مبادرة عالمية جديدة أطلقها جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.. فى خطابه الشامل أمام الدورة الثمانين للمنظمة الدولية «بين العالم» التى أرادها الشعوب والحكومات ساحة لمناقشة وحل الخلافات والأزمات ومحاصرتها حتى لا تتسبب فى اشعال حرب عالمية جديدة.
ورغم أن المنظمة قد بلغت من العمر 80 عاماً وأصبحت أشهر الأماكن وأهمها فى نيويورك إلا أن عوامل كثيرة واعتماد النظام العالمى على القطب الواحد لم يمكنها من تحقيق هذا الحلم.. بل صاحب ذلك ازدواجية المعايير وتضارب المصالح.. مما أدى إلى عدم تحقيق هذا الهدف السامى. ولكن رغم العقبات والرياح المعاكسة .. مازالت المنظمة تمثل أملاً للشعوب فى تحقيق حلم السلام.
مبادرة العدالة المناخية.. يمكن تصنيفها ضمن مجهود ومخطط وقرارات ومعاهدات تحظى بالاهتمام وتنتظر الدعم والتمويل المالى.. منذ أن اكتشف العالم تداعيات ثقب الأوزون المسبب لمتغيرات مناخية غيرت من النظام المناخى.. وزادت مع الانبعاثات الضارة والتلوث فى معاناة الإنسان مع التغيرات السلبية فى خصائص الفصول وكميات المطر وارتفاع درجات الحرارة مع تراجع مساحات الغابات وتزايد التصحر ومع تحمله البحار من خطر الفيضانات على الأراضى اليابسة.
الأمين العام أكد ان عدالة المناخ جزء من حقوق الإنسان والحق بها صندوق التمويل الشامل لانجاح المواجهة.. وطالب الدول المتقدمة بتحمل مسئوليتها لتوفير تمويل مشروعات التكيف والمواجهة.. التى تسببت فى أضرار متزايدة للدول النامية بما قامت به من ممارسات تحت ستار المشروعات الضخمة المتنوعة تحت مظلة التكنولوجيا الجديدة وما صحبها من تزايد فى التلوث والتغير المناخى والأخطار المتزايدة وضرورة تنفيذ المسار الأخضر.. والوقود النظيف.
وتتلاقى مبادرة العدالة المناخية مع جهود مصرية فعالة.. منذ أن استضافت قمة المناخ فى شرم الشيخ.. وشهد العالم بنجاحها وتلبى المصالح الأفريقية العادلة.. فى حصول الدول الأفريقية على التمويل اللازم لمشروعاتها ومبادراتها لحماية سكانها.. وأكد الأمين العام على أهمية الوفاء بالالتزامات المالية والفاعلة التى حملتها الاتفاقيات العالمية.. المتتالية.