عاش الرئيس السيسى.. كان صاحب نظرة ثاقبة.. وصاحب موقف قوى.. وقف مدافعا عن القضية الفلسطينية فى وجه أعتى قوة فى العالم.. كان موقفه واضحا منذ اليوم الاول للحرب على غزة.. رافضا كل الاملاءات.. وكل التهديدات.. وكل الاغراءات.. التى عرضت على مصر مقابل قبول تهجير الفلسطينيين.. وظل متمسكا برفض السماح بتهجير اهالى غزة من المنفذ.. وأكد أكثر من مرة أن المنفذ لدخول المساعدات.. وليس لتهجير الفلسطينيين.. وسمح فقط بدخول المصابين للعلاج بمستشفى العريش ومختلف المستشفيات المصرية..
لقد نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهة كل الضغوط التى مارست على مصر سواء باستغلال مشكلة السد الإثيوبى.. أوتقليص حركة الملاحة فى قناة السويس.. وواجه كل هذا بشجاعة.. ولم يرضخ للإغراءات.. ولم يستسلم للضغوط الاقتصادية.. وواصل كل مساعيه واتصالاته الدولية.. واستقبل الرئيس الفرنسى ماكرون واصطحبه الى اكثر اماكن القاهرة ازدحاما.. الى قلب القاهرة القديمة منطقة خان الخليلى وشارع المعز.. وسط فرحة المصريين.. وبعدها اصطحبه الى رفح والعريش.. وزارا المصابين فى مستشفى العريش.. ونقلت كل هذا وسائل الإعلام التى اظهرت للعالم من خلال زيارة ماكرون ما شهده الرئيس الفرنسى من معاناة الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لعمليات ابادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلى.. وشاهد الرئيس ماكرون آلاف الشاحنات تصطف قبل المنفذ فى محاولة لادخال المساعدات الطبية والغذائية الى اهالينا فى غزة..
وعلى الرغم من التعنت الاسرائيلى فى رفض السماح بدخول الشاحنات الى غزة لم تسكت مصر.. بل مارست كل الضغوط حتى دخلت المساعدات وقد وصلت نسبة المساعدات التى ارسلتها مصر الى غزة الى حوالى 80 ٪ من اجمالى المساعدات..
لقد نجح الرئيس السيسى فى ادارة ملف غزة منذ اليوم الأول.. وأعدت مصر خطة إعمار غزة فى وجود أهالى غزة دون تهجير.. وإن شاء الله يبدأ تنفيذها قريبا وسريعا.. حتى يتوفر لأهالى غزة ملاذ آمن من برد الشتاء القارس..
كل هذا يحدث ومصر تواجه حربا أخرى من جماعة الاخوان الارهابية التى لا تريد أن تتوقف عن جرائمها المستمرة.. وكان آخرها دفع عناصرها للاعتداء على سفاراتنا بعدد من دول العالم.. ولكن كان الموقف المصرى الحاسم بتطبيق مبدأ «المعاملة بالمثل» بتخفيض الحراسات على عدد من السفارات الأجنبية فى مصر.. وهو ما دفع هذه الدول للاعتذار لمصر وتشديد الحراسات على سفاراتنا بهذه الدول.
ولم يشغل بال مصر تلك الأفعال الصبيانية التى تقف وراءها جماعة الاخوان الارهابية بالتنسيق مع العدو الاسرائيلى حتى انهم قاموا بمظاهرة فى تل ابيب ضد مصر.. لتؤكد هذه الجماعة ما أثبتته من قبل انها جماعة مأجورة لا وطن لها.
إن أهالى غزة الذين تشبثوا بأرضهم رغم عمليات الإبادة الجماعية التى تعرضوا لها أثبتوا للعالم أن القضية الفلسطينية لن تحل إلا بحل الدولتين.. وأن القوة الغاشمة التى استخدمتها اسرائيل ضدهم لن توفر الأمن لإسرائيل.. وأن هذه الحرب دفعت العالم للاعتراف بدولة فلسطين.. وبحق الشعب الفلسطينى على إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وأن الشعب الفلسطينى لن يقبل التهجير.. على الرغم من فقده أكثر من 70 ألف شهيد بينهم حوالى 19 ألفا من الأطفال.. وحوالى 13 ألفا من السيدات.. و1500 من الطواقم الطبية.. و250 صحفيا و800 من الكوادر التعليمية..
كل هذا يحدث ومصر تسير فى طريقها نحو التنمية واستكمال مشروعاتها المختلفة.. وتنجح الدبلوماسية المصرية فى حسم مقعد مدير عام اليونسكو للدكتور خالد العنانى.. ومصر تحتفل بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار ويحضر اليها ترامب وغيره من القادة.. وتستعد لحفل افتتاح المتحف المصرى الكبير «هدية جديدة من مصر للعالم»..
نعم عاش الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى نجح فى القضاء على الإرهاب فى سيناء ووفر لنا الأمن والأمان.. عاش الرئيس صاحب الرؤية الشاملة لشبكة الطرق التى تجاوزت سبعة آلاف كيلو متر والأنفاق التى ربطت الوادى بسيناء.. والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس..
عاش الرئيس السيسى صاحب الرؤية الشاملة والذى نجح فى الوصول إلى الهدف الذى دعا إليه.. بضرورة اعادة اعمار غزة فى وجود اهلها.. ورفض تهجيرهم.. ورفض تصفية القضية الفلسطينية.. ونجح فى إعادة القضية الفلسطينية إلى الحياة من جديد.. وتحيا مصر.