- دعوة لتعبئة برلمانية دولية واسعة لتثبيت مسار “اتفاق شرم الشيخ للسلام” ومساندة الشعب الفلسطيني
- قمة شرم الشيخ للسلام أثبتت أن إرادة الحوار أقوى من صوت السلاح
وجّه وكيل مجلس النواب ورئيس برلمان الاتحاد من أجل المتوسط، النائب محمد أبو العينين، رسالة قوية بشأن “اتفاقية السلام” في شرم الشيخ، وما قام به السيد رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جسّد برؤيته المتوازنة التزام مصر التاريخي بحماية الأمن الإقليمي والدولي ودعم الحلول السياسية وصوت الحكمة في زمن الانقسام.
وأكد النائب محمد أبو العينين – خلال كلمته بالجلسة العامة للاتحاد البرلماني الدولي أثناء اجتماعه في جنيف، بحضور رؤساء برلمانات ووفود 183 دولة – أنه ينقل بالأصالة عن نفسه وبالإنابة عن أعضاء برلمان الاتحاد من أجل المتوسط الذي يضم 43 دولة، الشكر لجميع الحضور.
وقال: “نفخر بأن نشارككم مناقشتكم في زمن يشتد فيه الاضطراب وتتسارع فيه التحديات، يظل السلام العالمي هو الركن الأصيل الذي يقوم عليه ازدهار الشعوب ورخاء الأمم. لقد أثبتت التجارب التاريخية أن أول خطوة في طريق النمو هي إطفاء نيران الصراع وإعلاء صوت الحوار والعقل. نحن نقف أمام هذه التجربة التي حدثت في الأسبوع الماضي”.
قمة شرم الشيخ: إرادة الحوار أقوى من السلاح
أوضح أبو العينين أن المبادرة الناجحة التي قادتها الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية وقطر، والتي أفضت إلى “اتفاق شرم الشيخ” لإنهاء الحرب في غزة، والذي تم توقيعه الأسبوع الماضي، يُعد عملاً تاريخياً.
وأكد أن قمة شرم الشيخ للسلام أثبتت أن إرادة الحوار أقوى من صوت السلاح، وأن هذه المبادرة الشجاعة تمثل نموذجاً مشرفاً لما يمكن تحقيقه بالدبلوماسية والتعاون الدولي، وأن السلام ليس مجرد اتفاق سياسي، بل هو منظومة قيم إنسانية تقوم على العدالة والاحترام.
وأشار إلى أن اتفاقية شرم الشيخ للسلام لا تنهي حرباً فحسب، بل تفتح الأبواب أمام تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، وتتيح تحقيق الرخاء والنمو والازدهار المستدام، كما تخلق فرصاً جديدة للتجارة والاستثمار والتعليم والتقنية، وتعزز التكامل الإقليمي وتدعم القيم الإنسانية العليا.
وتابع: “نعبر عن كامل تقديرنا لما قام به السيد رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جسّد برؤيته المتوازنة التزام مصر التاريخي بحماية الأمن الإقليمي ودعم الحلول السياسية وصوت الحكمة في زمن الانقسام”. وأضاف: “كما نقدم التحية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عاد للسلام ببعده الحركي القائم على الفعل لا الانتظار، وعلى المبادرة لا التردد”.
نداء برلماني للحفاظ على الاتفاق
وقال: “من على منبر الاتحاد البرلماني الدولي، نوجه رسالة برلمانية إلى قائدي البلدين الصديقين، الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي ترامب، ونحيي القادة الذين اجتمعوا في شرم الشيخ؛ ليؤكدوا أن السلام ليس شعاراً بل التزاماً دولياً. وندعو الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الالتزام بمبادئ الاتفاق واحترام تعهداتهما”.
وأكد أن الحفاظ على ما تحقق في “اتفاق شرم الشيخ للسلام” هو واجب دولي وسياسي وأخلاقي، فكل تأخير في تنفيذه هو تأجيل للسلام، ولِيكُن هذا الاتفاق خطوة على طريق إقامة الدولتين وفتح صفحة جديدة من التعاون والازدهار الإنساني.
واختتم كلمته مؤكداً أن دور البرلمانات اليوم ليس مراقبة الأحداث من بعيد، بل المشاركة في صنع التاريخ. داعياً برلمانات العالم للعمل معاً من أجل تعبئة برلمانية دولية واسعة لتثبيت مسار السلام، والتأكيد على أن السلام الحقيقي يعني احترام الكرامة الإنسانية، وتجديد الموقف البرلماني المبدئي في مساندة الشعب الفلسطيني.









