ضبطت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية شابًا اتهمته والدته بضربها وطردها للشارع بلا رحمة لتعيش على الأرصفة بالطريق العام وسط أولاد الشوارع وبمساعدة أهل الخير الذين قاموا بإيداعها دار رعاية لحمايتها من جبروت وجحود الابن الذي لم يرحم شيخوختها وقلة حيلتها في نهاية العمر، كغيره من الشباب المستهترين. تُحرر محضر بالواقعة.
مقطع فيديو
الواقعة المأساوية تم الكشف عنها من خلال مقطع فيديو تم تداوله بأحد الحسابات الشخصية بمواقع “التواصل الاجتماعي” تضمن ادعاء إحدى السيدات “تفترش الطريق العام” بقيام نجلها بالتعدي عليها بالضرب والإهانة وطردها من مسكنها بالقاهرة لتعاني من حياة الضياع وسط أولاد الشوارع بعد الرفاهية التي كانت تعيش فيها.. حتى تدهور الحال وتجبّر عليها نجلها بقسوته وقلبه الصخري ليُلقي بها بهذا الشكل غير الآدمي رافضًا السؤال عنها.
رواية الأم
بالفحص، أمكن تحديد مكان تواجدها وتبين أنه تم إيداعها بإحدى دور الرعاية بالجيزة بمعرفة الجهات المختصة وأهل الخير الذين تعاطفوا مع قصتها التي روتها بالدموع، وهي في حالة انهيار حزنًا على حالها وما وصلت إليه في نهاية العمر على يد نجلها الذي اُنتزعت الرحمة والإنسانية من قلبه. وقررت لرجال الأمن قيام من أفنت حياتها في تربيته بطردها من مسكنها، ولم تجد على أثر تصرفه سوى افتراش الرصيف بأحد الشوارع لتعيش على مساعدة المارة الذين كانوا أحن عليها من “ضناها وفلذة كبدها” حتى تم نقلها لدار الرعاية لتقضي بها بقية العمر وحيدة مهمومة وحزينة.
ضبط الابن
تمكن رجال المباحث بعد التحري من تحديد مكان نجل الأم الشاكية وتم ضبطه، وبمواجهته بما أُسند إليه من اتهامات.. قرر بوجود خلافات دائمة بينه ووالدته وأنها تركت المنزل بإرادتها أمام فشلهما في الحياة سويًا.. ونفى تعديه عليها بالضرب، وكذا معاناته من خلل في الأعصاب. تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وإحالته للنيابة التي تولت التحقيق.
 
		 
		
 
  
 







