بعدما قاد منتخبنا الوطنى للتأهل إلى كأس العالم 2026 خلال فترة التوقف الدولى الأخيرة، يعود النجم الدولى المصرى محمد صلاح لاستئناف مشواره مع فريقه ليفربول فى بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، حيث تنتظره مواجهة من العيار الثقيل.
يلتقى ليفربول مع ضيفه وغريمه التقليدى مانشستر يونايتد فى السادسة والنصف مساء اليوم الأحد بتوقيت القاهرة، فى قمة مباريات المرحلة الثامنة للبريميرليج، والتى تجرى بين أكثر فريقين توجا بلقب المسابقة العريقة «20 لقباً».
بدأت الشكوك تلوح فى الأفق بشأن قدرة ليفربول على الدفاع عن اللقب، عقب تعرضه لثلاث هزائم متتالية بمختلف المسابقات، حيث خسر مباراتيه الأخيرتين بالدورى الإنجليزى فى اللحظات الأخيرة خارج ملعبه أمام كريستال بالاس وتشيلسي، قبل فترة التوقف الدولى المنقضية، ليتراجع للمركز الثانى برصيد 15 نقطة، كما تكبد هزيمة أخرى بدورى أبطال أوروبا أمام مضيفه جالطة سراى التركي.
يسعى صلاح، الذى أحرز هدفين وصنع مثلهما فى مسيرته بالبريميرليج هذا الموسم، لقيادة ليفربول للنهوض من الكبوة، التى يعانى منها فى الفترة الأخيرة، سريعاً قبل أن تتفاقم الأمور وتصبح أكثر خطورة، حيث تعتبر هذه هى أسوأ سلسلة هزائم لـ»الريدز» تحت قيادة مديره الفنى الهولندى آرنى سلوت، الذى توج بالدورى فى عامه الأول مع الفريق الموسم الماضي.
بعدما أنفق أكثر من 400 مليون دولار لجلب صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حقق ليفربول انتصارات فى الدقائق الأخيرة خلال لقاءاته الخمس الأولى بالدورى الإنجليزي، قبل أن ينهار الفريق بشكل مفاجيء ويتعرض للهزيمة بنفس الطريقة فى المباراتين الأخيرتين بالمسابقة.
ربما يبدو الأمر غريباً، لكن سلوت قد يرحب بزيارة يونايتد، حتى فى ظل الضغط الإضافى الناجم عن تنافسهما التاريخي، خاصة أن الفريق الملقب بـ»الشياطين الحمر» لم يحقق أى فوز فى ملعب «آنفيلد»، الذى يستضيف لقاء اليوم، خلال زياراته العشر الأخيرة، حيث كان آخرها عام 2016.
تلقى مانشستر يونايتد، صاحب المركز العاشر حالياً برصيد 10 نقاط، العديد من الهزائم القاسية منذ ذلك الحين، حيث كان من بينها الخسارة صفر/7 عام 2023، وصفر/4 عام 2022.
المباراة لا تحمل طابعاً تنافسياً فقط بين اثنين من أعرق أندية إنجلترا، بل تمثل محطة مفصلية فى موسم الفريقين، وفرصة ذهبية لصلاح لمواصلة كتابة التاريخ بأقدامه، وتحقيق أرقام قياسية جديدة تعزز مكانته كأحد أعظم اللاعبين فى تاريخ الدورى الإنجليزي.
يدخل «الفرعون المصري» المواجهة المرتقبة وهو على بعد خطوات من تحطيم عدة أرقام تاريخية، فقد سجل حتى الآن 13 هدفًا فى شباك مانشستر يونايتد، وقدم 6 تمريرات حاسمة فى الدورى الإنجليزي، ليصل مجموع مساهماته إلى 19 هدفًا، وهو رقم لم يسبق لأى لاعب تحقيقه أمام أبناء ملعب أولد ترافورد فى تاريخ البريميرليج.
فى حال تمكن صلاح من التسجيل أو الصناعة خلال اللقاء، سيعزز رقمه كأكثر لاعب مساهمة بالأهداف أمام مانشستر يونايتد فى تاريخ الدوري، متفوقاً على أسماء كبيرة، مثل الآن شيرر وتييرى هنري.
كما يحتاج «الملك المصري»، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، هدفين فقط، ليصل إلى 250 هدفاً بقميص الفريق الأحمر فى مختلف البطولات، وهو إنجاز تاريخى سيضعه فى مصاف أساطير النادي، إلى جانب ستيفن جيرارد وروبى فاولر.
بصفة عامة، أحرز صلاح 16 هدفاً فى 17مباراة خاضها ضد مانشستر يونايتد فى كل المنافسات، ليصبح الهداف التاريخى للقاءات الفريقين، فيما قدم 6 تمريرات حاسمة، وحقق 7 انتصارات خلال تلك اللقاءات مقابل 6تعادلات و4 هزائم.
يعد مانشستر يونايتد هو الضحية المفضلة لصلاح طوال مسيرته الاحترافية، حيث استقبل أكبر عدد من الأهداف من قائد منتخبنا الوطني، بالاشتراك مع فريق توتنهام هوتسبير، الذى استقبل نفس العدد أيضاً.
لا يختلف وضع مانشستر يونايتد كثيراً عن ليفربول، حيث يبدو أن فريق المدرب البرتغالى روبن أموريم لا يفصله عن أزمة أخرى سوى تلقى خسارة واحدة فقط.
يحاول مانشستر يونايتد استعادة زخمه تحت قيادة مديره الفنى البرتغالى روبن أموريم، خاصة بعدما حقق فوزاً معنوياً على سندرلاند فى لقائه الأخيرة بالبطولة، لكن المدرب الشاب لم يحقق فوزين متتاليين فى المسابقة بعد.
خلال مشواره فى البريميرليج هذا الموسم، حقق مانشستر يونايتد 3 انتصارات وتعادلاً وحيداً، فيما تلقى 3 هزائم، ليبتعد مبكراً عن صراع المنافسة على اللقب الذى لم يتوج به منذ موسم 2012/2013، وهو ما أصاب جماهيره بالإحباط.
يرغب يونايتد فى الخروج بنتيجة إيجابية أمام ليفربول، لمصالحة محبيه من ناحية، ولاستعادة كبريائه المفقود أمام غريمه التقليدى من جهة أخري.
يحمل لقاء الليلة الرقم 217 فى تاريخ مباريات الناديين بجميع المسابقات، والتى بدأت فى 28أبريل 1894، حيث يمتلك مانشستر يونايتد الأفضلية فى المواجهات السابقة بتحقيقه 83فوزاً، مقابل 72 انتصاراً لليفربول، فيما فرض التعادل نفسه على 61 لقاء.