المعروف أن التعيين فى المجالس النيابية يخضع لشروط مهمة منها أن يكون العضو مميزاً فى مجال عمله بجانب تمتعه بسيرة ذاتية ذات عناصر مبهرة وسمعة طيبة.. وهنا أتكلم عن نموذجين من مشاهير المجتمع والفن يجمع بينهما التشابه فى اسم الأب والقلوب وكذلك مجال العمل وهما خالد أحمد جلال الدين محمد.. والثانى ياسر محمد جلال أحمد توفيق..
خالد جلال.. مخرج مسرحى منذ حوالى 30 سنة وتدرج فى العمل الإدارى حتى وكيل وزارة الثقافة رئيس قطاع الانتاج الثقافى وهو منصب مهم لم يمكث فيه أى مسئول من قبل أكثر من سنتين لكن «خالد» يقضى فيه 10 سنوات حتى الآن نظراً لتمتعه بعدة صفات وإمكانيات أهمها أنه نظيف اليد بجانب عبقريته فى الإخراج وتمتعه بحب وتقدير كل من يعرفه لحسن أخلاقه.. وقد ذاع صيته وحقق شهرته بتوليه مركز الإبداع منذ 23 سنة وتقديمه لعدد من العروض المسرحية المبهرة فى كل شىء وحازت على إعجاب كل من شاهدها من كل مستويات المجتمع والحياة العامة.. وتخرج على يديه عشرات الممثلين والممثلات الذين يتصدرون الساحة الفنية حالياً.. كما أبدع فى إخراج العديد من الاوبريتات فى كثير من المناسبات الوطنية.. كما يتمتع بثقة وإعجاب أهل المسرح على مستوى العالم العربى.. ولذلك فهو نموذج جدير بالانتماء إلى مجلس الشيوخ الذى يضم الحكماء فى كل مجال..
ياسر جلال.. ممثل.. بدأت شهرته مع أولى بطولاته عام 2004 بفيلم «يوم الكرامة» عن عملية للقوات البحرية لتدمير المدمرة إيلات أثناء حرب الاستنزاف.. ليصل إلى قمة النضوج الفنى مع مسلسل «الاختيار» وما بين العملين قدم العديد من الأفلام والمسلسلات التى حققت نجاحاً جماهيرياً ونسبة مشاهدة هائلة.. وأهم ما يتميز به ياسر أنه خلال مشواره حرص على اختيار أدواره بعناية ليصنع مكانة جماهيرية.. كما أنه محبوب وحافظ على سمعته وشكله كفنان.. وقد تعرفت به عندما استضفته أثناء عملى رئيساً لتحرير برنامج «ماتينيه» بماسبيرو وعرفت وقتها أنه ابن المخرج المسرحى الكبير جلال توفيق الله يرحمه وكان صديقاً عزيزاً كنا نلتقى دائما فى مكتب المرحوم عم جلال الشرقاوى..
«خالد وياسر» نائبان للثقافة والفنون تحت قبة الشيوخ عن استحقاق.. وسوف ينجحان.