أشاد النائب أحمد محسن، عضو مجلس الشيوخ، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، مؤكداً أنها جاءت بمثابة “وثيقة وطنية صادقة تُجسِّد تاريخ شعب عظيم” خاض معارك الوجود دفاعاً عن هويته واستقلاله وأمنه القومي.
وأضاف أن الرئيس أعاد التذكير بحقائق لا يمكن إنكارها، أهمها أن مصر دفعت ثمناً باهظاً في مواجهة الإرهاب الأسود الذي استهدف الدولة والشعب ومقدرات الوطن.
معركة الوعي والإرادة
قال محسن إن كلمات الرئيس السيسي لامست وجدان كل بيت مصري عندما أكد أن كل أسرة قدمت شهيداً أو جريحاً من أجل أن تحفظ مصر كرامتها وسيادتها وأمنها. موضحاً أن معركة الدولة المصرية ضد قوى الظلام والإرهاب لم تكن مجرد مواجهة أمنية، بل كانت معركة وعي وصمود وإرادة مجتمع بأكمله قرر أن ينهض رغم التآمر ومحاولات إسقاط الدولة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن انتصار مصر على الإرهاب خلال سنوات قليلة – مقارنة بدول استنزفت عقوداً في هذه المواجهة دون حسم – يُعد إنجازاً استثنائياً لقيادة سياسية تمتلك رؤية واضحة وإيماناً عميقاً بقوة شعبها، مدعومة بجيش وشرطة سطروا أعظم البطولات في تاريخ الوطن الحديث.
رسائل قوية للعالم وقوة الإدارة
أضاف أحمد محسن أن حديث الرئيس تضمن رسائل قوية للعالم أجمع بأن مصر دولة لا تُهزَم، وأنها قادرة على تجاوز المِحن والصعاب بفضل تماسك مؤسساتها ووحدة شعبها.
كما أكد أن الرئيس السيسي لم يتجاهل التحديات العالمية التي واجهتها مصر، مثل جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية الدولية، لكنه شدد على أن الدولة تعاملت معها بحكمة وعبرت منها بأمان، وهو ما يعكس قوة الإدارة والدولة المصرية الحديثة.
نهضة العقد الماضي ودعوة للوحدة
أوضح نائب بني سويف أن ما تحقق في مصر على مدار العقد الماضي يمثل نهضة حقيقية في مختلف المجالات، بدءاً من البنية التحتية والتنمية الشاملة وصولاً إلى التحديث الشامل للدولة ومؤسساتها، بالتوازي مع الحفاظ على الأمن والاستقرار. مؤكداً أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا وضوح الرؤية السياسية وإيمان القيادة بقدرات الشعب المصري.
واختتم النائب أحمد محسن حديثه بالقول: “إن المصريين يقفون صفاً واحداً خلف قيادتهم السياسية ويُقدّرون جيداً حجم ما تحقق من أمن واستقرار وتنمية، وسيواصلون مسيرة التحدي والعطاء من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.” كما دعا كل القوى الوطنية إلى توحيد الصف والعمل بروح الفريق من أجل حماية الوطن واستكمال مسيرة البناء والتنمية.