علينا أن نتأمل ونتعلم من الله سبحانه وتعالى وضع القلب داخل الصدر.. مكانة فريدة تؤكد أهمية هذا العضو الرئيسى داخل الإنسان والمهام البيولوجية التى يؤديها.. ونعنى بها الشأن العاطفى الممهد للجانب الروحي.. وبالتالى الحكم الرشيد فيما يواجه الإنسان خلال مشوار الحياة.. ويكون نافذة مضيئة للتقوى والسعى لدخول الجنة.
أصحاب القلوب البيضاء هم دائما الفائزون المطمئنون الذين هداهم الله سبحانه للطريق السليم.. وبالطبع تبدأ المهمة مع الإنسان منذ الطفولة وحتى آخر العمر ليترك بعدها تراثا من الخير والإنجاز.
نعلم أن الوصول لمحطة النجاح يبدأ بالإصرار والإرادة والعزيمة والصبر والبقاء فى القلب ليس لصاحب الكلام الجميل.. بل للمخلص النبيل الذى أعطاه الله قلبا منيرا وفؤادا بصيرا.
وعلى مدار مشوار العمر تعلمت أن الإنسان الراقى هو من يخفى أوجاعه بابتساماته ولا يريد من كرمه ونبله إلا رضا رب العالمين.. وأجمل ما يسر الخاطر أن تشعر أن لك اخوة يقلقون لغيابك ويهتمون بنجاحك وسعادتك وراحة بالك.. وصلتك بالله هى زادك فى رحلة الحياة حتى تكون قدوة للأبناء والأحفاد.
اعترف.. أنا فى شوق دائم للأرواح المليئة بالحب والوفاء والشرف.. وما أجملها وما أشد احتياج الأجيال الجديدة إليها ليعيشوا فى أغلى نعم الله.
نعم.. جمال الأرواح لا يقاس بالمظهر بل بصدق المشاعر وعطر الحضور.. فكن جميلا فى قولك.. نقيا فى قلبك مهما تبدلت الوجوه من حولك.. وابتعد عمن لا يستحقك.. وتعلم فن النسيان لتعيش باطمئنان وتتفرغ لرسالة البناء والإعمار.
وفى زمن تتسارع فيه وتيرة الأخبار والمعلومات على منصات التواصل الاجتماعى تصبح الكلمة أمانة.. لأنها ميزان الحق والعدل.. والتاريخ لا ينسى من كذب.. ولا من صدق.. ومن هنا لابد لكل إنسان أن يحافظ على أمانتها وحسن توظيفها فى مكانها لتحقق الفائدة للأجيال.
الله يبشركم بكل جميل تنتظرونه وفتح لك أبواب الخير وأمدكم بالصحة والعافية وأبعد عنكم أخطر الفيروسات.. الحقد والحسد والغيرة فى قلوب بعض البشر.. لأن العيش فى بساتين الإيمان يأتى بالمعجزات والأمان.
اللهم أغننا بغناك وارضنا برضاك واكفنا بفضلك عمن سواك وقرب إلينا أصحاب القلوب الصادقة.. برحمتك يا أرحم الراحمين.. يا رب.