بسم الله الرحمن الرحيم
السيد/ أنطونيو كوستا.. رئيس المجلس الأوروبي؛
أصحاب الفخامة والمعالى.. قادة ورؤساء حكومات الدول الأوروبية الصديقة؛
السيدة رئيسة المفوضية الأوروبية؛
أتوجه بخالص شكري وعميق امتناني، للسيد “كوستا”، على مبادرته الطيبة لتنظيم هذا العشاء وسعادتي بحجم ومستوى المشاركة، من جانب السادة رؤساء وقادة الدول والحكومات الأوروبية الصديقة، والسـيدة رئيسة المفوضية الأوروبية، بما يمثل فرصة فريدة للتشاور وتبادل وجهات النظر، حول مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في ظل لحظة دولية دقيقة، تتطلب منا جميعًا، تعزيز جسور التفاهم والتعاون، من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعوبنا، ومنطقتينا وجوارنا المشترك.
وأود أن أغتنم هذه الفرصة اليوم، لأؤكد لكافة الحضور الكريم، الاهتمام الكبير الذي توليه مصر، للعمل سويا مع الاتحاد الأوروبي، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والشاملة القائمة بين الجانبين وهي الشراكة التي لا ننظر إليها، باعتبارها قائمة بين مصر ومؤسسات الاتحاد الأوروبي فحسب، وإنما تشمل مسار العلاقات الثنائية بين مصر وجميع الدول الأعضاء بالاتحاد، بما يحقق مصالح الشعب المصري، والشعوب الأوروبية على حد سواء.
لقد كان من دواعي سروري، المشاركة اليوم في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى والتي أكدت خلالها، تطلعنا لأن تمثل نقطة انطلاق حقيقية، في مسار التنسيق والتعاون، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، بمفهومها الواسع كنموذج يحتذى به في التعاون بين شطري المتوسط.
واسمحوا لي أن أعرب مجددًا، عن جزيل الشكر، لصديقي الرئيس “كوستا”، ولكافة الحضور، على الاستضافة الكريمة وأتمنى لنا جميعًا، أمسية مثمرة وحوارًا بناءً.
وشكرًا جزيلًا.