منذ سنوات قليلة مضت، وقفنا أمام ظاهرة الكرة فى السنغال، وكيف تطور الأداء لديهم بشكل كبير، وتسابق محللونا فى البحث وراء الظاهرة وصياغة الأسباب التى أدت إلى هذه النتائج المميزة، وذهب بعضهم إلى التخطيط الجيد من قبل القائمين على إدارة الملف هناك أو إلى رعاية بعض الشخصيات الدولية للكرة فى السنغال، ووجد أخرون أن السبب الرئيسى يتمثل فى تحقيق الربط والترابط بين الفئات السنية المختلفة بالمنتخبات الوطنية، وبالتالى الوصول للتدرج الطبيعى والمأمول فى نهاية المطاف.
المهم، اكتفى هؤلاء بحالة التنظير المعتادة، ولم يخرج أى منهم بما يساعد فى نمو الكرة المصرية، أو الاستفادة مما جرى هناك فى واقعنا الكروى الصعب، ومرت التجربة بكامل مظاهرها وظواهرها ومنها الفوز ببطولة الأمم الأفريقية للكبار ونفس الأمر فى النسائية والمحليين وغيرها من الفئات السنية المختلفة، ولم تحرك ساكنا لدى الجالسين على كراسى الإدارة فى 5 شارع الجبلاية ..
اليوم، يقف آخرون أمام تجربة المغرب الكروية، ويتسابق بعضهم فى الحديث بشكل مماثل ومتقارب بعد أن بلغ كبار أسود الأطلسى المربع الذهبى للمونديال، وانتزع شبابهم كأس العالم تحت 20 عاما مؤخرا .. واختلف الخبراء فى التحليل فى التصنيف وتحديد الأسباب، تارة يخلص أحدهم الأمر فى وجود شخصية فوزى لقجع رئيس الاتحاد المغربى ونائب رئيس الاتحاد الأفريقي، وكيف نجح فى بناء خطة طويلة الأجل ومحكمة للوصول بالكرة المغربية إلى ما وصلت إليه مؤخرا، ويقف أخرون عند تجربة الاحتراف الحقيقي، والسماح لعدد كبير من النجوم بخوض التجارب فى سن مبكرة، مما يساهم فى الوصول لمستويات قوية وفعالة ..
سواء سلمنا بتحليل لقجع أو الاحتراف، فالأمر يعكس واقعا مترديا لدينا فى الكرة المصرية، فلم نصل بعد للشخصية الإدارية القوية والفعالة والمهمومة باللعبة الشعبية الأولى فى بلادها، وبالتالى لم نحصل على ما يفيد إدراكها ووعيها وقدرتها على إعادة بناء المنتخبات وتأهيلها من جديد، ومازال فكر الجالسين على كراسى الإدارة فى الأندية قاصرا على السعى وراء الفوز ببطولات محلية، وبالتالى التمسك بلاعبيهم ورفض كل عروض الاحتراف مهما بلغ حجمها وقيمتها المالية والفنية، بل ويتفنن بعضهم فى السعى وراء استعادة المحترفين بأى شكل وبأى ثمن، وقطع تجاربهم الاحترافية التى لم تكتمل بعد .. وهدفهم الأساسى والثابت هو المصلحة الشخصية، والجلوس على الكرسى أطول فترة ممكنة، بعيدا عن الصالح العام وتحسين وضع الكرة المصرية، وبناء جيل من المحترفين يمكنه علاج أخطاء العهود الكروية السابقة .
كتبت – أمانى عبدالفتاح
قرر مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة المهندس ياسر إدريس تحويل كل من عمر عصر ومحمود أشرف لاعبى منتخب تنس الطاولة ومديرهم الفنى إلى لجنة القيم للتحقيق العاجل فيما جرى بين اللاعبين من تجاوزات على هامش المشاركة فى بطولة افريقيا والتى أقيمت مؤخراًً فى تونس وفازت بلقبها مصر بعدما حصدت كافة الميداليات الذهبية فى منافسات الرجال والسيدات؛ وهو إنجاز لم يتحقق منذ عشرين عاما .
ستقوم لجنة القيم برئاسة اللواء شريف القماطى بتطبيق مدونة السلوك الأخلاقى التى أعلن عن تفعيلها مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية فى بيان رسمي.
تهيب اللجنة الأولمبية بكل أفراد المنظومة الأولمبية بالاتحادات الرياضية بضرورة الالتزام الأخلاقى وإعلاء القيم والأخلاق بين الجميع مع التأكيد على أنها ترفض أى تجاوز عن قواعد مدونة السلوك الأخلاقى شكلاً ومضموناً وأنها ستواجه أى خروج عن قواعد الأخلاق بكل حزم وصرامة.