وضع الجهاز الفنى للنادى الأهلى بقيادة الدنماركى ييس توروب مجموعة من اللاعبين فى الفريق تحت المتابعة الدقيقة لاتخاذ القرار النهائى حول مستقبلهم مع الفريق وتحديداً الثلاثي، المغربى أشرف دارى والمالى أليو ديانج والسلوفينى نيتس جراديشار.
وجاء القرار عقب منح المدير الفنى اللاعبين جميعاً فرصة حتى أول ديسمبر المقبل قبل اتخاذ القرار النهائى حول مستقبلهم إلا أن التقارير الواردة من الأجهزة الفنية السابقة والتوصيات من لجنة التخطيط والإدارة الكروية بالنادى جميعها أشارت إلى ضرورة رحيل المغربى أشرف دارى والتوصل إلى حل فى أزمة تجديد اللاعب المالى أليو ديانج بجانب جراديشار الذى لم يقنع كثيراً فى الهجوم الأهلاوي.
المشكلة الآن مع المغربى أشرف دارى أن الأهلى يريد أن يستفيد من مكانه كمقعد أجنبى فى قائمة الفريق إلا أن اللاعب وبسبب الإصابات الكثيرة لا تصله أى عروض من أجل ضمه فى يناير المقبل ولذلك فإن الاتجاه أو السيناريو الأقرب حالياً بأن يخرج اللاعب على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم مما يمهد الحصول على عروض للاعب فى الانتقالات الصيفية بعد نهاية الموسم.
أما ديانج فمنذ مشاركة الفريق فى كأس العالم للأندية الصيف الماضى لم تصل الإدارة معه إلى أرض صلبة حول التجديد رغم العرض المالى الجيد الذى وصله لمدة ثلاثة مواسم إلا أن العروض الخارجية التى وصلت للاعب تجعله يرغب فى الرحيل ولذا يسعى الأهلى لعقد اجتماع منتصف الشهر المقبل مع اللاعب ووكيله لتحديد مستقبله ومعرفة إذا ما كان هناك نية للتجديد من عدمها، وفى حال رغبة اللاعب عدم التجديد فإن الأهلى سيطالبه بأن يحضر عرضاً إلى النادى فى الانتقالات الشتوية المقبلة وشراء ما تبقى من عقده فى الموسم الحالى والرحيل مباشرة فى يناير دون الانتظار إلى نهاية الموسم.
أما جراديشار وهو نقطة الخلاف الأولى التى تظهر بشكل أو بآخر داخل إدارة الأهلى حيث إن اللاعب قد تم الاستقرار على رحيله إلا أن تعليقات وملاحظات المدير الفنى حول قلة عدد المهاجمين خاصة بعد إصابة محمد شريف الأخيرة وعدم وجود بديل إلا جراديشار قد يؤدى إلى بقاء اللاعب حيث إن المدير الفنى ألمح إلى أنه لابد من وجود أكثر من مهاجم صريح ولا يمكن أن يكون هناك 2 فقط فى فريق بحجم الأهلى ويشارك فى حجم البطولات وعددها الكبير، لذا فإنه حتى الآن لم يتم حسم الموقف النهائى لجراديشار الذى كان قريباً للغاية من الرحيل إلا أن ملاحظات المدرب الدنماركى قد تؤدى إلى بقائه على الأقل حتى نهاية الموسم.
ويستعد الفريق لمباراته غداً الأربعاء أمام الاتحاد السكندرى على استاد القاهرة ضمن مباريات الجولة الـ 11 للدورى الممتاز وهى الظهور الأول للمدير الفنى الجديد فى الدورى الممتاز بعد أن قاد الفريق فى مباراة إيجل نوار البوروندى فى ذهاب دور الـ 32 لدورى أبطال أفريقيا والتى انتهت بفوز الأهلى بهدف دون رد.
وتنتظر الجماهير انطلاقة جيدة للمدير الفنى الجديد فى الدورى واستكمال المسيرة الممتازة التى تركها عماد النحاس بأربع انتصارات متتالية قبل رحيله وانتهاء مهمته المؤقتة من أجل تدريب الزوراء العراقي.
مهمة توروب ليست سهلة فى الدورى الممتاز خاصة أمام الاتحاد السكندرى الذى يعانى بعض الشيء هذا الموسم ولكن مباريات الدورى دائماً ما تكون مختلفة عن المباريات الأفريقية حيث إن مباريات الدورى أقوى وتنافسية بشكل أكبر خاصة أن الفريق لا يزال فى الأدوار الأولى من البطولة الأفريقية.. وبالتأكيد يغيب محمد شريف الذى عانى من إصابة فى العضلة الضامة والتى تصل مدة غيابه إلى ثلاثة أسابيع ولن يكون هناك بديل أمام المدرب الدنماركى إلا الاستعانة بجراديشار ليكون المهاجم الصريح للفريق.