في إطار حرص صندوق التنمية الثقافية على إثراء الحركة الأدبية والشعرية في مصر، وتفعيل دور مراكزه الإبداعية في دعم المشهد الثقافي، ينظم بيت الشعر العربي بمنزل الست وسيلة – أحد المراكز التابعة للصندوق – أمسية شعرية جديدة من سلسلة “صالون أحمد عبد المعطي حجازي”، وذلك في السابعة من مساء الأحد 26 أكتوبر، تحت عنوان:
“محمد عفيفي مطر.. أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت”.
تُقام الأمسية بمشاركة نخبة من الشعراء والنقاد، من بينهم: جمال القصاص، محمد حربي، حسن خضر، سيد يوسف، أحمد عايد، محمد عرب صالح، إلى جانب الناقدين شوكت المصري ومروة الشريف، ويدير الصالون الشاعر حاتم الأطير.
وتتضمن الفعالية قراءات شعرية من أعمال الراحل محمد عفيفي مطر، ومناقشات نقدية تتناول تجربته الإبداعية ومسيرته المتميزة في الشعر العربي الحديث.
محجوب: تجربة مطر تظل واحدة من أبرز العلامات في مسار الشعر العربي
وفي تصريح خاص، أكد الشاعر سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي، أن الصالون يأتي في إطار سعي الصندوق إلى “تحويل بيت الشعر إلى منبر حيّ للتفاعل الثقافي بين الأجيال المختلفة من الشعراء والنقاد”، مضيفًا أن “تجربة عفيفي مطر تظل واحدة من أبرز العلامات في مسار الشعر العربي، لما حملته من عمق لغوي وفلسفي وارتباط بالهوية المصرية والإنسانية في آن واحد”.
وأضاف محجوب أن بيت الشعر العربي بمنزل الست وسيلة، التابع لصندوق التنمية الثقافية، “يُعد منصة رئيسية للحوار الشعري والنقدي في مصر، وفضاءً مفتوحًا لاكتشاف المواهب الشابة وإعادة قراءة التجارب الشعرية الكبرى، بما يسهم في تعزيز حضور الشعر في الوعي الجمعي والثقافة المعاصرة”.
ويُعد الشاعر محمد عفيفي مطر (1935–2010) أحد أبرز شعراء جيل السبعينيات في مصر والعالم العربي، وُلد بقرية رملة الأنجب بمحافظة المنوفية، وتخرج في قسم الفلسفة بكلية الآداب – جامعة عين شمس.
تميّز شعره بعمق لغوي ورؤية فكرية تمزج بين الحس الصوفي والهمّ الإنساني والسياسي، وصدرت له دواوين عديدة من أبرزها “احتفالية المومياء المتوحشة”، “ملامح أنثى قادمة من الأحزان”، “النهر يلبس الأقنعة”، “شهادات ضد الموت”، “رباعية الفرح”.
نال جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1989 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2006، وتُرجمت أعماله إلى عدة لغات أجنبية.