تشهد القضية الفلسطينية تطورات متسارعة لوضع سيناريوهات الفترة المقبلة سواء لمستقبل قطاع غزة أوتنفيذ خطة الرئيس ترامب وشكل الدولة الفلسطينية.
فى القاهرة تتواصل الجهود المصرية على أكثر من اتجاه.. الأول بالتنسيق مع واشنطن والوسطاء لضمان استمرار وقف الحرب والضغط على تل أبيب للالتزام بإتفاق شرم الشيخ.. والثانى لتحقيق التوافق الوطنى الفلسطينى حول اتفاق شرم الشيخ وخطة الرئيس ترامب.
وفى هذا الاطار أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانًا عقب اجتماعات القاهرة أكدت فيه أن الوقت من دم وأن المرحلة الحالية مصيرية مشددة على أن اجتماعات القاهرة يجب أن تكون نقطة انطلاق نحو وحدة وطنية لحماية الشعب الفلسطينى وحقه المشروع.
الفصائل وجهت الشكر لمصر والرئيس السيسى على دعمه للقضية، وكذلك للوسطاء على ما يبذلونه من جهد لإيقاف الحرب.
وأشارت الفصائل إلى اتفاقهم على عدد من النقاط أولها الرفض التام لكافة أوجه الضم والتهجير فى قطاع غزة والضفة والقدس، وضرورة إنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع.
تم التأكيد كذلك على دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما فى ذلك انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل، وفتح جميع المعابر، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهى معاناة المواطنين، علاوة على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين «التكنوقراط»، تتولى تسيير شئون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية.
اكدت الفصائل أيضا على ضرورة اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار فى كافة أرجاء القطاع، مؤكدين أهمية استصدار قرار أممى بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار، داعين إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى بحيث تضم مكونات الشعب الفلسطينى وقواه الحية كافة.
من جانبها أكدت حركة حماس التزامها بشكل كامل بتفاصيل اتفاق وقف الحرب وتنفيذه على الأرض مؤكدة انها حصلت على ضمانات واضحة من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة بأن الحرب على غزة انتهت فعليا
فى سياق متصل وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ما تم تحقيقه في غزة خلال 12يومًا بالانجاز التاريخي.
وشدد خلال زيارته امس لمركز التنسيق العسكري الأمريكي في إسرائيل، على أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ساريًا، مؤكدًا أهمية التركيز حاليًا على تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار روبيو إلى أن عدة دول أبدت رغبتها في المساهمة في القوة الدولية المزمع تشكيلها لإرساء السلام في غزة، مؤكّدًا أن العمل جارٍ على نشر «لجنة الاستقرار» في القطاع بأسرع وقت ممكن.









