- مسؤولون صينيون: تعاون بناء ومستقبل واعد بين مصر والصين.. والروابط الرئاسية تمنح العلاقات «زخماً غير مسبوق»
أكد الدكتور وانج قوانجدا، الأمين العام لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بشنغهاي، أن العلاقات بين البلدين الصديقين تشهد تعاوناً بناء ومستقبلاً واعداً.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها المركز مع الوفد الإعلامي المصري الذي يزور الصين حالياً، والذي يضم ١٤ صحفياً وإعلامياً.
وأشار الدكتور قوانجدا إلى أن العلاقات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينج أضفت على التعاون بين البلدين “زخماً جديداً ودفئاً إنسانياً غير مسبوق”، منوهاً بأن العام المقبل سيشهد مرور سبعين عاماً على العلاقات بين مصر والصين.
مكانة مصر في الاستراتيجية الصينية
أكد المسؤول الصيني أن بكين تنظر إلى مصر كشريك رئيسي في أفريقيا والعالم العربي، ومن أهم دول مبادرة “الحزام والطريق”.
وأضاف أن هذه المكانة دفعت الصين إلى التوسع في إقامة المصانع والمناطق الصناعية داخل الأراضي المصرية، وخلق المزيد من فرص العمل للشباب، في وقت يتزايد فيه حجم التبادل التجاري بين الجانبين يوماً بعد يوم.
كما أشاد قوانجدا بنجاح مؤتمر قمة شرم الشيخ للسلام، الذي اعتبره نموذجاً للقدرة المصرية على إدارة الحوارات الدولية بحكمة واتزان. واعتبر أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية مرتفعة على الصين يشجع العديد من الشركات الصينية على فتح مصانع لها في مصر، بهدف التصدير إلى الأسواق الأمريكية، بالنظر إلى الفرق الكبير في الرسوم المفروضة على البلدين.
إشادة بالاقتصاد وعضوية “البريكس”
ومن شنغهاي إلى هانجتشو، كانت الإشادة بالاقتصاد المصري وما حققه من طفرة ملحوظة هي العنوان خلال ندوة أعقبت زيارة الوفد الإعلامي المصري لمركز الصين للتعاون مع المناطق الاقتصادية الخاصة بين دول “البريكس”.
أكد فرانك شي، رئيس المركز، على الفرص الواعدة للاقتصاد المصري في ضوء السياسات الإيجابية التي تتبعها الحكومة المصرية وتوفير المناخ الجاذب للاستثمارات، وهو ما يكتسب زخماً إضافياً في ضوء عضوية مصر الفاعلة في إطار دول “البريكس”.
وأشار المسؤول الصيني، في افتتاح ملتقى التعاون بين الصين وأفريقيا في إطار “البريكس”، إلى أن هناك العديد من مشاريع المنتدى سيتم تدشينها خلال الفترة المقبلة مع مصر، في إطار الدور المتميز والمتنامي الذي تلعبه في القارة الأفريقية.
مصر قبلة الاستثمار ورؤية مشتركة للإعلام
أكد المسؤول الصيني أن بلاده ترى في مصر قبلة واعدة للاستثمار والتجارة في ضوء مكانتها الدولية المتعاظمة وموقعها الجغرافي الفريد ورصيدها الحضاري الكبير. ونوّه بثقل الشباب في مصر والذي تولي الدولة اهتماماً كبيراً لتأهيلهم وتمكينهم من أجل مواجهة تحديات المستقبل.
كما تناول في كلمته الدور المهم الذي يلعبه الإعلام في مصر والصين لبناء مستقبل أكثر إشراقاً، ليس فقط لمصلحة الشعبين الشقيقين، ولكن لمصلحة الإنسانية كلها.
كلمة الوفد المصري
وخلال اللقاء ذاته، قال رئيس الوفد الإعلامي المصري، محمد مصطفى، في كلمته: “إن مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين عام ١٩٥٦، في خطوة جسَّدت رؤية بعيدة المدى وإيماناً عميقاً بأهمية الصين ومكانتها المستقبلية”.
