وسعودى فى الصعيد.. و«اللمة الكدابة».. ويا مسافر وحدك
وعلمونا وتعلمنا ودرسنا واستوعبنا.. أن الطبقة المتوسطة هى العمود الفقرى لأمن وأمان واستقرار أى مجتمع.. وقالوا لنا إن كلما زاد حجم الطبقة المتوسطة كان ذلك معياراً على التقارب بين الطبقات وعلى نجاح السياسات التنموية والاجتماعية.
والآن يبرز السؤال.. والتساؤل حول تعريف الطبقة المتوسطة.. وأراهن فى ذلك على أن هذا التعريف أصبح صعباً إن لم يكن مستحيلاً.. فهل الطبقة المتوسطة هى من يملك منزلا وسيارة ويكفيه دخله فلا يقترض من أحد.. أم أن الطبقة المتوسطة تتمثل فى كل من يعمل فى وظيفة ذات أجر ثابت ويمكنه الوفاء باحتياجاته المعيشية فقط.. أم أن الطبقة المتوسطة تتمثل فى كبار الموظفين واصحاب الأعمال الخاصة المتوسطة.. أم أن كل هذه الطبقات أيضا قد اندثرت واصبحت فى اطار الطبقات الكادحة..!
أغلب الظن أنه لم يعد هناك تعريف واضح محدد للطبقة المتوسطة، فقد اختلفت المقاييس والمعايير والظروف.. ولم تعد هناك توصيفات محددة لمعايير ومواصفات الطبقات الاجتماعية.. وكلنا طبقة متوسطة مادمنا نملك «الستر»..
>>>
وأتحدث فى قضية تحتاج إلى حوار.. أتحدث عن الانتشار الكبير للجامعات الخاصة ذات الصبغة الاجنبية فى بلادنا.. ولا أعرف على وجه التحديد عدد هذه الجامعات الآن فقد زادت فى السنوات الأخيرة وتنوعت وانتشرت فى كل مكان.
ووجود الجامعات الخاصة فى المسار التعليمى الذى يتواءم مع خطط التعليم لسد احتياجات المجتمع هو سياسة لا يمكن الاعتراض عليها.. ولكن اين يذهب خريجو هذه الجامعات!؟ هل يجدون مكانا مناسبا للعمل فى السوق المحلية يتناسب مع رسوم ومصاريف التعليم المرتفعة خلال سنوات دراستهم.. هل حقا يقبلون بالأجور السائدة فى سوق العمل الآن!! أم أننا نذهب بأولادنا إلى هذه الجامعات لإعدادهم ليكونوا فيما بعد وقودا لحضارات ومتطلبات مجتمعات أخرى تبحث عن هذه النوعية من الخريجين وتستقطبهم وتوفر لهم فرص العمل الملائمة والمجزية..!!
لقد قابلت اعدادا من الخريجين من هذه الجامعات والكليات الذين اتجهوا إلى مجال البيع والتسويق لأنهم لم يجدوا انفسهم فى أى وظائف متاحة مقبولة.. وكل عملهم الآن هو ملاحقة العملاء فى عروض لبيع العقارات أو السيارات او الخدمات بعد ان تخلوا عن كل احلامهم السابقة فى العمل..!! والمهم «الفلوس».. ولا شىء آخر!!
>>>
والسوشيال ميديا فضحت عصابات من «الضيوف» من الذين استضافتهم مصر.. من الاشقاء الذين فتحنا أبوابنا لهم وهم يقومون بسرقة «المطبات» الحديدية الموجودة على الطرق السريعة!! يجلسون على الرصيف ويراقبون الطريق ثم يقومون بانتزاع المطبات والهرب بها..!! ولا تعليق..!!
>>>
واذهب للصورة الحلوة.. للعلاقة الأخوية الجميلة بين الشعبين الشقيقين فى مصر والسعودية.. واتحدث عن حفل زواج فى محافظة قنا حيث حرص خمسة من الاشقاء من السعودية على الحضور إلى مصر لتحية وتهنئة العريس الذى سبق له العمل معهم فى السعودية وجلسوا فى الصفوف الأولى وأتى خطيب الحفل ورحب بهم وبوجودهم بكلمات شاعرية بليغة وجميلة.. والاشقاء وقفوا على اقدامهم يلوحون للحضور بسعادة وابتهاج وحب وتقدير.. والحفاوة كانت متبادلة والمشاعر صادقة.. والصعيد لا يكذب فى مشاعره ابدا.. ورجال السعودية يمثلون الصدق.. اتوا من بلاد الرسول.. ومهبط الوحى.. ودائما فى القلب وفى العقل لهم مكانة واحترام.
>>>
والتعليقات لم تتوقف حول موسم السيد البدوى او احتفالات مولد السيد البدوى .. طنطا هذا العام قضت على مهرجان الجونة.. وازياء «دراويش» طنطا تفوقت على فساتين نجمات الجونة!! طنطا دخلت العالمية..!
>>>
ومن أجمل ما قرأت:
النار لم تحرق إبراهيم.. والسكين لم تقتل إسماعيل
والبحر لم يغرق موسى.. والحوت لم يأكل يونس
قل: لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
>>>
وإذا سمعت أحدهم يقول لك «مع احترامى لحضرتك» فتأكد أن الكلمة التى ستليها سوف تقتلع الاحترام كله من جذوره..!
>>>
واستمع إلى أحاديث بعض المرشحين فى حواراتهم اليومية مع المواطنين فى الدوائر الانتخابية.. واسأل واتعجب.. كيف يمكن لهؤلاء أن يكون لديهم الشجاعة فى خوض الانتخابات.. وهل يمكن فعلا ان يفوزوا..! ليه لأ..!
>>>
ويارب.. يارب لا تجعلنا نعرف قيمة الفرصة بعد فواتها، ولا قيمة الأمر بعد انتهائه، ولا قيمة الشخص بعد رحيله، ولا قيمة العافية بعد ذهابها يارب اجعلنا نستشعر نعمتك طالما هى بأيدينا، وألا نغض الطرف عنها وهى أمام أعيننا.
>>>
ومن سمات العصر الأغنية التى تغنيها مطربة اسمها رحمة عصام وفيها تقول.. أهلا باللمة الكدابة.. والناس الوحشة الغلابة، هنروح لكم فين ده احنا غلابة.. مرحب بالشلة الغدارة..!!
>>>
أما عبدالوهاب.. محمد عبدالوهاب فيعيش معنا ويمتعنا وهو يغنى.. يا مسافر وحدك وفايتنى ليه تبعد عنى وتشغلنى، ودعنى من غير ما تسلم وكفاية أنا مسلم دى عنيا ودموعها دموعها بتتكلم يا مسافر وحدك وفايتنى ليه تبعد عنى وتشغلنى.. على نار الشوق أنا مستنى واصبر قلب واتمنى على بال ما تجينى واتهنى.. بس انت ايام تبقى فاكرنى.. خايف للغربة تحلالك والبعد يغير احوالك خلينى دايما على بالك.
>>>
وأخيرا:
> لا تنخدع فى البدايات فإبليس كان مؤمنا.
> والشىء المؤكد دائما اننا سننهض مهما بلغ بنا الذبول
> وان ليس للإنسان إلا ما سعى وان سعيه سوف يرى
> وربى كما سيرت الشمس تمشى فى فلكها لتخرج فجرا على هذه الأرض، سير لى عظيم الأمر واجعل شمساً فى داخلى تشرق بلا انقطاع.