ورئيس حزب.. وحادث موتوسيكل.. والشمس تشرق لأجلك
وماذا حدث فى احتفالات مولد السيد البدوى فى طنطا.. وما الذى أشعل السوشيال ميديا هذا العام للحديث المتواصل عن هذه الاحتفالات وما جرى فيها.
ودون الدخول فى تفاصيل كثيرة حول احتفالات حضرها أكثر من مليون شخص فإننا نقول إن السيد البدوى قد عاد ليحذرنا ويكشف لنا كل المستور عن أن نسبة كبيرة من الناس مازالت فى عالم آخر بعيدًا كل البعد عن كل ما نتحدث عنه وكل ما يدور حولها من حوارات وقضايا.. ناس فى عالمها الخاص الذى لا يختلف كثيرًا عن القرون الوسطى وحتى ما قبلها.
وهذا التجمع الكبير من البشر يمثل نسبة مرتفعة فى ريف مصر وصعيد مصر.. ويعكس الوقوع تحت سيطرة فئات معينة تصدر الفتاوى وتخترع المناسبات وترفع من تشاء إلى أعلى وتهوى بمن تشاء إلى أسفل السافلين بدس السم فى العسل وخلط الدين بالغيبيات والخرافات والأوهام أيضا.
والسيد البدوى جاء ليحذرنا وينبهنا إلى أننا تركنا هذه الأغلبية بعيدًا عن التوجيه وعن الإرشاد.. وعن الوعى أيضا.. وأن هناك قادة جددًا فى الشارع.. قادة يحذرون الناس من إيداع أموالهم ومدخراتهم فى البنوك ولكنهم يقفون صامتين أمام ظهور ظاهرة «المرابي» التى انتشرت فى القرى والتى يتم فيها اقراض الفلاحين بالربا الفاحش..!
جاء السيد البدوى ليخبرنا أن الناس على استعداد لتصديق ما يتوافق مع أهوائهم فقط، وأن هناك قطاعًا كبيرًا مازال يعتقد أن «الرقص» فى حلقات الذكر سيبعد العفاريت والشياطين التى سكنت الأرواح و سيجلب الرزق أيضا..!
> > >
وإذا كان الناس سكارى وما هم سكاري.. فإن رئيس أحد الأحزاب اعتمد على غياب الوعى عند بعض الناس من المتطلعين والطامحين للوجاهة والمقاعد النيابية.. وقال لهم.. الترشح للانتخابات النيابية تحت قائمة الحزب فإن عليه أن يدفع..! ورئيس الحزب كان من الذكاء بحيث إنه قبل بمبالغ قليلة نسبيًا تبدأ من خمسين ألفًا من الجنيهات وتصل إلى مليون جنيه فقط معتقدًا أن من دفع الخمسين ألفًا لن يشكو ولن يتذمر ولن يحتج إذا لم يجد اسمه فى كشوف المرشحين عن الحزب.. ولكن ما حد ث هو أن الناس تجمعوا.. وفين فلوسنا.. والشرطة جاءت وألقت القبض على رئيس الحزب وعدد من الأشخاص.. وتوتة توتة خلصت الحدوتة.. فين التهمة.. فين الجريمة.. ناس دفعت بمزاجها.. وواحد لعب فى دماغها.. والفلوس ترجع ويا دار ما دخلك شر..!
> > >
وجاء سائق الموتوسيكل من الخلف واصطدم بالسيارة بقوة وأتلف منها أجزاء.. وهبط الرجل كبير السن ليعاتب السائق منتظرًا منه تبريرًا أو اعتذارًا.. وفوجيء الرجل بأن هناك من تطوع من المارة ليساندوا سائق الموتوسيكل ويحرضونه على الفرار من المكان ويحملون الرجل المسئولية ويطلبون منه أيضا تعويضًا للسائق الذى تقمص دور الضحية..!! والرجل بدلاً من أن يسمع اعتذارًا أو أسفًا وجد أنه قد أصبح متهمًا والرجل انطلق بسيارته ولم يجد ما يقوله إلا عليه العوض.. ومنه العوض!! ويحمد الله على أنهم تركوه يمضى لحال سبيله..!
> > >
ومن جامعة كاليفورنيا الأمريكية يأتينا تحذير آخر يقول إن منصات التواصل الاجتماعى تضعف ذاكرة الأطفال.. وأن ساعة واحدة يوميًا كفيلة باضعاف أدائهم فى القراءة والكتابة..! وساعة واحدة كما يقولون تمثل خطرًا..!! الحد الأدنى لبقاء الطفل عندنا لا يقل عن عشر ساعات.. ويمكن أكثر ولا تعليق..!
> > >
ووداعًا الدكتور أيمن سلامة.. وداعا لقمة وقامة وعالم وأستاذ فى القانون الجنائى وأحد المراجع النادرة فى مجال تطبيق القانون الجنائى الدولى رحل عن عالمنا فى صمت كما يرحل كل العظماء.. ولم تهتم السوشيال ميديا بخبر وفاته ولا من حضر ومن شارك فى جنازته.. الكبار لا يهتم بهم أحد.. ولا نعرف عنهم أيضا الكثير.
> > >
وجاءنى يشكو من غدر الصديق.. ويقول إن كل الشر لا يأتى إلا منه.. ويا صديقي.. لا أحد يشوه اسمك إلا شخص يخاف أن تكشف حقيقته.. فيهاجمك ليحمى صورته أمام الآخرين! ويا صديقى هؤلاء لم يكونوا يومًا أصدقاء.. هؤلاء الثعابين التى تربت فى بيتك فى انتظار أن تستمتع بلدغك وافتراسك..!
> > >
وقرأت فى هذا الصدد همسًا ذات معني:
عندما تريد أن تعرف من يستحق أن يستوطن أعماقك؟ انظر إلى ما يجعلك تشعر أن خاطرك فوق كل شيء.. من يزرع بداخلك نورًا ويجعلك تشع بهجة رغم انطفائك من يساهم فى ادخال السعادة لروحك قبل قلبك.
> > >
وأعيدكم إلى التاريخ.. إلى أول جملة غزل موثقة قالها الملك رمسيس لزوجته الملكة نفرتيتي.. أنت التى تشرق الشمس لأجلك».. ثم تزوج عليها بعد ذلك 54 مرة ولم تنطفيء الشمس ولم تتوقف عن الإشراق..!
> > >
ولكن أم كلثوم لها رأى آخر فى الحب.. وقابلتك أنت لقيتك بتغير كل حياتى ما عرفش ازاى حبيتك ما عرفش ازاى يا حياتى من همسة حب لقيتنى بحب لقيتنى بحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه، فات من عمرى سنين وسنين، شفت كتير وكتير وقليل عاشقين اللى بتشكى حاله لحاله واللى بيبكى على مواله، أهل الحب صحيح مساكين، صحيح مساكين.
> > >
وأخيرًا:
يارب بردًا وسلامًا على قلب كل مهموم.
> > >
ولنعذر بعضنا البعض.. نحن بشر ولسنا ملائكة.
> > >
وإياك أن تحزن، لن يشعر بك أحد إلا صحتك.
> > >
وجميعنا نكسر قواعدنا لشخص ما.
> > >
وأين تباع المسافات لأشترى أقربها إليك.