أطلقت وزارة البيئة حملة واسعة لتنظيف قاع البحر في الميناء الشرقي بالإسكندرية، بالتعاون مع المنطقة الروتارية 2451 ومؤسسات المجتمع المدني، وبمشاركة نحو 30 غواصًا متطوعًا.
تأتي هذه الحملة في إطار استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط (COP24).
نتائج الحملة والبعد الاقتصادي لإدارة المخلفات
أوضحت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن الحملة نجحت في رفع حوالي 200 كيلوجرام من المخلفات، شملت البلاستيك والمعدن وشباك الصيد القديمة والأخشاب.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذه المخلفات تم فرزها وتحويلها إلى مصانع إعادة التدوير للاستفادة منها اقتصاديًا، مما يعكس الدمج بين البعد البيئي والاقتصادي في إدارة المخلفات وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري.
أهداف الحملة وحماية التنوع البيولوجي
أكدت الدكتورة منال عوض أن الحملة تهدف إلى تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري وحماية التنوع البيولوجي للبحار والمناطق الساحلية.
وشددت على أهمية إزالة المخلفات للحد من التلوث المستمر لمياه البحر، وضمان بيئة بحرية أكثر أمانًا للكائنات البحرية، ولتحقيق مستقبل مستدام لبحار مصر.
وتقع منطقة الميناء الشرقي في قلب الإسكندرية وتطل على مناطق محطة الرمل والمنشية وبحري، وتحتضن مجموعة من الآثار الغارقة التي تمثل جزءًا من التراث الحضاري للمدينة.
“بحار مستدامة”: نموذج للتنمية السياحية
تستمر حملة “بحار مستدامة” على مراحل، بهدف تطهير كامل قاع الميناء الشرقي، لتكون الإسكندرية نموذجًا يُحتذى به في حماية البيئة البحرية وتنمية السياحة المستدامة، وذلك في إطار توجيهات الدولة للارتقاء بالبيئة وحماية البحار.
