ذكرت شبكة «سى إن إن» نقلاً عن مصادر مطلعة، أن آمال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى عقد اجتماع سريع مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين قد تتعثر.
فى الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، أن أمام موسكو وواشنطن مهمة شاقة قبل قمة بودابست المتوقعة بين الرئيسين الروسى والأمريكى فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. وقال بيسكوف عندما سئل عن الأجواء الحالية فى الكرملين بشأن القمة القادمة، وما إذا كان من الممكن التحضير لها بسرعة أم أنها ستكون عملية طويلة: «الأجواء إيجابية، لكن العمل سيكون صعبا».
ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية التقارير الإعلامية التى تحدثت عن إمكانية وصول الرئيسين الروسى والأمريكى إلى بودابست على متن طائرة واحدة بأنها «ضرب من الخيال»، مؤكداً أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة أى دولة من دول الاتحاد الأوروبى فى القمة الروسية- الأمريكية فى بودابست.
يأتى ذلك فيما وصل وزير الخارجية المجرى، بيتر سيارتو، إلى واشنطن للتحضير لزيارة الرئيس الأمريكى إلى بودابست. وكتب سيارتو على صفحته على «فيسبوك»: «أيام حاسمة قادمة». وأرفق منشوره بصور مطار واشنطن، حيث استقبله مسئولون أمريكيون.
وصرحت نائبة السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، آنا كيلى، لشبكة «سى إن إن»: لقد عمل ترامب باستمرار على إيجاد حل سلمى ودبلوماسى لإنهاء هذه الحرب العبثية ووقف القتل. لقد تواصل بشجاعة مع جميع الأطراف، وسيبذل كل ما فى وسعه لتحقيق السلام».
يأتى هذا فى الوقت الذى أصدر فيه قادة دول أوروبية من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبى بيانا مشتركا أكدوا فيه دعمهم لأوكرانيا وجهود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإنهاء القتال هناك.
فى المقابل، أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجى ناريشكين أن بريطانيا والدول الرائدة فى الاتحاد الأوروبى تستخدم جميع الأدوات الممكنة ضد روسيا، من التدابير الاقتصادية إلى تنظيم العمليات الإرهابية والهجمات العسكرية «بواسطة وكلاء أوكرانيين».
ونشر جهاز الاستخبارات الخارجية كلمة ناريشكين أمام جلسة قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لرابطة الدول المستقلة، جاء فيها: «إن بريطانيا والدول الرائدة فى الاتحاد الأوروبى تستخدم ضد روسيا جميع الوسائل الممكنة، بدءاً من التدابير الاقتصادية وصولاً إلى تنظيم العمليات الإرهابية والضربات العسكرية على أراضينا بواسطة وكلاء أوكرانيين».
ووفقاً لناريشكين، يتعين اليوم العمل فى ظل اضطرابات دولية ناجمة عن الانتقال من نظامٍ يركز على الولايات المتحدة إلى نظام متعدد الأقطاب.