أشكركم على تحملكم.. ولم أخاطر يومًا بكم.. وكل قرار تتم دراسته بعناية
ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى معرض حديثه عن التحديات التى واجهتها الدولة، صبر الشعب المصرى وتحمله للضغوط، مؤكدًا أن الإجراءات التى تتخذها الدولة تهدف إلى تحقيق إصلاح حقيقى وجذرى بعيدًا عن سياسة التأجيل أو التجاهل،وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية،
اضاف الرئيس أن الإجراءات الاقتصادية التى تتخذها الدولة تهدف إلى تحقيق إصلاح حقيقى وجذري، بعيدًا عن سياسة التأجيل أو التجاهل. وشدد على أن مواجهة التحديات الاقتصادية تتطلب التخطيط والتنفيذ وإرادة شعبية واعية،
وأكد الرئيس أنه يشعر بمعاناة المواطنين، كونه واحدًا منهم قالا انا واحد منكم ولست بعيدا عن واقع البلد، مضيفا أن تجاوز هذه المرحلة الصعبة سيكون بعون الله وبجهد المصريين وإخلاصهم.
شدد الرئيس على أن تحقيق الأمن والاستقرار لا يتحقق بالعمل فقط، وإنما بالفهم والوعي، و أن الوعى مسئولية مشتركة بين جميع مؤسسات المجتمع.
قال الرئيس إن المدرسة تقوم بدور، والمسجد والكنيسة يقومان بدور، والبيت يقوم بدور، وكذلك الإعلام، ومن ثم فالمسئولية كبيرة جدا للحفاظ على الوطن.
أضاف أن الأحداث التى مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية أظهرت بوضوح نتائج القرارات والإجراءات المختلفة، لافتا لخطورة الكلمة وقال الرئيس قد تؤدى كلمة أو قرار غير محسوب إلى ضياع آلاف الأرواح أو تهديد استقرار الدولة نفسها.
أشار الرئيس إلى أن التحدى الاقتصادى الذى تواجهه مصر لا ينتهى إلا بإرادة الشعب، وبالجهد المشترك والتخطيط والتنفيذ من جانب الدولة، إلى جانب وعى المواطنين واستعدادهم لتحمل مشاق الطريق نحو التقدم.
أكد أن ما تقوم به الدولة من إصلاحات اقتصادية هو الخيار الوحيد المتاح لضمان مستقبل أفضل للبلاد، موضحا أن أى دولة مثل أى أسرة لديها دخل ومصروف، وإذا تساوى الدخل مع المصروف فهذا مقبول، وإذا زاد الدخل فهو أمر جيد بشرط الادخار للمستقبل، لكن المشكلة الحقيقية تظهر عندما يكون المصروف أعلى من الدخل، فتضطر الدولة إلى الاقتراض، وهو ما يترتب عليه فوائد وأقساط وديون متراكمة.
أشار الرئيس إلى أن دعم بعض السلع مثل الوقود يتم أحيانًا بالاقتراض، وهو ما يصنع فجوة فى الموازنة العامة، فمثلاً إذا كانت الموازنة تقدر بمليار جنيه والمتاح 900 مليون، فإن الدولة تضطر للاقتراض لتغطية العجز.. مشددا على أن استمرار هذا الوضع كان سيقود إلى أزمة أكبر، لذلك كان لابد من التحرك واتخاذ قرارات صعبة.. لافتا إلى أن هذه القرارات ستسبب بعض المعاناة ولكن لا بد من اتخاذها.
أكد أن تطوير البنية التحتية والاقتصاد يحتاج إلى جهد وصبر وتكاتف من الشعب والحكومة، مؤكدا أن هذا هدف الجميع وسيتم الوصول إليه بالعمل والتحمل..مشيرا إلى أن تحمل المصريين هذه الظروف من أجل الغد أمر مقدر ويؤكد أن مصر بخير.
وقال الرئيس موجها حديثة للمصريين اشكركم لتحملكم مضيفا إن المخاطر لم تنته والاستهداف لن ينتهي، ولكن الحراك الذى يتم فى محاولة تحقيق ذلك والنجاح فيه من عدمه مرتبط بشيء واحد هو «الشعب»، مشددا على أنه فى أصعب الأوقات لم يخاطر بالشعب ولم يفكر ان يأخذ المصريين ويدخل بهم فى حائط وان كل قرار يتم دراسته بعناية ويتم اتخاذ القرار المناسب طالما اقتضى الصالح العام ذلك مشيرا أن الدولة تحتاج إلى همة لا تلين أبدا والإصلاح والتقدم والعمل لا ينتهي.
حذر الرئيس السيسى من خطورة تجاهل دروس الماضي، وقال: شاء الله أن يشهد المصريون نموذجا حيا لمواقف لم تر عامى 1967 و1973، مشيرا إلى أن ما مرت به البلاد خلال العامين الماضيين يشبه فى كثير من جوانبه ما حدث قبيل حرب أكتوبر المجيدة.
وأعرب الرئيس السيسى عن تقديره العميق واحترامه البالغ للرئيس الراحل محمد أنور السادات، مؤكدا إعجابه الكبير بقراراته وشجاعته خلال تلك المرحلة التاريخية الحاسمة.
قال الرئيس السيسى «إنه لا يبخل على مصر أو شعبها بالاهتمام والرعاية، سواء فى الصعيد أو الدلتا أو فى أى بقعة من أرض الوطن».
أكد أن أبناء القوات المسلحة من ضباط وضباط صف ومجندين قاتلوا بشجاعة لرفع راية مصر خفاقة بين الأمم، موضحا أن الحرب ليست فقط مواجهة بالسلاح، بل لها صور متعددة، مشيرا إلى أن ما تشهده مصر اليوم هو شكل آخر من أشكال الحرب يتمثل فى الانتصار على الظروف الصعبة، وتغيير الواقع إلى الأفضل، وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
اختتم الرئيس كلمته بالتعبير عن سعادته بهذا اليوم المجيد، قائلا: «سعداء بهذا اليوم الجميل، سعداء بكم، وسعداء بما وفقنا الله إليه فى حرب أكتوبر.. بالله تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر».