تعد مصر وجهة سياحية مهمة فى العالم بفضل جمالها الطبيعى وتاريخها العريق والآثار الفرعونية وغيرها من آثار الحضارات الاخرى ولدى مصر الكثير من المناطق الطبيعية التى يمكن استغلالها سياحيًا والسياحة صناعة هامة تعد مصدرا هاما للعملة الصعبة واذا استطاعت مصر جذب المزيد من السياح سوف يساعد ذلك فى رفع مساهمة السياحة فى الناتج القومى.. وإعلان مصر ان افتتاح المتحف الكبير الشهر القادم بجوار الأهرامات الذى يعد اكبر متحف فى العالم يضم اثار حضارة واحدة فقط وهى الحضارة الفرعونية التى حيرت العالم بقدر التقدم الذى كانت تعيش فيه وما قدمته للانسانية فهى إرث إنسانى فى المقام الأول أمر ينتظره الملايين منذ سنوات.
وافتتاح هذا المتحف يعد حدثا عالميا ينتظر كل مهتم بالحضارة كما أنه يعكس مدى اهتمام مصر بالحضارة الفرعونية التى هى أصل الحضارات القديمة و الدولة لم تدخر جهدا من أجل إنجاح هذا المشروع العالمى الذى يمثل نقطة محورية فى جذب السياحة العالمية لمصر.. كما ان الدوله قامت بالعديد من المشروعات التى تخدم هذا المتحف مثل إنشاء شبكة طرق حديثة ومطار سفنكس لخدمة منطقة الأهرامات وأيضا تطوير البنية التحتية للمنطقة مما يتناسب مع هذا الصرح العملاق الذى يعد نقطة مضيئة فى تاريخ مصر الحديث.
ولاشك أن دور وزارة السياحة هام وحيوى جدا فى هذه الخطة الاستراتيجية لجذب المزيد من السياح إلى مصر من خلال تطوير المتاحف والمزارات السياحية لاستقبال الموسم الشتوى للسياحة بشكل جيد.
وهذا بالاضافة إلى العديد من الأفكار الجديدة لتنشيط السياحة ليس فقط من خلال حضور المؤتمرات السياحية ولكن أيضا من استضافة مدونين ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعى للترويج للمقاصد السياحية أو السماح بإقامة الحفلات فى المناطق الأثرية رغم اعتراض البعض إلا ان هذه الحفلات لها أثر جيد جدا على الجذب السياحى والدليل على ذلك الحفل الضخم الاخير لفرقة انيما فى منطقة الأهرامات لفنان عالمى استخدم الصورة والصوت معا ليقدم عرضا مبهرا وكان هذا الحفل أفضل دعاية لمصر عالميا.
واذا كان هذا دور الدولة من أجل رفع مساهمة السياحة فى الناتج القومى فإن القائمين والعاملين فى قطاع السياحة لهم دور كبير فى هذا العمل من خلال حسن معاملة السياح وتدريب العمالة فى معاهد خاصة على فن التعامل مع السياح لانه فى الحقيقة هذا الفن يحتاج أن يكون العاملون فى السياحة قادرين على أداء أدوارهم ببراعة ليكون السائح على العودة مرة أخرى لمصر وأن يكون السائح نفسه أفضل دعاية لمصر بالخارج.
ولو استطعنا بناء منظومة سياحة كبرى بالعمل المشترك يكون ذلك أكبر أثر على زيادة الدخل القومى من العملة الصعبة من باب السياحة خاصة فى ظل انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار مما يعنى قدرة اكبر للسائح على الصرف فى مصر ونحن نتمنى الازدهار والتقدم لمصر دائما.