تنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية
الرئيس يستعرض أمام المنتدى الاقتصادى جهود الدولة لدعم مسار التنمية
يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسيى، اليوم، فى العاصمة البلجيكية بروكسل مع كاياكالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فى مستهل زيارة لمملكة بلجيكا، تشارك خلالها فى أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى، والمقرر انعقادها اليوم، لبحث سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس فى الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادى المنعقد على هامش القمة الأوروبية، حيث يلقى كلمة مهمة تتناول جهود مصر فى دعم مسار التنمية والتكامل الاقتصادى بين مصر والاتحاد الأوروبى.
كما يتضمن نشاط الرئيس زيارة لمقر المجلس الأوروبي، ومشاركته فى الجلسة الرئيسية المصرية- الأوروبية حيث تشهد الجلسة كلمات لكل من رئيس المجلس الأوروبى أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ثم كلمة الرئيس السيسى ، والتى يعقبها بمداخلاته حول أبرز الموضوعات المطروحة للنقاش خلال القمة المقبلة.
كما يعقد الرئيس مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع رئيس المجلس الأوروبى ورئيسة المفوضية الأوروبية، يتناول أبرز نتائج المباحثات المشتركة.
كما يحضر الرئيس مأدبة العشاء الرسمية المقامة على شرفه، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبى، بحضور 21 من القادة الأوروبيين.
كان الرئيس السيسى قد وصل أمس إلى المطار العسكرى فى بروكسل، وذلك فى مستهل زيارة إلى مملكة بلجيكا، التى سوف يشارك خلالها فى أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولي، والمقرر انعقادها اليوم، حيث كان فى استقبال السيد الرئيس السيسى لدى الوصول نائبة الوزير والسكرتيرة العامة لوزارة الشئون الخارجية البلجيكية، ومديرة مراسم المجلس الأوروبي، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية البلجيكية، ومدير مراسم مطار بروكسل العسكري، والسفير المصرى وأعضاء السفارة المصرية فى بروكسل.
ويأتى انعقاد هذه القمة التاريخية الأولى من نوعها بين مصر والاتحاد الأوروبي، تتويجًا لمسار الشراكة الإستراتيجية الشاملة التى تم إطلاقها رسميًا فى القاهرة فى مارس 2024.
ومن المقرر أن يجرى الرئيس على هامش الزيارة، سلسلة من اللقاءات المهمة مع كبار مسؤولى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من القادة الأوروبيين، كما سيعقد لقاءً مع جلالة ملك بلجيكا.
وتهدف زيارة الرئيس إلى ترسيخ أطر التعاون والتنسيق السياسى مع الجانب الأوروبى وكذا مع بلجيكا إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تتضمن الزيارة شقاً اقتصاديًا محوريًا، حيث يُعقد على هامشها منتدى اقتصادى موسّع حول فرص الاستثمار فى مصر، بمشاركة واسعة من كبريات الشركات الأوروبية وقيادات قطاع الأعمال، إلى جانب مناقشة الرؤية المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وعدد من الملفات الحيوية التى تحظى باهتمام مشترك.
وتعد هذه القمة الأولى التى تعقد بين الاتحاد الأوروبى ومصر على مستوى القادة، حيث اعتبر الاتحاد الأوروبى أنها فرصة محورية لتحويل طموحات الجانبين إلى نتائج ملموسة عبر محاور الشراكة بينهما، التى تهدف إلى تعميق التعاون السياسى والاقتصادى ودعم الاستقرار والسلام والازدهار المشترك.
تبحث القمة عدداً من الملفات العالمية الملحة مثل الوضع فى الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية وقضايا التعددية والتجارة والهجرة والأمن. ويشارك فيها القادة السياسيين وكبار رجال الأعمال من الاتحاد الأوروبى ومصر، والمؤسسات المالية ورجال الصناعة.
وتسهم القمة فى تفعيل ودفع الشراكة المصرية الأوروبية، وزيادة الابتكار والاستدامة والقدرة التنافسية لتقود مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبى ومصر، وذلك مع التركيز على القطاعات الإستراتيجية خاصة سلاسل القيمة التكنولوجية والنظيفة وتعزيز الابتكار فى النظم البيئية.
كما يتيح الحوار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتعزيز الإصلاحات اللازمة لجذب رؤوس الأموال والاستثمارات بعيدة المدى ودعم التنافسية.
وتتضمن القمة ثلاث جلسات، هي: بناء ممر الاستثمار الإستراتيجى بين مصر وأوروبا، وتعزيز التنافسية الصناعية والمستدامة لسلاسل القيمة، ووضع الأبحاث والابتكار فى قلب التنافسية.
وترسخ القمة الأوروبية المصرية الشراكة القائمة وتعكس تقارب الرؤى بين الجانبين والحرص على المصالح المشتركة لتحقيق التنمية خاصة فى المجالات التى تشهد اهتمامًا مشتركًا من بينها الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة والتحول الرقمى وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة الاستثمارات، وترحب مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى فى إطار مبادرة «البوابة العالمية» التى تدفع الشراكة مع الدول الصديقة فى مجالى التحول الأخضر والتحول الرقمي.
يتزامن التطور المستمر للعلاقات المصرية الأوروبية مع التحول الذى تشهده مصر على الصعيد الاقتصادي، حيث تسعى الحكومة لمواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، من خلال إطلاق «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، بهدف تعظيم الاستفادة من البنية التحتية المتطورة التى تم تدشينها على مدار العقد الماضى من أجل تعزيز تنافسية الاقتصاد، والتحول نحو القطاعات الأعلى إنتاجية، وتمكين القطاع الخاص، والعمل على توطين الصناعة وجذب الاستثمارات، وتعزيز كفاءة ومرونة سوق العمل.
رفعوا أعلام مصر وصور السيسى.. ورددوا النشيد الوطنى والهتافات
المصريون فى أوروبا ترحب بالرئيس لدى وصوله إلى مقر إقامته فى بروكسل
صمموا مجسمًا للرئيس احتفاءًا به وتقديرًا له


تجمع عدد من ابناء الجاليات المصرية فى بلجيكا والدول الأوروبية المجاورة للترحيب بالسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لدى وصوله إلى مقر إقامته ببروكسل فى مستهل زيارته لبلجيكا وحمل المصريون المحتشدون أعلام مصر وصور الرئيس السيسى ليستقبلوه، مرددين النشيد والأغانى الوطنية والهتافات التى تعبر عن حبهم وفخرهم ببلادهم تحت قيادة الرئيس السيسى.
كما حرص ابناء الجاليات المصرية فى اوروبا على الترحيب بالرئيس، حيث صمموا مجسمًا له احتفاءًا به وتقديرًا.
وقد حرص الرئيس السيسى على تحية أبناء الجاليات المصرية الذين احتشدوا للترحيب به.