تنطلق الدعاية الانتخابية ونأمل أن يكون الاختيار الصحيح هو الطريق الأسلم لاختيار نائب فى أهم فترة من تاريخ مصر السياسى.. نائب يتواصل مع المواطنين وينقل للمسئولين نبضات الشارع يراقب جشع التجار وزيادة الأسعار يبحث عن مصلحة المواطن وكيف يساند مؤسسات المجتمع المدنى نائب يصنع الوعى لا يحتمى بـ»كارنيه» الحصانة.
كلنا أمل أن تهتم المؤتمرات الانتخابية بكشف الشائعات الضالة والمضللة خاصة أننا نواجه «أبواقاً» إعلامية لا تبحث إلا عن السلبيات وانتخابات برلمان 2025.. درس ديمقراطى لمرحلة مهمة فى بناء الجمهورية الجديدة علينا أن نحافظ على الدولة ومقدراتها بجعلها نزيهة تحميها الدولة وتلفظ المتاجرين بالشعارات وآمال المواطنين والدولة وأجهزتها مع المواطن دائماً وللحديث بقية.
 
		 
		
 
  
 







