وفقا لليونسكو فإن»المحيطات ليست فقط مصدراً للثروات، بل هي متاحف طبيعية تحكي تاريخ البشرية، وحمايتها مسؤولية مشتركة». وتزخر البحار والمحيطات بكثير من الثروات والموارد اللازمة لحياة الانسان. وكنوز البحار فرص لتحقيق نهضة اقتصادية، لكن استغلالها يحتاج إلى موازنة دقيقة بين الجدوى التجارية والحفاظ على الإرث البيئي والثقافي للإنسانية. واتجهت الآن كثير من الشعوب ووجهت انظارها للبحار لاستغلال الكنوز الهائلة بها من المعادن الثمينة والثروات البيولوجية والثقافية من جهة.
وتنقسم تلك الموارد الي:
1- موارد متجددة: وهي تلك الموارد التي يمكن تجددها وتعويض النقص فيها بالاكثار منها او المحافظة عليها او استزراعها كالاسماك والكائنات البحرية والأملاح والاسفنجيات- هي مصانع دواء ومصفاة مياه وملاذ حياة، فهي كنوز بيولوجية في الأعماق- واللؤلؤ والماء العذب والنتباتات الحرية والحشائش.
2- موارد غير متجددة: وهي تلك الموارد التي يصعب فعليا تجديدها ولا يمكن تعويضها او انماؤها كالمعادن والبترول والرمال والحصي.
3- ظواهر طبيعية (كالمد والجزر والرياح: وهي ظاهرة طبيعية يمكن ان تستغل في توليد الكهرباء لكنها تحتاج لمصدات لمياه البحر تستخدم لتوليد الطاقة. ويمكنها سد العجز في العالم العربي كافة وتعويض النقص في الكهرباء في جميع اقطاره. تملك مصر شواطيء علي البحر الاحمر طولها حوالي 1200 كم وعلي البحر المتوسط حوالي 650كم فلو تم الاستفادة من تلك الشواطيء في مصر والسعودية مثلا لتم سد عجز الطاقة في العالم العربي وتصدير كهرباء لأوروبا أيضا، الطاقة الحرارية من أعماق البحار: مصدر محتمل للطاقة النظيفة لم يُستغل بعد بشكل واسع، والجبال البحرية وأخاديد المحيطات (مثل خندق ماريانا بعمق 10,900متر)، التي قد تحتوي على أنواع جديدة) وثروات بيولوجية ووراثية (الكائنات المتوطنة مثل البكتيريا المقاومة للحرارة والكائنات حول الفتحات الحرارية المائية، والتي قد تحلّ ألغاز التكيف البيولوجي وتُستخدم في الصناعات الدوائية. والمياة الجوفية).
4- كنوز تاريخية وثقافية مثل الآثار والمدن الغارقة وحطام السفن الحربية والتجارية.
5- الموارد المائية والزراعية، ويواجه استغلال هذه الموارد سواء المتجددة او غير المتجددة او المعادن وكنوز البحار وغيرها من محتويات البحار تحديات كثيرة معظمها بيئيية ، فضلا عن مشكلات المفاضلة للاستغلال الأمثل لغير المتجددة وحماية حقوق الاجيال القادمة وكذلك حماية الآثار والتنوع البيولوجي والبيئي والتراث المشترك للبشرية. من اجل ذلك نشأ الاقتصاد الأزرق الذي يركز على رعاية المحيط وسكانه والوظائف المرتبطة به. والاقتصاد الأزرق يركز على سلوك الطبيعة ويحاكي التفاعلات الفعالة والمتطورة للنظم البيئية، حيث تكون نفايات أحدهم غذاءً لآخر.