حادث مأساوي مروع راح ضحيته ضابط شرطة بمديرية أمن الإسماعيلية، الذي لقي مصرعه في حادث انقلاب سيارته الملاكي أثناء توجهه لعمله، لتنهي حياته شهيداً للواجب وهو في زهرة شبابه. تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء لمحبيه وزملائه من هول الصدمة على الفراق المفاجئ لمن كان يحظى بحب الجميع واحترامهم، وتعيش أسرته في أحزان.
حُرِّر محضر بالواقعة، وصرحت النيابة بعد الفحص والمعاينة بتسليم الجثمان لأهله للدفن ببلدته بمحافظة الشرقية، في مشهد جنائزي مهيب حضره المئات وهم في حالة انهيار شديد.
تفاصيل المأساة
وقع الحادث عندما كان النقيب يوسف الحسيني، ابن إحدى قرى الزقازيق بمحافظة الشرقية، يقود سيارته الملاكي في طريقه لعمله بمديرية أمن الإسماعيلية بعد وداع أهله في آخر زيارة لبلدته. وأثناء سيره بطريق القاهرة الصحراوي بنطاق دائرة مركز القصاصين، اختلت عجلة القيادة في يده لينفجر إطارها وتنقلب في مشهد حزين وسط صرخات الاستغاثة، لكن إرادة الله وقدره قد نفذت فور سقوطه مصاباً بجروح وكسور شديدة، لفظ على إثرها أنفاسه فور نقله للمستشفى.
فحص ومعاينة
فور إبلاغ الأهالي المارة بالطريق لشرطة النجدة، انتقل رجال الأمن لمكان الحادث للفحص والمعاينة لسيارة الضابط التي تحطمت تماماً، ومعرفة سبب انقلابها من خلال التحقيقات. في نفس الوقت الذي توجه فيه زملاء الشهيد في حالة فزع وانهيار شديد إلى مستشفى جامعة قناة السويس التي تم نقله إليها، ليكتشفوا المأساة التي نزلت على أسرته كالصاعقة بمجرد إبلاغهم بالكارثة العائلية المدمرة لهم، ليعيشوا في كابوس مزعج، وكأنه قد حضر لوداعهم.
أسرة الضابط
وقد خيمت حالة من البكاء الهستيري على ذويه وأهالي قريته عقب سماع نبأ وفاته، غير مصدقين فقدان من كانت الابتسامة لا تفارق وجهه وأملهم في الدنيا، والذي كان يسعى دوماً لحب الخير ومساعدة المحتاجين، لكنها إرادة الله التي عجَّلت بفراقه، وكأنه “ابن موت”. فيما نعاه زملاؤه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه كان مثالاً للأخلاق الحسنة والانضباط في العمل والالتزام في كل شيء. ليتحول “فيسبوك” خلال الساعات الماضية إلى سرادق عزاء وأحزان في وداع ورحيل الضابط الشاب، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته وزملاءه الصبر والسلوان.









