يجب علينا أن نجدد الخطاب الدينى، لماذا لا نفكر فى الواقع، ونحاول أن نغيره؟، فلماذا لم يحاول خطباء المساجد تعريف المصلين بأهمية- على سبيل المثال- العمل، ونحاول أن نغير فكر المصلين الذى سينعكس على آرائهم وعلى أسرهم وعلى المجتمع كله.
لنا أن نتخيل أن أهمية العمل ومحاولة كسب الوقت لصالحنا كمجتمع، ولنا أن نتخيل أن العمل سيغير واقعنا إلى الأفضل والأحسن، لأننا وبمنتهى الصراحة ينقصنا الانضباط فى سوق العمل، ونحاول أن ننتج ونصنع، على الأقل سوف نكتفى بدلاً من الاستيراد.. ولنا فى السيارات مثالاً حياً.. حسناً فعل القائد والرئيس عبدالفتاح السيسى، عندما شجع الجميع على الصناعة، ورأينا كيف صدرنا المنتجات وأوقفنا الاستيراد، فعاد علينا بالنفع ولم يعد علينا بالخسارة.
علينا أن نضع الهيئة العربية للتصنيع التى أنشأها الرئيس الراحل أنور السادات- على ما أتذكره- ووضع لها خطة جديدة الرئيس السيسى، فرأينا كيف يمكننا التصنيع بل نتفوق على الصانع نفسه، وعلينا أن نعطى الثقة للشباب القادر والفاهم حتى ندير منتجاتنا فى الأسواق العالمية، وصدقونى كلها سنوات قليلة ونغزو العالم.. المهم أن يكون لدينا الفكر والاجتهاد ولا نحاول أن نفشل الناجح، بل علينا أن نقف جميعاً فى صفه حتى ينتج لنا ما نريد.. صدقونى، بهذه الطريقة سوف ننهض وستكون لنا مع العالم كلمة مسموعة لأننا نصنع.
هنا تجد أن أهمية خطباء المساجد والمدرسين لتحفز الكثير من الشباب ونعطى لهم الفرصة، ونحاول أن ننهض بأنفسنا.. ويكون لدينا العديد من العلماء والمفكرين والأدباء والصحفيين وغيرهم فى شتى المجالات.
المهم، أن نحاول ولا ندع لليأس مكاناً بيننا، وننظر للعالم الخارجى كيف نهض ونحاول، واننى على ثقة أننا سننجح بإذن الله ونفيد شعوبنا ودولنا، وساعتها سيقف العالم احتراماً لنا.. تخيلوا إذا نجحنا فى العلم مع القوة، فماذا سيكون رأي دول العالم علينا؟، وعلينا أن نجتهد ولا نيأس، لأن اليأس بداية الهلاك ونستمد قوتنا من أقوال السابقين: «علموا أولادكم الرماية وركوب الخيل» والمقصود القوة والعقل، وهاتين إذا اجتمعتا فى شخص سيقف العالم أمامه باحترام، فما بالنا والأمة العربية كلها تنهض بالعقل وليس بالكلام واحترام أنفسنا أولاً لأن العالم لا يحترم إلا الأقوياء.








