وكأنها أول صلاة جمعة فى حياتي
>الابتعاد عن التجمعات بتعليمات من الأطباء
>أمس تعالت التكبيرات.. ودوَّت الزغاريد ابتهاجا بمصر وجيشها وقائدها الذى انتقل بها إلى عنان السماء
افتقدت صلاة الجمعة التى تبلغ درجة إعزازها فى قلبى أرقاما ربما لم أقدر على تحديدها حتى الآن.
لقد منعنى الأطباء ذات يوم وكأن الشمس قد غابت رغم نورها الساطع الذى عم الزمان والمكان.. ورغم أننى فى العادة شأن كثيرين غيرى أحاول بشتى السبل والوسائل التخلص من هذه القيود الصارمة وأحيانا أخرى لا أجد بدا من الاستسلام أو الخضوع للأمر الواقع.
>>>
للأسف دخلت معركة تكسير عظام مع فيروس ثقيل الدم مغرور ولا أخلاقى والمسمى كورونا وقد حاولت فى البداية التعامل معه بالأساليب المتعارف عليها إلا أنه عاند وتجبر بل وتكبر أيضا ورفض أى محاولات لإصلاح ذات البين وبناء عليه لم يجد الأطباء بدا من نقلى إلى المستشفى بل أكثر وأكثر أننى بقيت فى غرفة الإنعاش على مدى أسبوعين كاملين بعدها جاء قرار الإفراج وبدأت والحمد لله فى ممارسة حياتى الطبيعية لكن علمتنا التجارب أن الرياح لا تأتى بما تشتهى السفن لذا لم أستغرب من هجوم الفيروس المعدل أو المتحور أو النسخة الجديدة لفيروس كورونا وهو هجوم ضارٍ وقاسٍ ومؤلم للغاية وأيضا لم يجد الأطباء بدا من نقلى للمستشفى الذى بقيت فيه 15 يوما أخرى ومعها تعليمات طبية مشددة تقضى بالتقليل من الحركة وعدم الاختلاط بالناس والابتعاد تماما عن أى مصدر من مصادر التوتر أو القلق..!
>>>
المهم.. الحمد لله لقد حققت انتصارا مؤزرا على فيروسات الإنفلونزا كلها وأخذت صك البراءة الذى يمنحنى حق التنقل وحق المصافحة باليد وحق الاشتراك فى المحاضرات والندوات و..حق الصلاة فى المسجد .
لذا قلت فى بداية هذا المقال إن صلاة الجمعة أمس كأنها أول صلاة أؤديها.
دخلت صحن المسجد وعمدت أن أركز فى ملاح المصلين لاسيما وهم يقومون ويركعون ويسجدون وأصارحكم القول إننى رأيت وجوها باسمة وشفاها تلهج بالشكر والحمد لله سبحانه وتعالى فهم يتيهون عزة ومباهاة بالعزيزة مصر التى زاد ثقلها وارتفعت قامات أبنائها خلال الأيام الماضية أكثر من أى وقت مضي.
>>>
القائد الرئيس عبد الفتاح السيسى حقق نقلة نوعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى لهذا البلد والذى قال عنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه بلد الشجعان والأمن والأمان والذى يحكمه رئيس قوى وحكيم.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
أعود وأؤكد أن صلاة الجمعة أمس كانت بالنسبة لى على الأقل غير أى صلاة سابقة داعيا الله سبحانه وتعالى أن نستمر على هذا المنوال حبا والتفافا حول بعضنا البعض تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
مواجهات
>انتشار الإيجابيات يجلب أفضل حياة للفرد وللجميع بشرط حسن الاختيار.
>>>
>أعجبتنى هذه الكلمات:
لا يغرنك أربعة.. إكرام الملوك وضحك العدو وتملق النساء وحر الشتاء.
«العالم الهولندى ماسيل كلاسيك»
>>>
>وهذه أيضا:
إياك أن تكون عدوا لإبليس فى العلن وصديقا له فى السر.
>>>
>عبد الوهاب عدس زميل عزيز وصحفى شاطر وإنسان دمث الخلق .. بذل الجهد ليتخلص من عقدة المراسل لكن رئيس التحرير فى ذلك الوقت رفض طلبه رفضا باتا.
الغريب أن عبد الوهاب أخذ يجتهد أكثر وأكثر حتى جاء القاهرة ليبدع ويتميز والغريب أن الذى وقف ضد طموحاته .. هجر الصحافة واشتغل بائع ملابس مستعملة..!
>>>
>هل هذا معقول؟!
لبنان يطرح عرض نيبال ابن معمر القذافى بمبلغ 11 مليون دولار؟!
والله.. أى خبر فى الدنيا يمكن أن يحتوى على هذا الجنون ما صدقته لا أنا ولا غيري.
>>>
>وأخيرا نأتى إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر ابن زيدون:
إنّى ذكرْتُكِ بالزّهراء مشتاقاً
والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ فى أصائِلِهِ كأنهُ
رَقّ لى فاعْتَلّ إشْفَاقَاً
والرّوضُ عن مائِه الفضّيّ مبتسمٌ
كما شقَقتَ عنِ اللَّبّاتِ أطواقَاً
يَوْمٌ كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ
بتْنَا لها حينَ نامَ الدّهرُ سرّاقَاً
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ
جالَ النّدَى فيهِ حتى مالَ أعناقَاً
>>>
و..و..شكرا