في مبادرة تعبّر عن روح التقدير والحوار البنّاء قدّمت البروفيسور الدكتورة آني غازاريان دريسي منسّقة برنامج المعهد اللاهوتي المسكوني العالمي (GETI 2025) التابع لمجلس الكنائس العالمي (WCC) درع المعهد التذكاري إلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وذلك خلال اللقاء الذي جمع فضيلته بوفدٍ من مدرّسي وطلاب المعهد ومجموعةٍ من شباب مجلس الكنائس العالمي في مقر مشيخة الأزهر الشريف بالقاهرة.
يأتي هذا التكريم تقديرًا لعطاء فضيلة الإمام الأكبر ودوره الريادي في تعزيز ثقافة السلام والحوار والتفاهم بين أتباع الديانات ولإسهام الأزهر الشريف في نشر قيم التربية الدينية والإنسانية المشتركة على الصعيد العالمي.
خلال اللقاء ألقت البروفيسور الدكتورة آني غازاريان دريسي كلمةً عبّرت فيها عن إمتنانها العميق لفضيلة الإمام الأكبر وقالت:

صاحب الفضيلة أنا الدكتورة آني غازاريان دريسي أستاذة في المعهد المسكوني في بوسي ومنسقة البرنامج اللاهوتي المسكوني العالمي (GETI) التابع لمجلس الكنائس العالمي.
بالنيابة عن المشاركين في برنامج GETI يشرّفني أن أعبّر عن عظيم إمتناننا للقاء بكم اليوم وأن أنقل لفضيلتكم بالغ إحترام مجلس الكنائس العالمي للأزهر الشريف ولدوره التاريخي في الحياة الأخلاقية والروحية على مستوى العالم.
لقد ظلّ الأزهر الشريف على مدى أكثر من ألف عام منارةً للعلم الإسلامي والتوجيه القيمي والروحي يُلهم الإعتدال والتفوّق الفكري ويشجّع على الحوار بين الشعوب والأديان.
وصاحب الفضيلة إنّ الأزهر تحت قيادتكم الرشيدة يواصل مسيرته كقوّةٍ فاعلةٍ من أجل السلام والعدالة والأخوّة الإنسانية إنّ وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعتموها مع قداسة البابا فرنسيس تظلّ رمزًا قويًا للأمل تُظهر كيف يمكن للدين أن يكون جسرًا للتواصل لا حاجزًا للفُرقة.
إنّ مجلس الكنائس العالمي يقدّر بعمق صداقته العريقة مع الأزهر الشريف وقد شكّلت زيارتكم لمركز مجلس الكنائس العالمي وكلمتكم في الذكرى السبعين لتأسيس معهد بوسي المسكوني محطاتٍ مهمّة في مسيرتنا المشتركة للحوار والتعاون.
نحن متحدون في إلتزامنا تمكين الشباب ليكونوا بنّائي سلامٍ وإحترامٍ متبادل وبالتعاون معًا يمكننا تعزيز الشراكة في مجال التعليم بين الأديان وبناء السلام، لمساعدة الأجيال القادمة على تحويل مجتمعاتنا بالمحبّة والشجاعة.
صاحب الفضيلة نشكركم على قيادتكم الحكيمة ورؤيتكم لعالمٍ يقوم على السلام والعدالة والأخوّة الإنسانية. وسيبقى مجلس الكنائس العالمي ملتزمًا بمسيرة التعاون مع الأزهر الشريف في خدمة إنسانيتنا المشتركة.
قد دوّنتُ بعناية السؤال الذي تفضّلتم بطرحه على المجلس وسأعرضه بإهتمام على قيادة المجلس.
يُشرّفنا أن يكون بيننا القس الدكتور البروفيسور تيدي ساكوبابا ممثلًا عن لجنة التعليم والتكوين التابعة لمجلس الكنائس العالمي إذ تؤكّد مشاركته ومشاركة عدد من الأعضاء إلتزامنا المشترك بالتعليم والحوار وتنشئة جيلٍ جديدٍ من القادة من أجل السلام.
أختُتم اللقاء في أجواءٍ يسودها الإحترام المتبادل حيث أكّد الجانبان إلتزام المعهد اللاهوتي المسكوني العالمي (GETI) والأزهر الشريف بمواصلة مسيرة التعاون البنّاء في خدمة الإنسان وصون كرامته وتعزيز السلام في العالم.

