قبل أن تبرد نيران المدافع أخذ التناوش وتبادل الضرب يعود من جديد وإن كان لم يتوقف أصلاً حيث مازالت إسرائيل تشن غاراتها ضد أهالى غزة.. هذه الغارات التى أسفرت أمس وأمس فقط عن سقوط أكثر من 20 شخصًا فضلا عن ارتفاع لهجة التهديد من جانب إسرائيل يومًا بعد يوم بل ساعة بعد ساعة بسبب جثامين الأسرى أو المخطوفين وفقا لما تُصر إسرائيل على تسميتهم والذين تجيء حركة حماس اليوم لتعلن صعوبة التعرف عليهم لأن أجسادهم قد تفحمت نتيجة قصف المبانى التى كانوا قد نقلوا إليها والتى تحولت إلى ركام وأنقاض متناثرة وبالتالى يصعب العثور عليهم اللهم إلا إذا منحت حركة حماس مهلة قد تمتد إلى عامين..!
طبعا.. واضح أن المسألة تنطوى على قدر كبير من التعجيز الذى رد عليه بنيامين نتنياهو بوابل من القنابل وبعشرات الطائرات المسيرة دون اعتبار لقرارات وقف إطلاق النار فى نفس الوقت فإن حركة حماس مازالت ترفض نزع سلاح مقاتليها هؤلاء المقاتلين الذين يؤكدون أن إعمار القطاع يستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات على الأقل..! أيضا من أنتم حاليًا بعد توقيع اتفاقية السلام..؟!
>>>
وكالعادة عندما تسقط «الذبيحة» يندفع إليها كل من أرادها حية فى يوم من الأيام وأيضا كل من يعتبر لحمها.. حقًا مشروعًا.
ولماذا أصرت روسيا على التواجد ففتحت أبواب الكرملين الذى هو مقر الحكم أمام الرئيس الحالى أحمد الشرع فى نفس الوقت الذى بعثت فيه أمريكا بـ200 شخص من رجالها والذين بدأوا مهامهم الوظيفية كما يقولون دون الحصول على إذن من الحكومة الحالية لكن ماذا تعنى هذه الواقعة واللعبة كلها قد بدأت تتجمع خيوطها فى أيادى الأمريكان..؟!
>>>
الطريف أن الحرب وإخمادها ثم الحرب وإعادة إخمادها بمثابة نوع من أنواع المسابقة البشرية..
ولعل أبلغ دليل ما يطالب به رئيس أوكرانيا زيلنسكى الرئيس الأمريكى ترامب بضرورة إنهاء الحرب نهاية شاملة وقاطعة.. مثلما فعل فى الشرق الأوسط..
أما الأغرب والأغرب فإن الرئيس زيلينسكى أصبح مرضيًا عنه من جانب الرئيس ترامب حيث جلس على نفس المائدة التى يسير منها كل العالم ونسى الاثنان واقعة إبعاد زيلينسكى من البيت الأبيض بحجة أنه يرتدى «تى شيرت» الأمر الذى لا يتمشى مع مكانة الرئيس ترامب وقدره.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
إذا كانت مشكلة الشرق الأوسط قد أوشكت بالفعل على الانتهاء فإن الحفاظ على سلامة شعوبها أصبح مسئولية هذه الشعوب وحكامها وإلا انفلت الزمام من جديد وأصبحت عبارة «كل سنة وانتم طيبين» ذات معنى وتحمل نذر الخطر.
>>>
و..و..شكرا