
أجري د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اتصالا هاتفيا بوزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة أحمد عطاف أمس، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الرؤي حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
استعرض الوزيران مسار العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وأكدا حرصهما المشترك علي مواصلة التنسيق والتشاور في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز العمل العربي المشترك.
وعلي جانب آخر، تطرق الاتصال إلي المستجدات الإقليمية، حيث استعرض عبدالعاطي نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكداً علي أهمية البناء علي هذا الإنجاز التاريخي لضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلي القطاع، تمهيداً لبدء مرحلة إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
كما نوه عبدالعاطي إلي التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية المقرر عقده في القاهرة بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، مؤكداً أهمية تنسيق الجهود العربية لضمان نجاحه وحشد الدعم اللازم لتمويل عملية إعادة الإعمار.
من جهة أخري استعرض عبد العاطي سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع المالديف في المجالات الاقتصادية والسياسية والسياحية والثقافية، مؤكدًا الحرص علي توسيع نطاق التعاون بما يتماشي مع أولويات التنمية في البلدين.
جاء ذلك خلال زيارة وزير خارجية جمهورية المالديف د. عبدالله خليل إلي القاهرة لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم التعاون في المجالين السياسي والاقتصادي بين البلدين.
استعرض عبدالعاطي سبل دعم النشاط السياحي، حيث تناول الرؤية المصرية لزيادة أعداد السياح من المالديف القادمين إلي مصر.
كما بحث الوزيران فرص التعاون في مجالات التعليم والتدريب وبناء القدرات، بما في ذلك زيادة المنح الدراسية المقدمة من خلال الأزهر الشريف والجامعات المصرية للطلاب من المالديف.
فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، استعرض وزير الخارجية مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت يوم 13 أكتوبر والجهود التي بذلتها مصر للتوصل لاتفاق وقف الحرب في غزة بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين، مشددا علي ضرورة أن يلتزم طرفا الاتفاق بتنفيذه من أجل تثبيت الاتفاق ودعم الاستقرار بالمنطقة.
كما تناول في هذا السياق موقف مصر من الترتيبات الأمنية والحوكمة في قطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومؤتمر التعافي المبكر واعادة الإعمار الذي تعتزم مصر استضافته في النصف الثاني من نوفمبر.